أعدم إمراتين في إدلب
شادي الويسي.. وزير العدل السوري يداه تقطر بالدماء
الاسم: شادي محمد الويسي
الشهرة: شادي الويسي
تاريخ الميلاد: 1985
لم تكن تعلم الإدارة الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع، أن يكون للاعلام دورا بارزة في محاصرة اختيار وزراء جدد متورطين بالقتل في وقت سيطرة جبهة النصرة على حلب وادلب شمال سوريا ، حيث فضحت صحيفة سويدية عبر تحقيقاً مثيراً للجدل حول مشاركة وزير العدل في الإدارة السورية الجديدة شادي الويسي في إعدام امرأتين.
ونشرت صحيفة Dagens Nyheter السويدية مقالاً سلطت فيه الضوء على تحقيق جديد أجرته منصة "تأكد" حول وزير العدل السوري المُعيّن حديثاً، شادي الوايسي، والدور الذي لعبه أثناء عمله كقاضٍ شرعي في مناطق كانت تسيطر عليها جبهة النصرة شمال غرب سوريا.
وفقاً للمقال، أظهر تحقيق أجرته منصة "تأكد" وجود تسجيلات مصورة تُظهر شادي الويسي وهو يعلن أحكاماً قضائية على امرأتين بتهمة "الإفساد والدعارة".
وفي عام 2015، تم إعدام امرأتين في أحد شوارع بلدة صغيرة خارج مدينة إدلب شمال غربي سوريا، حيث تم إطلاق النار عليهما في الرأس، و المحاكمة بدت سريعة، تخللتها شعارات جبهة النصرة وتنظيم القاعدة. الفيديوهات التي جرى التحقق منها باستخدام أدوات رقمية متطورة أظهرت تطابقاً في ملامح الوايسي ولهجة خطابه مع التسجيلات الصوتية التي تم إجراؤها مؤخراً.
نقلت الصحيفة عن التحقيق تصريحاً لمصدر رفيع في الإدارة السورية الجديدة لم يُذكر اسمه. أكد المصدر أن الشخص الذي يظهر في الفيديوهات هو الوايسي، وأنه كان قاضياً في وقت الإعدام، كما أضاف أن "ما حدث كان تطبيقاً للقوانين المعمول بها في ذلك الوقت وفي إطار عملية"، مشيراً إلى أنَّ الإدارة الحالية تجاوزت تلك المرحلة وتسعى لضمان سيادة القانون بما يلبي تطلعات جميع السوريين.
وأوضح المصدر أنه من غير المناسب تعميم تلك العملية واستخدامها لوصف الوضع الحالي، في ظل اختلاف الظروف والمرجعيات.
أشارت الصحيفة إلى أن المنصة هي خدمة مستقلة لتدقيق الحقائق تأسست في عام 2016، تتمتع بالمصداقية، واكتسبت سمعة قوية في مجال التدقيق والتحقق من الأخبار. وكشفت المنصة عن مئات الحالات من التضليل الإعلامي من مختلف الأطراف، بما في ذلك النظام السوري والمعارضة ووسائل الإعلام العربية والدولية.
تذكر الصحيفة أن هذا التحقيق يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الإدارة السورية الجديدة في ظل محاولاتها تقديم صورة مختلفة عن الماضي. وبينما تعمل الإدارة الجديدة على إبراز التزامها بالعدالة ودولة القانون، فإن هذا النوع من التقارير يثير تساؤلات حول القضايا الحقوقية والعدالة الانتقالية في سوريا.
وانتشرت مطالبات على مواقع التواصل بإقالة وزير العدل شادي الويسي، وذلك بعد انتشار فيديوهات يظهر فيها الويسي أثناء إشرافه على إعدام سيدتين في سنة 2015.
من هو وزير العدل السوري؟
شادي الويسي ولد عام 1985 في مدينة حلب ويشغل منصب وزير العدل السوري حاليا ، وقبل ذلك، عمل مدرسًا لمادة التربية الإسلامية في مدينة حلب. تولى عدة مهام في مجال تطوير المؤسسات القانونية وتنظيم البنية القضائية في مناطق الشمال السوري، وعمل على إنشاء محاكم شرعية جديدة.
بدأ مسيرته المهنية كمدرس لمادة التربية الإسلامية في مدينة حلب، حيث عمل على تعليم القيم الإسلامية والمبادئ التربوية للأجيال الناشئة، إلى جانب عمله في التعليم، شغل منصب إمام وخطيب لمدة سبع سنوات في مدينة حلب، مستخدمًا منبر الخطابة لنشر قيم التسامح والاعتدال في ذلك الوقت.
ودخل شادي الويسي مجال القضاء عبر مشاركته في تأسيس الهيئة الشرعية، وبدأ مسيرته كقاضٍ شرعي، وانضم لاحقًا إلى الهيئة الشرعية الرباعية في حلب، حيث شغل مناصب متعددة، منها قاضي جزاء عسكري، قاضي استئناف، ونائب عام، قبل أن يتولى منصب وزير العدل في حكومة الإنقاذ السورية، وخلال تلك الفترة وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2013 ، انضم إلى جبهة النصرة في حلب وأصبح أشهر قاضي شرعي داخل الجبهة .