مؤسس دولة الأمارات
في ذكرى وفاته.. أبرز مواقف الشيخ زايد الداعمة للدول العربية
الاسم زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان الفلاحي.
تاريخ الميلاد 6 مايو 1918.
تاريخ الوفاة 2 نوفمبر 2004.
الوظيفة أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة. كان له دور كبير في توحيد الدولة
تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي رحل عن عالمنا في يوم 2 نوفمبر عام 2004 عن عمر ناهز 86 عاما وفي هذا السياق نعرض من خلال السطور المقبلة اهم المواقف البارزة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في دعم الأشقاء العرب.
نشأته
ولد الشيخ زايد آل نهيان في مدينة العين في يوم 6 مايو من عام 1918 وسمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول) حاكم إمارة أبوظبي من عام 1855 إلى عام 1909 وكان ترتيبه الرابع والاخير بين اخوته من والده الشيخ سلطان بن زايد الذي حكم إمارة أبو ظبي من عام 1922 وحتى 1926 ووالدته الشيخة سلامة بنت الشيخ بطي بن خادم بن نهيان آل حامد القبيسي.
توحيد دولة الإمارات
كان للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دور كبير في توحيد دولة الامارات مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتحقق لهم ذلك في يوم 2 ديسمبر عام 1971 وظل حاكما لها حتى وفاته في عام 2004 كما شغل منصب حاكم إمارة أبو ظبي عام 1966.
حرص الشيخ زايد بعد توليه الحكم في إمارة أبو ظبي تطلعه إلى الوحدة مع أشقائه في الإمارات المتصالحة واستغل فرصة إعلان البريطانيين عن نيتهم بالانسحاب من الإمارات المتصالحة بحلول عام 1971 وتحرك سريعًا بتعزيز الروابط من أجل إقامة كيان سياسي موحد.
مواقف مشرفة
وكان معروف عن الشيخ زايد مواقفه المشرفة وحرصه على دعم الإخوة والأشقاء العرب كما آمن بوحدة الدول العربية وتحقيق السلام على المستويين العربي والدولي كما أنه دعم مصر وسوريا في حرب أكتوبر عام 1973 من خلال قطع واردات النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل وهو صاحب الجملة الشهيرة: النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي.
وتميزت مواقف الشيخ زايد آل نهيان بالوضوح والثبات تجاه القضايا العربية وخاصة فى القضايا المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى كما كان له دور كبير في تحرير الكويت حيث أكد خلال ترأسه في عام 1991 اجتماعا للمجلس الأعلى على حرص الإمارات ووقوفها إلى جانب الأشقاء في الكويت فى مرحلة التعمير كما كان موقفها المبدئى فى مرحلة التحرير، كما استقبل فى 24 مارس 1991 أفراد القوات الإماراتية التى شاركت فى حرب تحرير الكويت مشيدا بشجاعتهم وتضحياتهم فى سبيل نصرة الحق.
كما أكد فى عام 1974 استعداد بلاده لتقديم الدعم المادي والمعنوى لدول المواجهة من أجل استرداد الحقوق العربية المغتصبة وتحرير جميع الأرض العربية المحتلة.
ومن مواقفه المشرفة كانت زيارته التاريخية لليمن فى يوم 12 من شهر مارس عام 1977 الذي أكد خلالها على الوقوف إلى جانب اليمن وحماية مصالحه والدفاع عن وحدة ترابه وشعبه.
وكان للشيخ زايد دورا هام فى إنهاء الخلافات البينية بين شطرى اليمن، وساهم بشكل كبيى فى تنمية اليمن وأمر بالعديد من المشاريع التى ارتبطت بالبنية التحتية وتدشين المدارس والمستشفيات والعديد من المشروعات الأخرى.
ويذكر ايضا ان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دعا فى شهر مارس من عام 1975 الدول العربية للتضامن والالتحام مع دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتتمكن من تحقيق وحدة المنطقة والتصدى للتهديدات التى تتعرض لها الدول العربية المنتجة للبترول.
كما أعلن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى 6 مارس 1977 على هامش افتتاح المؤتمر الأول للقمة العربية الإفريقية فى القاهرة عن تقديم الإمارات مبلغ 137 مليون دولار للمساهمة فى تنمية إفريقيا.
كما كان له دور كبير في تنمية عدد من المشروعات الخيرية والتنموية في المناطق المغربية كما ساهم في مشروع إعادة بناء سد مأرب القديم في اليمن في عام 1986 كما قام بتمويل شبكة إضافية من القنوات لتوزيع المياه على الحقول مما حول المنطقة إلى نموذج للتنمية الزراعية.
كما ساهم في بناء مدينة الشيخ زايد بمصر وتحديدا في محافظة الجيزة من خلال منحة من صندوق أبو ظبي للتنمية ولهذا السبب سميت بـ مدينة الشيخ زايد.