و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الذكرى الثالثة لرحيله

الدكتور حسن حنفي.. منظر تيار اليسار الإسلامي صاحب مشروع التراث والتجديد

موقع الصفحة الأولى

الاسم: حسن حنفي  

تاريخ الميلاد: 23 فبراير 1935  

المؤهل: دكتوراة في الفلسفة من جامعة السوربون

المهنة: أستاذ بعدد من الجامعات الدولية، ورئيس قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة القاهرة

تاريخ الوفاة: 21 أكتوبر 2021  

 

 

الدكتور حسن حنفي ، هو مفكر وفيلسوف مصري، أحد منظري تيار اليسار الإسلامي، صاحب المشروع الفلسفي المتكامل، والذي أسهم من خلال كتاباته وإسهاماته الفكرية في تطور حركة الفكر العربي الفلسفي، ومن أهم مؤسسي الجمعية الفلسفية المصرية منذ نهاية الثمانينيات.

وولد حسن حنفي في القاهرة عام 1935، وحصل على شهادة الليسانس في الآداب قسم الفلسفة عام 1956، وبعدها سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة، للحصول على دكتوراه الدولة في الفلسفة من جامعة السوربون، وفي عام 1967 عمل مدرسا بكلية الآداب جامعة القاهرة.

وفي الفترة من 1971 إلى 1975 عمل في جامعة تمبل بالولايات المتحدة، ثم عاد من جديد إلى جامعة القاهرة في الفترة من عام 1976 إلى عام 1981، وانضم خلالها إلى حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، وفي سبتمبر 1981 فصل من الجامعة مع عدد كبير من أساتذة الجامعات الذين عارضوا معاهدة السلام مع اسرائيل، ثم عاد إلى الجامعة في أبريل عام 1982.

وعمل الدكتور حسن حنفي في جامعة محمد بن عبد الله بفاس لمدة عامين (1982-1984)، ثم بعدها انتقل للعمل بجامعة طوكيو باليابان في الفترة بين (1984-1987)، كما عمل مستشارا لبرامج البحث العلمي لجامعة الأمم المتحدة في طوكيو.

تأسيس الجمعية الفلسفية المصرية

وبعد عودته إلى القاهرة عام 1987، أشرف حسن حنفي مع آخرين على إعادة تأسيس الجمعية الفلسفية المصرية عام 1989 وشغل منصب السكرتير العام للجمعية، كما ترأس قسم الفلسفة في كلية الآداب جامعة القاهرة، وساهم في التدريس بالعديد من الجامعات العربية والأجنبية، في المغرب وتونس والجزائر وألمانيا واليابان والولايات المتحدة.

وكان مشروع التراث والتجديد على رأس اهتمامات حسن حنفي، وتحت مظلته قدم مؤلفات عدة، أبرزها: "نماذج من الفلسفة المسيحية في العصر الوسيط، واليسار الإسلامي، ومقدمة في علم الاستغراب، ومن العقيدة إلى الثورة، ومن الفناء إلى البقاء".

كما ساهم الدكتور حسن حنفي في فكر الحضارة العربية الإسلامية، من خلال العديد من المؤلفات، وفي مقدمتها: "تأويل الظاهريات وظاهريات التأويل، وموسوعة الحضارة العربية، وحوار المشرق والمغرب، وفيشته فيلسوف المقاومة، واليمين واليسار في الفكر الديني، وحوار الأجيال من النقل إلى الإبداع، والذي أنجزه على 9 مجلدات.

وقسم الدكتور حسن حنفي مشروعه الفكري والفلسفي إلى ينقسم مشروعه الأكبر إلى 3 مستويات، الأول يخاطب من خلاله المتخصصين، داخل قاعات الجامعات والمعاهد العلمية؛ والثاني للفلاسفة والمثقفين، بهدف نشر الوعي الفلسفي وإظهار أثر المشروع في الثقافة، أما المستوى الثالث والأخير فخصصه للعامة، واستهدف منه تحويل المشروع إلى ثقافة شعبية سياسية.

وحاز حسن حنفي على العديد من الجوائز داخل مصر وخارجها، أبرزها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2009، وجائزة النيل فرع العلوم الاجتماعية عام 2015، وجائزة المفكر الحر من بولندا، والتي سلمها له رئيس الدولة بشكل رسمي.  

مشروع التراث والتجديد

وقضى الدكتور حسن حنفي بقية حياته عاكفا على كتابة الأجزاء النهائية من مشروعه "التراث والتجديد" في مكتبته التي أنشأها في منزله، والذي كتب فيه 4 مجلدات.

ورحل الدكتور حسن حنفي يوم 21 أكتوبر 2021 عن عمر ناهز الـ 86 عاما، ليترك ورائه إرثا فكريا عظيما ومشروعا فلسفيا ثريا سيظل علامة بارزة في تاريخ الفكر العربي الحديث.

وعند رحيله، نعاه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قائلا: "رحم الله أ.د. حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة الذي قضى عمره في محراب الفكر والفلسفة، وزخرت المكتبات العربية والعالمية بمؤلفاته وتحقيقاته، وأذكر له مطالبته الغربَ والمستشرقين بإنصاف الشرق والحضارة الشرقية والقيم الإنسانية النبيلة، رحم الله الفقيد، وتغمده بواسع رحمته ومغفرته".

تم نسخ الرابط