تاريخ فرسان النصر
الفريق حسنى مبارك نسر العبور وقائد أطول معركة جوية في التاريخ
الإسم: محمد حسنى مبارك
تاريخ الميلاد: 4 مايو 1928
التعليم: بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية
نجح الفريق طيار محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية، فى تنفيذ ضربة جوية أفقدت العدو توازنه، وحققت نجاحا فائقا أدى لإلغاء ضربة جوية أخرى كانت ستوجه لاستهداف تمركزات للعدو.
كان قائدا للقوات الجوية في معركة سجلها التاريخ العسكري كأطول معركة جوية في تاريخ الحروب العسكرية، حين تغلبت القوات الجوية المصرية في معركة المنصورة الجوية، على الطائرات الإسرائيلية التي كانت تفوقها عددا وكما، وهى المعركة التي كبدت العدو الاسرائيلى خسائر فادحة في العتاد والارواح.
نجح مبارك في استنهاض "نسور الجو" من حالة التدمير عقب هزيمة عام 1967، لينتج في استعواض الطائرات التي تم تدميرها بأعداد كبيرة، كما نجح في تدريب الطيارين على مدى سنوات حتى وصل إلى الضربة الجوية التي فتحت أبواب النصر أمام الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة.
بحسب الخبراء العسكريين، كان الجانب الإسرائيلي لديه طائرة لكل من اثنين إلى 3 مقاتلين حسب التقديرات، فيما كان الواقع المصري أقل من طيار لكل طيارة، ويعود الفضل للفريق محمد حسنى مبارك في تعويض هذا النقص في الطيارين، إذ كان يُخرج دفعتين من القوات الجوية كل عام، ما عوض نقصهم، وهم الطيارين الذين حاربوا في نصر أكتوبر المجيد، ونفذوا ضربة جوية أذهلت العالم.
220 طائرة فوق قناة السويس
كما كان تنفيذ ضربة جوية بمشاركة 220 طائرة مثلما خطط مبارك بالتعاون مع رجاله بالقوات الجوية، وبالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة، ليس أمرا سهلا، وتواجد تلك الطائرات في وقت واحد فوق قناة السويس، وتحديدا في الساعة 2:05 ظهر يوم السادس من أكتوبر، رغم خروجها من قواعد عسكرية وأماكن مختلفة، يدل على العبقرية في التخطيط والتنفيذ.
وبالتالي كان نجاح القوات الجوية في حرب أكتوبر دليل على التدريب الجيد الذي تابعه الفريق حسنى مبارك بنفسه قبل الحرب، ما ظهر في الطيران بالقوات على ارتفاعات منخفضة، ويؤكد قدرة المقاتل المصري على تنفيذ العمليات التي قد يُكلف بها بكل الوسائل والطرق، للحفاظ على التراب الوطني المصري.
ولذلك كان الفريق حسنى مبارك علامة بارزة فى تاريخ العسكرية المصرية والقوات الجوية تحديدا من خلال مساهمته بشكل كبير فى التدريب والاعداد حتى وصل إلى القمة وحقق نصرا عظيما مع قادة القوات المسلحة، حيث ساهم فى إعادة الأرض والكرامة فى نصر أكتوبر المجيد عبر إعداد الطيارين أحسن إعداد وتجهيز جميع الطائرات التى تمتلكها القوات الجوية من أجل خوض معركة الكرامة, وتنفيذ الضربة الجوية الأولى ومساندة باقى أفرع القوات المسلحة المصرية خلال باقى أعمال القتال حتى تحقق النصر.
من الحربية إلى الجوية
أنهى محمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية خلال حرب أكتوبر، مرحلة التعليم الثانوي بمدرسة المساعي المشكورة الثانوية بشبين الكوم، ثم التحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية في فبراير 1949، وتخرج برتبة ملازم ثان .
عمل ضابطًا في سلاح المشاة باللواء الثاني الميكانيكى لمدة ٣ أشهر، ثم تقدم للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات وتخرج في الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950 .
بعد تخرجه تدرج حسنى مبارك فى العديد من المناصب القيادية والعمل فى أسراب المقاتلات والقاذفات ثم وقع عليه الاختيار للعودة إلى الكلية الجوية للعمل بها فى إعداد جيل جديد من الطيارين فى إطار خطة تحديث وتطوير سلاح الجو المصرى، وخلال الفترة من 1952 إلى 1959 تخرجت على يديه 11 دفعة من الطيارين الجدد.
تم تعيينه مديرا للكلية الجوية فى نوفمبر67، ولم تكن هناك مهمة أصعب فى ذلك الوقت من مهمة إعداد جيل من الطيارين فى ظل الظروف العسكرية الصعبة، والتى كانت تعيشها مصر بعد الهزيمة، ولكن فى أقل من20 شهرا استطاع مبارك انجاز المهمة بنجاح باهر وخرج دفعات من الطيارين بعد أن تعامل معهم نفسيا، وعسكريا ودبت الروح والأداء فى سلاح الطيران المصرى، والذى أصبح رجاله يخوضون المعارك ويردعون الطيران الإسرائيلى ويحرمون عليه سماء مصر.
وفى 23 يونيو 1969 تم تعيين العميد محمد حسنى مبارك رئيسا لأركان حرب القوات الجوية، فى وقت قد انتقلت فيه المواجهة العسكرية مع إسرائيل من مرحلة الصمود إلى مرحلة التصدى ومن بعدها الاستنزاف وكان على حسنى مبارك فى ذلك الوقت إعادة بناء القوات الجوية والدفاع عن سماء مصر وخوض معارك ضارية مع سلاح الجو الإسرائيلى ومساندة تشكيلات القوات المسلحة وهنا استطاع مبارك أن ينجز مهمته فى تلك الفترة بنجاح باهر.
وبعدها تم تعيين اللواء محمد حسنى مبارك قائدا للقوات الجوية في23 أبريل1972 ليكمل مسيرة النجاح ويخطط وينفذ الضربة الجوية الأولى التي أفقدت العدو صوابه.