و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

كان الانفصال في بيان رسمي

الخيانة الزوجية وراء أشهر قصص الطلاق داخل القصور الملكية والرئاسية

موقع الصفحة الأولى

ككل البشر يعيش الرؤساء والملوك والأمراء قصص الحب والزواج، جنبا إلي جنب مع المشاكل الأسرية التى قد تفضي إلي الطلاق .
وتمتلئ حياة الملوك والرؤساء بالمفاجآت، ففى الوقت الذى تبدأ فيه قصة حب تثير الجدل، تنتهى فجأة أيضا بالانفصال أو الطلاق .
واحدة من أشهر قصص الطلاق في التاريخ المصري كانت قصة طلاق الملك فاروق من الملكة فريدة التى أنجبت ثلاث بنات، ولم تحقق أمنية الملك بإنجاب ولى العهد، الأمر الذى قلب حياة فريدة الى جحيم فقد هجرها الملك وتمادى في خيانتها حتى طلبت الطلاق.
وافق فاروق على الطلاق وفرض شروطًا للطلاق، منها إعادة الهدايا التي أهداها إليها وإعادة التاج الذي أهدته لها الملكة نازلي، وحين طلب فاروق من شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي أن يكتب في وثيقة الطلاق شرطًا وهو عدم إمكانية زواجها مرة أخرى من أي شخص غيره ـ أسوة بزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام ـ رفض الشيخ؛ لمخالفته الشريعة الإسلامية،

و طوال شهر ديسمبر 1948 شهد قصر ونتر بالاس بأسوان، وقتها، وقائع الاستعداد لمراسم الطلاق بين الملك فاروق وزوجته الأولى الملكة فريدة، حيث كان الفندق بأروقته مشغولا بعدد كبير من أفراد الأسرة المالكة التي استقلت القطار الملكى من القاهرة الى أسوان، ويضم فريقين الفريق الأول الملكة نازلى وشقيقها حسين صبرى وزوجته شهيرة هانم، والفريق الآخر الملكة فريدة ووالدتها وخالها حسين سرى باشا رئيس الوزراء وزوجته وشقيق فريدة شريف وابن عمها إسماعيل مظلوم وانتهى الامر باتخاذ الفريقين قرار الطلاق.
وكانت الشائعات قد انتشرت حول القصر الملكى عن قرب طلاق الملكة فريدة من الملك فاروق بعد انتهاء حرب فلسطين وردود الأفعال التي كانت سائدة حولها، كما حرص فاروق على أن يكون طلاق أخته مقرونًا بطلاقه شخصيًا حتى يمتص غضب الشعب الذى يخشاه.

إعلان الطلاق رسميا 


وفى 19 نوفمبر صدر بلاغ رسمى من الديوان الملكى عن طلاق فاروق لفريدة وطلاق شاه إيران للأميرة فوزية وتم الإشهار وأصر الملك على أن يكون طلاقًا بائنًا.
بعد الطلاق عادت فريدة لاسمها الحقيقى صافيناز ذو الفقار صبرى، وانتقلت إلى بيت والدها ومعها ابنتها الصغرى فادية وتركت فوزية وفريال بالقصر وصدر الأمر بأن يكون لفريدة مكان خاص فى البروتوكول بعد الأميرات والنبيلات.

وتم الطلاق عام 1948، بعد 10 سنوات من الزواج وبعد أن تنازلت الملكة عن حضانة بناتها
وكان شاه ايران محمد رضا بهلوي قد طلق مرتين ايضا، في المرة الأولي عام 1948 طلق الملكة فوزية، شقيقة ملك مصر فاروق، بعد تسع سنوات من الزواج رزق خلالها منها بابنته شهناز. 
ثم طلق ثريا اصفندياري في عام 1958 بسبب عدم قدرتها علي الانجاب، وكان تزوج منها في 1951 وتزوج مرة ثالثة من فرح ديبا.

وفى أحدث حالات الطلاق داخل القصور الرئاسية، وفي أغسطس الماضي، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنفصاله عن زوجته صوفي بعد زواج دام 18 عاما..
وكان ترودو البالغ من العمر 51 عامًا، وصوفي جريجوار ترودو 48 عاما، قد تزوجا في مايو 2005، ولديهما 3 أطفال. 
كانت صوفي ترودو تعمل مراسلة تلفزيونية قبل زواجها، وكانا يعرفان بعضهما منذ مرحلة الطفولة، والتقيا من جديد عام 2003 أثناء مباراة خيرية، وقد تمت خطبتهما وتزوجا عام 2005.
كما أقدم رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى، علي الطلاق من زوجته فيرونيكا لاريو فى عام 2010 ودفع نفقة 36 مليون يورو سنوياً.
وفي اكتوبر من عام 2007 كان طلاق الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا، وهو الأمر الذى استدعي إعلان رسمي من قصر الرئاسة الفرنسية الشانزليزية.
ولم تكن حالة ساركوزيه هي الحالة الأولي بالإعلان عن الطلاق في بيان رئاسي صادر عن قصر الرئاسة بتوقيع المتحدث الرسمي، لكن هناك حالات أخري مماثلة حول العالم، حيث أعلن عدد من رؤساء الدول او الحكومات طلاقهم خلال فترة وجودهم في السلطة.


بسبب الخيانة الزوجية 


في جنوب افريقيا، حصل الزعيم الأفريقي الشهير ورئيس جنوب افريقيا نلسون مانديلا علي الطلاق في مارس 1996، بعد 38 سنة من الزواج بـ ويني مانديلا، وأعلن وقتها مانديلا أن السبب هو "الذل الناتج" عن "خياناتها الوقحة" ونمط حياتها المبالغ بالبذخ، هكذا برر الزعيم الأفريقي مانديلا طلاقه من ويني.".
وفي تونس، طلق الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة مرتين متتاليتين، ففي المرة الأولي طلق زوجته مفيدة وهي الزوجة الفرنسية التى كانت تحمل اسم ماتيلد لورين في 1961، حيث تزوج بعدها مباشرة في اوائل عام 1962 من السيدة وسيلة بورقيبة أو وسيلة بنت محمد بن عمار.
اما الطلاق الثاني في حياة الرئيس التونسي بورقيبة فكان طلاق السيدة وسيلة في 11 اغسطس من عام 1986 وكانت وسيلة إمرأة نافذة في دوائر السلطة في تونس وقد تزوج منها في 12 ابريل 1962 .
أما الرئيس الأرجنتيني كارلوس منعم فقد أقدم علي خطوة طلاق زوجته في 1990، واستخدم سلطاته ضد طليفته.
الرئيس الأرجنتيني طلق زوجته زوليما يوما، وهي من أصل سوري مثله بعد ان طردها بمرسوم رئاسي من منزلهما وحظر عليها الاقتراب من المنزل موكلا مهمة تنفيذ ذلك الي الحرس الرئاسي.

وفي البيرو، حصل رئيس البيرو مانويل برادو خلال ولايته الرئاسية الثانية  في عام 1958 من الكنيسة الكاثوليكية علي بطلان زواجه مع انريكيتا غارلان هيجيسون، وفور الإعلان عن بطلان الزواج، تزوج من كلوريندا مالاجا.
كما انفصل رئيس البيرو البرتو فوجيموري عن زوجته سوزانا هيجوشي في عام 1994، وأعلن طلاقهما في 16 نوفمبر 1995 واتهمت سوزانا هيجوشي زوجها باللجوء الي العنف النفسي وسوء معاملتها وباحتجازها في القصر الرئاسي.

طلاق فلاديمير بوتين

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد انفصل عن زوجته عام 2013 ليودميلا بوتين، بعد زواج دام 30 عامًا، وقالت ليودميلا إن الزواج من رئيس دولة كان عبئاً عليها كما أنها لا تحب حياة الأضواء.
وفي الهوندوراس، تزوج رئيس الهوندوراس ريكاردو مادورو والدبلوماسية في السفارة الأسبانية في بلاده أجواس أوكانا خلال فترة رئاسة مادورو، ولم يستمر الزواج طويلا، حيث أعلنت أوكانا طلاقهما قبل يومين من انتهاء ولاية مادورو في يناير 2006 .
كما انفصل الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز وزوجته ماريا ايزابيل من دون ان يصلا الي الطلاق، واعلنت السيدة شافيز الانفصال في يونيو 2002

كما تم إعلان طلاق رئيس الوزراء الكندي بيار اليو ترودو وزوجته مارجريت التي تصغره ب29 عاما في الثاني من أبريل 1984 بعد انفصال استمر حوالي سبع سنوات، وبعد اقل من ثلاثة اشهر انسحب ترودو من الحياة السياسية، وتوفي في سنة 2000 عن عمر ناهز 81 عاما.
وفي جمهورية تشيكيا، انفصل رئيس الوزراء ميريك توبولانيك في 2007 رسميا عن زوجته باولا ليعيش مع إمرأة أخري هي نائبة شابة من اليمين تدعي لوسي تالمانوفا انجبت منه طفلا قبل فترة قصيرة.
وفي عام 1989، طلق رئيس الوزراء اليوناني اندرياس باباندريو (70 عاما) زوجته مارغريت (67 عاما) التي كان تزوجها في الولايات المتحدة في عام 1951 ورزق منها باربعة أولاد، وتزوج من ديميترا لياني (35 عاما) وهي مضيفة طيران سابقة.
أما في السويد وتحديدا عام 2002، طلق رئيس الوزراء جوران بيرسون زوجته الثانية انيكا بعد سبع سنوات من زواجهما وتزوج بعد شهور قليلة من انيتا ستين. 


إتفاقية طلاق ملكية


وفي أسبانيا وقع ملك إسبانيا فيليبى السادس على اتفاقية طلاق مع المملكة ليتيزيا، ونقلت التقارير الصحفية، أن الأميرة ليونور، الابنة الكبرى، هى السبب الرئيسى هذه المرة فى الطلاق، وذلك بسبب خلافهما على تعليمها العسكرى الذى يؤهلها لتصبح ملكة إسبانيا المقبلة، وهو ما تعارضه الملكة ليتيزيا.
وأشارت إلى أن الأميرة ليونور، وريثة العرش الملكى فى إسبانيا ستتم عامها الـ18 فى أكتوبر المقبل، ولذلك فإنه سيتم تحديد إذا كانت ستتعلم فى المدرسة العسكرية وتقضى ثلاث سنوات فى ثكنات سرقسطة وبونتفيدرا ومورسيا، لاتباع خطوات والدها وجدها.
ولفتت إلى أنه بمجرد أن تتم ليونور عامها الـ18 لن تنتمى إلى عائلتها بل إلى الدولة، ولن تحدد والدتها خطواتها بل الحكومة.
وتعتبر أكثر قصص الطلاق الملكية التى أثارت جدلا، هى انفصال الأميرة ديانا أميرة ويلز والأمير تشارلز عام 1996، ويعتبر السبب فى انفصال الأميرة الراحلة هو انزعاج الأمير تشارلز من أن مولوده الثانى كان ولدا، وهو كان يريد ان يرزق بفتاة، ولكن هناك من قال إن خيانة الأمير هو السبب.
كما كان طلاق أميرة النرويج مثار اندهاش كثيرون، حيث أعلن القصر الملكى النرويجى أن الأميرة مارتا لويز، وزوجها الكاتب آرى بين، طُلقا بعد زواج دام 14 عاما.

تم نسخ الرابط