أول قمة برئاسة الملك فاروق
فلسطين من أنشاص إلي البحرين.. القمة العربية الأولى تتعهد بالدفاع عن القضية
تكتسب قمة البحرين أهمية استثنائية، بين مؤتمرات القمة العربية ، حيث يجتمع القادة العرب اليوم وسط ظروف إقليمية غاية في التعقيد في ظل المنحى شديد الخطورة التي تمر به القضية الفلسطينية، واستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر .
وتعتبر القضية الفلسطينية هي المسألة المركزية للدول العربية منذ القمة العربية الأولي التى عقدت عام 1946، إذ تعهدت القمة التى حضرها 7 دول عربية، بالدفاع عن كيان فلسطين في حالة الاعتداء عليه.
بدعوة من الملك فاروق، عقدت أول قمة عربية وهي المعروفة تاريخيا بقمة أنشاص في الفترة ما بين "28 - 29 مايو" من عام 1946، وحضرته الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية في ذلك الوقت.
وسجلت الوثائق التاريخية حضوركلا من؛ مصر ممثلاً عنها الملك فاروق الأول، والأردن ممثلاً عنه الملك عبد الله الأول بن الحسين، والسعودية ممثلاً عنها الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد السعودية، واليمن ممثلاً عنه الأمير سيف الإسلام عبد الله بن يحيى حميدالدين نجل إمام اليمن يحيى حميد الدين، والعراق ممثلاً عنه الأمير عبد الإله بن علي الهاشمي الوصي على عرش العراق، ولبنان ممثلاً عنه الرئيس بشارة الخوري أول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد الاستقلال، وسوريا ممثلاً عنها الرئيس شكري القوتلي رئيس سوريا.
استقبل الملك فاروق ضيوفه العرب في قرية أنشاص هي إحدى القرى التابعة لمركز بلبيس في محافظة الشرقية والعديد من الوحدات العسكرية، وأحد مطارات مصر العسكرية الهامة، فضلا عن عدة استراحات ملكية،وقد طبعت مصر بعض الطوابع التذكارية بمناسبة تلك القمة التى نالت اهتماما دوليا كبيرا في ذلك الوقت.
بيان أول قمة عربية
وخرج بيان أول قمة عربية بعد اجتماعات دارات علي مدي يومين أو بالاحري عدة قرارات، تدعو إلى وقف الهجرة اليهودية وقفا تاما، ومنع تسرب الأراضي العربية إلى أيدي الصهاينة، والعمل على تحقيق استقلال فلسطين.
كما تضمن البيان الختامي للقمة العربية الأولي في انشاص، 9 نقاط تمثلت في ضرورة العمل علي مساعدة الشعوب العربية المستعمرة على نيل استقلالها، واعتبار قضية فلسطين قلب القضايا القومية، باعتبارها قطر لا ينفصل عن باقي الأقطار العربية.
وضرورة الوقوف أمام الصهيونية، باعتبارها خطر لا يداهم فلسطين وحسب وإنما جميع البلاد العربية والإسلامية.
ودعا مؤتمر القمة العربية الأول، إلى وقف الهجرة اليهودية وقفا تاما، ومنع تسرب الأراضي العربية إلى أيدي الصهاينة، والعمل على تحقيق استقلال فلسطين.
واعتبر القادة العرب المجتمعون في القمة العربية الأولي، أي سياسة عدوانية موجهة ضد فلسطين تأخذ بها حكومتا أمريكا وبريطانيا هي سياسة عدوانية تجاه كافة دول الجامعة العربية.
وتعهدت القمة الأولي بالدفاع عن كيان فلسطين في حالة الاعتداء عليه، ومساعدة عرب فلسطين بالمال، وبكل الوسائل الممكنة.
كما طالبت القمة العربية الأولي، بضرورة حصول طرابلس الغرب "ليبيا" على الاستقلال، والعمل على إنهاض الشعوب العربية وترقية مستواها الثقافي والمادي، لتمكنها من مواجهة أي اعتداء صهيوني داهم