الأولى و الأخيرة

رشوان يفضح مراوغات الكيان

الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على المعبر واشتباكات بالآر بي جي في رفح

موقع الصفحة الأولى

بالتزامن مع وصول وفدا حركة حماس وإسرائيل إلي القاهرة لاستئناف مفاوضات الهدنة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متعددة في قطاع غزة، بعد سيطرته الكاملة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

بينما تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال وآلياتهم العسكرية المتوغلة في حي الشوكة شرقي مدينة رفح، بالأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي.
وبحسب مصادر دبلوماسية مصرية، وصل وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، مساء الثلاثاء، لاستئناف مفاوضات الهدنة، غداة إعلان الحركة موافقتها على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة، ويضم الوفد زاهر جبارين مسؤول ملف الأسرى والقياديين غازي حمد ومحمد نصر.

علي جانب آخر، أكدت إدارة التنسيق بوزارة الصحة في غزة أنه جرى إيقاف العمل في معبر رفح نتيجة سيطرة قوات الاحتلال الاسرائيلي عليه، ومنع سفر الجرحى والمرضى ومرافقيهم لتلقي العلاج خارج غزة، فضلاً عن منع القائمة التي من المفترض أن تسافر اليوم الثلاثاء.

 


السيطرة علي معبر رفح


من جانبها، أدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية ، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطينى من معبر رفح.
واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادًا أساسيًا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
ودعت مصر الجانب الإسرائيلى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
وطالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن أي هجوم عسكري على رفح جنوبي القطاع ستكون له تداعيات كارثية وسيكون خطأ استراتيجيا، داعيا كل من له تأثير على إسرائيل للعمل على ثنيها عنه.
كما جددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تحذيراتها من أن الهجوم على رفح سيفضي إلى آثار مدمرة، وأن كارثة الجوع ستزداد سوءا إذا توقف دخول الإمدادات، خاصة في شمال القطاع.


اشتباكات شرق رفح


من جهة اخري أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، إن الأسيرة الصهيونية جودي فانشتاين توفيت متأثرة بجراح خطيرة أصيبت بها مع أسير آخر بعد قصف قبل شهر.
وأضاف أن الأسيرة لقيت مصرعها لعدم تلقيها الرعاية الطبية المكثفة بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات في قطاع غزة.
وأكد أبو عبيدة -مخاطبا عموم الإسرائيليين خصوصا عائلات الأسرى- أن تدمير جيشكم للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة هو ما تسبب في معاناة ومقتل أسراكم وهذا ما يعانيه شعبنا
فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق في قطاع غزة، وأعلن أن قواته سيطرت بالكامل على معبر رفح، في حين قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة شرقي المعبر بقذائف هاون من العيار الثقيل.
بينما دعا المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المنظمات الدولية في مدينة رفح إلى إخلاء مناطق عمليات جيش الاحتلال، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مدفعية جيش الاحتلال قصفت محيط مسجد الاستقامة في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياتهم العسكرية المتوغلة في حي الشوكة شرقي مدينة رفح، بالأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي. 

ضياء رشوان يفضح المراوغات

وحول المفاوضات الجارية بالقاهرة ، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة باستعلامات، أن إسرائيل وجدت نفسها في مأزق سياسي وعسكري بموافقة حماس على شروط الهدنة

ووصف كلمة "المفاوضات" في وقت الحرب بأنها تعني استخدام جميع ما في يد كل طرف من أدوات الحرب للضغط على الطرف الآخر للتأثير على طاولة المفاوضات، مشيرا إلي أن تاريخ الحروب جميعها تؤكد أن المفاوضات لا تعني توقف الحرب
وتابع أنه على مدار نصف القرن الأخير كانت حدة الحروب تزداد لحظة انتهاء التفاوض نظراً لتأثر الأطراف المتفاوضة لأنهم جميعاً لا يقرأون نصوصا من الورق، بل يعكسون وضعا ميدانيا هم يمثلونه، وعلى هذا كل طرف يضغط بقوته العسكرية في اللحظات الحاسمة من أجل إجبار الآخر على قبول ما يرفضه أو متردد بشأنه. 


شروط الهدنة

وأشار إلي أن هذه قاعدة عامة ومدخل نفهم منه ما يجري في غزة، مع اقتراب الاتفاق وإعلان حماس أمس الموافقة على الاتفاق وشروط الهدنة، خاصة أن الطرف الإسرائيلي في مأزق سياسي وعسكري بسبب إعلان حماس المفاجئ الموافقة على شروط الاتفاق تزامناً مع بدء تحرك القوات الإسرائيلية لدخول

وأوضح ضياء رشوان، أن حماس فاجأت الجميع بإعلانها قبول المقترح المصري كاملاً كما قدم لها، فيما يحاول الطرف الإسرائيلي حتى اللحظة أن يفهم العالم والرأي العام الإسرائيلي أن ما قبلته حماس ليس هو ما قُدم للإسرائيليين.

وأضاف أن كل هذا ما هو إلا مساحة ريبة يحاول الطرف الإسرائيلي خلقها رغم تأكده من أن ما وافقت عليه حماس هو نفسه ما عُرض عليه من الوسطاء مصر وقطر، بل وسبق له الموافقة عليه، ويفعل كل هذا في محاولة منه لاستغلال وقت الريبة للدخول إلى مساحة من رفح الفلسطينية.
ويرى رشوان أن ما يفعله الجانب الإسرائيلي هو إرسال رسائل للداخل لديه، ورسالته الأولى للمجتمع الإسرائيلي هي أنه كان جادا في محاولة دخول رفح الفلسطينية سواء عبر اتفاق أو خلاف ذلك، ولكنه لم يدخل إلى رفح بالمعنى الذي كان يدعيه من عملية عسكرية شاملة وإجلاء كل السكان إنما دخل جزءا منها.

تم نسخ الرابط