و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

دموع فى تل أبيب

عيد تحرير سيناء .. يوم توثيق الهزيمة في الصحافة الاسرائيلية

موقع الصفحة الأولى

كان يوم 25 أبريل 1982، عيد تحرير سيناء ، يوما مشهودا فى مصر وعواصم العالم التى شهدت بانتصار أكتوبر العظيم وقدرة المقاتل المصري في تحدي جميع الصعوبات التي واجهته واستطاعت تحويل هزيمته بحرب 1967، إلى نصر ساحق في حرب 1973 .
ووثقت الصحافة العالمية يوم يوم 25 أبريل 1982، استكمال الجيش المصري لانتصاراته باسترداد سيناء كاملة بالتفاوض بعد معركة فاصلة كسر فيها المصريون أنف المحتل الإسرائيلي .
وأكدت صحيفة «الديلي تلغراف البريطانية» وقتها، أن 25 أبريل 1982 يعد يوم نصر جديد بعد نصر الجيش المصري في حرب أكتوبر، وأثبت للعالم قدرة المواطن المصري التي استطاعت هزيمة أقوى جيوش العالم مُعدا بأفضل أنواع الأسلحة، ولكن الإرادة المصرية عبر التاريخ أثبتت عدم يأس المصريين.
ومن جانبها قالت شبكة سى إن إن الأمريكية فى عيد تحرير سيناء : فى السابعة والنصف صباح اليوم، 25 إبريل 1982، تم إنزال العلم الإسرائيلي للمرة الأخيرة فى شرم الشيخ لينتهى بذلك 15 عاما من الاحتلال الإسرائيلي. وكان الجانب الأكثر وضوحا فى تسليم الإسرائيليين لشبه جزيرة سيناء أنه فى هذا اليوم التاريخى لم يتصافح قادة البلدين، الشريكين فى السلام أبدا. فأخرجت قافلة صغيرة أخر 10 جنود إسرائيليين من سيناء، ودخلت الإدارة المصرية فى يوم أصبح عيد تحرير سيناء .

عيد تحرير سيناء

وقالت وكالة «يونايتدبرس برس»، إن إسرائيل أنزلت علمها من قوث أراضي سيناء بعد 15 عاما من الاحتلال وسط دموع الإسرائيليين وصيحات الفرح من المصريين، وأعادت شبه الجزيرة إلى مصر مع تعهدات من كلا الطرفين بالسلام الدائم، وهو بالفعل عيد تحرير سيناء .
ونقلت الوكالة صورا للجنود الإسرائيليين الذين كانوا ينتحبون قبل الانسحاب، وبعد ساعات كان محافظ جنوب سيناء اللواء فؤاد عزيز غالى، أحد أبطال حرب أكتوبر، يبكى وهو يرفع العلم المصرى فى رفح.
وبينما اهتمت الصحافة العالمية فى يوم تحرير سيناء ورفع العلم المصري على آخر نقطة، بتفاصيل معاهدة السلام التى كللت الانتصار المصري العظيم فى حرب أكتوبر، قالت صحيفة «معاريف الإسرائيلية»، أن 25 أبريل من كل عام أصبح يوم النصر والسعادة للمصريين والحزن والحسرة للشعب الإسرائيلي، حيث نجحت القوات المصرية باستبسال غير طبيعي في الحفاظ على كل شبر من أرضها، واسترداد سيناء وعودتها للسيادة المصرية.
بينما عبرت صحيفة «هارتس الإسرائيلية»، عن استياءها من يوم 25 أبريل واعتبرته هزيمة جديدة للجيش الصهيوني بعد حرب «الغفران»، ونشرت صور الإنسحاب الأخير لإسرائيل من رفح والشيخ زويد وشرم الشيخ إلى جانب صورة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وهو يرفع علم مصر فى رفح وشرم الشيخ بصحبة قادة القوات المسلحة .

تم نسخ الرابط