كانت 10% عام 2000
نائب وزير الصحة: 90% من الحوامل يلدن قيصرياً . ومصر بالمرتبة الأولي
حذرت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان، من ارتفاع معدلات الولادات القيصرية بين المصريات، مؤكدة أنها تجاوزت نسبة الـ 90 % فى مستشفيات القطاع الخاص.
ووفقا لتقرير لوزارة الصحة حول الولادة القيصرية غير المبررة طبيا، تشير الإحصائيات أن مصر تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث هذه النوعية من العمليات. وبحسب المسح الصحي لعام 2021، فإن نسبة الولادة القيصرية في مصر بلغت وقتها 72 % من جملة عمليات الولادة .
ووفقا لأرقام وزارة الصحة، في سنة 2000 كانت نسبة الولادة القيصرية 10 %، ووصلت 72 % عام 2021، وهي زيادة غير طبيعية فى معدلات الولادة القيصرية والتى تؤثر بشكل مباشر فى انخفاض في معدلات الرضاعة الطبيعية.
وومن جانبها أعلنت الدكتورة عبلة الألفي، خلال جولة ميدانية شملت عددًا من وحدات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات بمحافظة الإسكندرية، فى إطار المبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية» لتنمية الأسرة المصرية، التي تهدف إلى تحسين صحة الأمهات والأطفال من مرحلة ما قبل الزواج حتى بلوغ الطفل عامين، عن تأسيس 16 غرفة مشورة أسرية في مستشفيات خاصة بالإسكندرية، محذرة من ارتفاع معدلات الولادات القيصرية غير المبررة في القطاع الخاص، والتي تصل إلى 85-90%، مقارنة بـ 54% فقط في مستشفيات الوزارة.
82 % من العمليات القيصرية
وشددت نائب وزير الصحة، على ضرورة تدريب الأطباء والقابلات على الولادات الطبيعية، مع استخدام أدوات مثل «البارتوجرام» و«نظام روبسون» لتقييم الحالات، مشيرة إلى أن 82 % من العمليات القيصرية غير الضرورية تُجرى في المنشآت الخاصة، كما دعت إلى إعداد كوادر متخصصة في المشورة الأسرية، وتكثيف الحملات التوعوية بالابتعاد عن الولادات القيصرية .
وكشفت نائب الوزير عن تعاون مع الجامعة اليابانية في برج العرب للقيام بحملات توعوية حول المشورة الأسرية الولادة الطبيعية، بينما سينفذ المعهد العالي للصحة العامة برامج تثقيفية للمجتمع، وأكدت أن هذا التكامل بين الجهات الصحية والأكاديمية والقطاع الخاص سيرفع وعي الأطباء والأسر بحقوق الطفل وأهمية الرضاعة الطبيعية.
من جانبه، أعرب الدكتور علاء عبد المجيد، رئيس غرفة مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص، عن استعداد القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ المبادرة وتدريب الكوادر الطبية، مع توفير قاعات تدريبية عبر منشآت الغرفة.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة «الألف يوم الذهبية» تستهدف تحسين مؤشرات صحة الأم والطفل من خلال رعاية صحية وتغذوية متكاملة، بدءًا من المرحلة السابقة للزواج وحتى نهاية العام الثاني للطفل، كجزء من استراتيجية الدولة لتنمية الأسرة المصرية.
