و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الشرع: نلاحق فلول الأسد

مقتل 600 شخص في اشتباكات الساحل السوري والداخلية تعترف بالانتهاكات ضد العلويين

موقع الصفحة الأولى

ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات التي يشهدها الساحل السوري وجبال اللاذقية إلى أكثر من 600 قتيل، أغلبهم من المدنيين، وبدأت الاشتباكات يوم الخميس، بعد سلسلة من الهجمات شنتها عناصر قال الأمن السوري إنها تابعة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، واستهدفت قوات الحكومة الانتقالية، في الوقت الذي أكدت فيه الطائفة العلوية أن أفرادها يتعرضون لانتهاكات ممنهجة شملت تنفيذ عمليات إعدامات علنية لعدد من أفراد الطائفة.

وكانت قوات الأمن السورية قالت إنها تخوض اشتباكات في منطقة الساحل وخاصة في طرطوس واللاذقية غربي البلاد مع مجموعات مسلحة تتبع الضابط السابق سهيل الحسن، وهو من أبرز قادة الجيش في نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 16 فردا من قوات الأمن السورية، في الهجمات التي نفذها المسلحون الموالون لنظام الأسد في المناطق ذات الغالبية العلوية، في مقابل مقتل 28 مسلحا مواليا للأسد بنيران قوات الأمن في مدينة جبلة ومحيطها، بعدما تدخلت قوات الأمن السورية وقصفت قريتي بيت عانا والدالية في ريف جبلة باستخدام الطيران المروحي.

وأكد المرصد السوري أن مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية شهدت العديد من الأحداث المؤلمة التي راح ضحيتها المئات من المواطنين، بينهم نساء وأطفال، حيث قتل 340 مدنيا من الطائفة العلوية على يد قوات الأمن ومجموعات مساندة له، في منطقة الساحل، منذ الخميس الماضي، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وإرسال فرق تحقيق دولية لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي تستهدف المدنيين.

وقال المرصد إن عدد القتلى من الأفراد العسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع وصل إلى 93 عنصرا، بينما قتل 120 عنصرا مسلحا من المُوالين لنظام بشار الأسد السابق.

وقررت السلطات السورية فرض حظر للتجول في محافظات طرطوس واللاذقية حمص، كما قرر وزير التعليم السوري، نذير القادري، تعطيل الدراسة تعليق في محافظتي طرطوس واللاذقية يومي الأحد والاثنين.

وحاولت وزارة الداخلية السورية، الدفاع عن نفسها، وقالت إن منطقة الساحل وقعت فيها انتهاكات "فردية" بعد توجه حشود شعبية غير منظمة إليها.

وقالت الداخلية السورية: "بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية، ولكننا نعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري".

الدروز يطالبون بوقف العمليات

وطالب الشيخ حكمت الهجري زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، بوقف العمليات العسكرية في الساحل السوري، معلنا رفضه لما وصفه بالقتل الممنهج.

وقال زعيم الدروز: على كل الجهات المختصة بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية غير المبررة على المدنيين الأبرياء، وعلى الجميع الاحتكام إلى القانون والأصول الدينية التي تمنع قتل الأبرياء والمدنيين، فالمذنب يحاسب تحت مظلة القانون والقضاء والعدل، بعيدا عن لغة العنف والانتقام".

بينما قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إنه سيتم مواصلة ملاحقة فلول النظام السابق وتقديمهم إلى محاكمات عادلة، وأكد في خطاب تعليقا على اشتباكات الساحل السوري: "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا قد اعتديتم على كل السوريين وبهذا لقد اقترفتم ذنبا لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم، ولا نريد سفك دماء أحد، و"أهلنا في الساحل في مناطق الاشتباك جزء من مسؤوليتنا والواجب علينا حمايتهم".

أما حزب الله اللبناني، فنفى علاقته بالاشتباكات الجارية في منطقة الساحل السوري، وقال "ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة ويدعو وسائل الإعلام إلى توخّي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافًا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة، حيث تدأب بعض الجهات على الزجّ باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك".

تم نسخ الرابط