نائبة أصيبت بسكتة دماغية
معركة بالقنابل.. صراع الأغلبية والمعارضة يتحول إلى مشاجرة وإصابات في البرلمان الصربي

حالة من الفوضى دبت بين أرجاء البرلمان الصربي في جلسته مساء اليوم، حيث اصيب أكثر من 5 نواب، من بينهم نائب اصيب بسكتة دماغية نتيجة مشاجرة دبت بين نواب حزب الأغلبية الحاكمة ونواب المعارضة ، وتمادت حالة الفوضة الى حد الاشتباك بالأيدي والقاء قنابل دخان وألعاب نارية، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».
ومن المقرر أن يصوت النواب على قانون من شأنه زيادة تمويل التعليم الجامعي، لكن أحزاب المعارضة أصرت على أن الجلسة غير قانونية، وأنه ينبغي أولاً تأكيد استقالة رئيس الوزراء ميلوس فوسيفيتش وحكومته.
ويعكس الحادث أزمة سياسية عميقة داخل الدولة الواقعة في منطقة البلقان؛ حيث هزت الاحتجاجات المناهضة للفساد التي استمرت شهوراً حكومة شعبوية.
واستقال فوسيفيتش من منصبه في يناير، حيث واجهت السلطات احتجاجات عنيفة منذ انهيار مظلة خرسانية في شمال صربيا في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً. وأرجع منتقدون أسباب الحادث إلى الفساد الحكومي.

تأتي هذه الفوضى في سياق احتجاجات طلابية مستمرة منذ أربعة أشهر، والتي اجتذبت دعم المعلمين والمزارعين وقطاعات أخرى من المجتمع، مما جعلها أكبر تهديد حتى الآن لحكم الرئيس ألكسندر فوسيتش المستمر منذ عقد. يعزو العديد من الصرب هذه الاحتجاجات إلى تفشي الفساد وسوء الإدارة الحكومية.
خلال الجلسة البرلمانية، وبعد موافقة الائتلاف الحاكم بقيادة الحزب التقدمي الصربي (SNS) على جدول الأعمال، اندفع بعض نواب المعارضة نحو رئيس البرلمان واشتبكوا مع حراس الأمن. كما قام آخرون بإلقاء قنابل دخان وغاز مسيل للدموع، مما أدى إلى انتشار الدخان الأسود والوردي داخل القاعة، في مشهد فوضوي بثه التلفزيون مباشرة. يُذكر أن البرلمان الصربي شهد مشاجرات وسلوكيات مماثلة منذ تبني الديمقراطية متعددة الأحزاب عام 1990.
تأتي هذه الفوضى في سياق احتجاجات طلابية مستمرة منذ أربعة أشهر، والتي اجتذبت دعم المعلمين والمزارعين وقطاعات أخرى من المجتمع، مما جعلها أكبر تهديد حتى الآن لحكم الرئيس ألكسندر فوسيتش المستمر منذ عقد. يعزو العديد من الصرب هذه الاحتجاجات إلى تفشي الفساد وسوء الإدارة الحكومية.
خلال الجلسة البرلمانية، وبعد موافقة الائتلاف الحاكم بقيادة الحزب التقدمي الصربي (SNS) على جدول الأعمال، اندفع بعض نواب المعارضة نحو رئيس البرلمان واشتبكوا مع حراس الأمن. كما قام آخرون بإلقاء قنابل دخان وغاز مسيل للدموع، مما أدى إلى انتشار الدخان الأسود والوردي داخل القاعة، في مشهد فوضوي بثه التلفزيون مباشرة. يُذكر أن البرلمان الصربي شهد مشاجرات وسلوكيات مماثلة منذ تبني الديمقراطية متعددة الأحزاب عام 1990.
سكتة دماغية
وأعلنت رئيسة مجلس النواب آنا برنابيتش أن عدد من النواب اصيبوا خلال الحادث، أحدهما ياسمينا أوبرادوفيتش، النائبة عن الحزب التقدمي الصربي، والتي تعرضت لجلطة دماغية وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة. وأضافت برنابيتش: "البرلمان سيواصل عمله للدفاع عن صربيا".
رغم استمرار الجلسة، أطلق نواب المعارضة صافرات وألقوا قنابل دخان، بينما رفعوا لافتات كتب عليها "إضراب عام" و "عدالة للقتلى"، في إشارة إلى 15 شخصًا لقوا حتفهم في حادث انهيار سقف محطة سكة حديد، الذي كان شرارة الحركة الاحتجاجية. في الخارج، وقف المتظاهرون في صمت تكريمًا للضحايا، بينما دعا قادة الاحتجاج إلى مسيرة حاشدة في بلغراد يوم 15 مارس.
واتهم الائتلاف الحاكم وكالات استخبارات غربية بمحاولة زعزعة استقرار صربيا والإطاحة بالحكومة من خلال دعم الاحتجاجات. في الوقت ذاته، كان البرلمان يستعد لإقرار قانون يزيد من تمويل الجامعات، وهو أحد المطالب الأساسية للطلاب الذين يعرقلون عمل الكليات منذ ديسمبر.
كما كان من المقرر أن يناقش البرلمان استقالة رئيس الوزراء ميلوش فوسيفيتش، لكن بعض البنود الإضافية التي أضافها الائتلاف الحاكم إلى جدول الأعمال أثارت غضب المعارضة، مما أدى إلى التصعيد داخل البرلمان.
يشار إلى أنه يتعين على البرلمان تأكيد استقالة رئيس الوزراء حتى تدخل حيز التنفيذ.