أمة مستهدفة كي تظل راكعة
«منصور»: أهداف الحرب النفسية تركز على زعزعة القيم الاجتماعية ونشر الفساد الأخلاقي
أكد المستشار الدكتور طارق منصور، أن أساليب وأهداف الحرب النفسية تركز على زعزعة منظومة القيم الاجتماعية ونشر الفساد الأخلاقى في المجتمع، والتخريب النفسي، والسخرية والإستهزاء والتهكم وتشويه الرموز الوطنية.
وأشار إلى أن منظومة القيم الإجتماعية، تتمثل فى القيم والعقائد والقواعد العامة التى تحرص كل أمة على حمايتها، وتبث وسائل الإعلام العالمية والمحلية المأجورة أفكار وأراء وتصورات منافية ومختلفة مع عقائدنا وقيمنا الاجتماعية والدينية، وتترك أثار سلبية فى إدراك ووعى ووجدان المتلقين، وبالتالى تشكل خطرا على إدراك الشباب ومعتقداتهم الأصلية نتيجة بث قيم بديلة تشغل عقولهم وفكرهم عن طريق نشر الافكار الهدامة والإنحلال داخل المجتمع، وجعله مجتمعا هشا أو تابعا مسلوب الفكر والارادة.
الفن الهابط
وأوضح "منصور" أن ذلك يتم من خلال المسلسلات والأفلام والأغانى الهابطة والحملات الإعلامية المغرضة، التى تدعو أفراد المجتمع إلى الإنحلال والبلطجة، والبرامج التى تهدف لبناء فكر هش وتكوين جيل سطحى لا يهتم بمشاكل أوطانهم، لخلق مجتمع ليس له هدف فى الحياة سوى الحصول على ملذاته، وبالتالى عدم التفكير فى أمن وسلامة الوطن أو الدفاع عن معتقداته، ما يسهل تدميره والسيطرة عليه، حتى وصلنا إلى اختلال المعايير وهدم الثوابت، فالآن يستقبل المطربين ولاعبى الكرة وسفهاء السوشيال ميديا استقبال الفاتحين والمحاربين وتفرش لهم السجاجيد الحمراء، لنجعلهم صفوة المجتمع.
وتابع أنه عندما يعتبر فوز مغنى أو فريق رياضي انتصار وطنى، ترفع له الرايات وتقام له الحفلات، ويجنى في ساعة واحدة ما يجنيه معلم أو أستاذ جامعى أو عالم أو قاض أو طبيب أو مهندس طوال عمره، فإننا أمام أمة مستهدفة كي تظل راكعة فى محراب الجهل والتفاهة والتخلف والذل، يستباح دمها وحرماتها وكرامتها دون أن تحرك ساكنا.
وأوضح "منصور" أن عمليات التخريب النفسي تمثل السلاح الرئيسى فى عمليات تحطيم إرادة المجتمع وهدم أجيال كاملة، كما أنها تعتبر السلاح الرئيسى فى الأساليب النفسية المعادية، والتى تستهدف أساسا التأثير على اتجاهات وسلوكيات الافراد لخلق اتجاه عام لدعمها، ودفعها للقيام بالاضطرابات ونشر الذعر والفوضى والأفكار الهدامة أو التقاعس وسلبية الأداء.
أما عن السخرية والاستهزاء والتهكم وتشويه رموز الوطن، فقال "منصور" إن ذلك يتم بقصد خفض الروح المعنوية لديهم ولدى أفراد المجتمع، كما يتم العمل على تشويه رموز الوطن والتحقير من قيمتهم واتهامهم بالخيانة والفساد.