مع استمرار بطاقات التموين
«كارت الخدمات الموحد» يبدأ من بورسعيد بإصدار 500 ألف «فيزا» مجانًا للمواطنين
أطلقت وزارة التموين والتجارة الداخلية كارت الخدمات الموحد بمحافظة بورسعيد، في خطوة تستهدف تحسين إدارة منظومة الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة التأمين الصحي الشامل.
ومن المقرر وفقا لبيان وزارة التموين، أن يستمر تطبيق الكارت الموحد بمحافظة بورسعيد لتقييم التجربة وضمان كفاءتها، حيث يهدف الكارت إلى جمع عدة خدمات في بطاقة ذكية واحدة تشمل صرف الدعم التمويني والخبز المدعم، بالإضافة إلى خدمات التأمين الصحي والبريد كمرحلة أولى.
وأصدرت مكاتب البريد في بورسعيد حوالي 500 ألف بطاقة جديدة مجانًا للمواطنين، على أن تُفرض رسوم فقط في حالات إصدار بدل تالف أو فاقد، كما أن الكارت الجديد لن يلغي العمل بالبطاقات التموينية الحالية، إذ يمكن استخدامها بالتوازي مع كارت الخدمات خلال المرحلة التجريبية.
ويهدف الكارت، الذي تم إطلاقه على أحدث المعايير بالتعاون مع شركة «فيزا» إلى توحيد حزمة الخدمات المقدمة للمواطنين في كارت واحد استكمالًا لمنظومة التحول الرقمي وفي إطار حرص الحكومة على بناء اقتصاد رقمي.
وتضم المرحلة الأولى خدمات التموين، والتأمين الصحي الشامل، وخدمات المدفوعات الإلكترونية، فيما سيتم إضافة خدمات حكومية أخرى في المراحل المقبلة، كما سيتم تعميمه في باقي المحافظات فيما بعد تباعًا.
يشار إلى أنه سيتم استمرار العمل بالبطاقات التموينية دون إلغاء، مع انتظام صرف المقررات التموينية والخبز المدعم من خلالها عبر مختلف المنافذ التموينية.
منظومة التحول الرقمى
ويمثل إطلاق الكارت الموحد نقلة نوعية في منظومة الخدمات المقدمة للمواطنين ضمن منظومة عملاقة للتحول الرقمي والتي تهدف إلى القضاء على أشكال الفساد وسرعة وسهولة تقديم الخدمات للمواطنين، وكذلك تنفيذًا لأحد مواد قانون التأمين الصحي الشامل بإصدار كارت رقمي للمستفيدين، إذ يستهدف الكارت توفير مجموعة متنوعة من الخدمات للمواطنين من خلال كارت ذكي واحد الأمر الذي يسهم في ضمان توجيه الدعم للمستحقين ودعم منظومة الشمول المالي.
وأكد رئيس الوزراء أن الكارت الموحد يمثل خطوة استراتيجية لتحسين إدارة منظومة الدعم، مع التركيز على الشمول المالي وتعزيز العدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن الفوائد المتوقعة من تطبيق الكارت، والتي تشمل تحسين كفاءة الدعم وضمان وصوله إلى الفئات الأكثر احتياجًا، إضافة إلى دعم التحول الرقمي وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.
كما وجه رئيس الوزراء بعرض منظومة الكارت الموحد على لجنة العدالة الاجتماعية لضمان تكامل الرؤى وتحقيق أفضل النتائج.
ويأتي اختيار محافظة بورسعيد لتكون المحطة الأولى لتطبيق الكارت الموحد بسبب اكتمال التحول الرقمي فيها ونجاح تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، ومن الممنتظر أن يصبح الكارت نموذجًا لتقديم خدمات حكومية شاملة للمواطنين، مع خطط لتعميمه على باقي المحافظات قريبًا.
وتتطلع الحكومة إلى إضافة خدمات أخرى لـ كارت الخدمات الموحد، مثل استخدامه في المواصلات العامة، صرف المعاشات، خدمات البنوك، والمدفوعات الإلكترونية.
تعزيز الشمول المالى
وناقش مجلس الوزراء ما يُعرف بـ « كارت الخدمات الموحد» لصرف الدعم التمويني، والذي يأتي كجزء من استراتيجية الحكومة للتحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي، تم الإعلان عن هذا المشروع من خلال تعاون مشترك بين وزارة التموين والتجارة الداخلية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة التأمين الصحي الشامل.
وأُطلق الكارت الموحد في محافظة بورسعيد كمرحلة أولى، بالتعاون مع شركة «فيزا»، بهدف دمج حزمة من الخدمات الحكومية في بطاقة واحدة.
ويتضمن الكارت بصمة ذكية لضمان وصول الخدمة للمستحقين، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه لإجراء عمليات شراء، السحب النقدي، ودفع الرسوم الحكومية، كما يتيح الكارت خدمات التأمين الصحي الشامل، مما يجعله أداة شاملة لتقديم الخدمات الحكومية بكفاءة عالية.
ووفقا للإجراءات المعلنة للحصول على كارت الخدمات ، تصل رسالة نصية لرب الأسرة تتضمن تعليمات التوجه لمركز استلام محدد، مع ضرورة اصطحاب أفراد الأسرة فوق 16 عامًا.
ويتم تسليم الكروت بمكاتب البريد، مكاتب التموين، والتأمين الصحي الشامل، مجانا ببطاقة الرقم القومي ورقم الهاتف المحمول المسجل باسم المواطن. ويتم إعدام الكروت غير المستلمة بعد فترة محددة لضمان انتظام العملية.