مدرس الفيزيا يشطر طالب نصفين
صلاة جنازة علي نصف جثمان بالدقهلية وتكثيف الجهود للعثور علي النصف الآخر
كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات أبشع جريمة في مصر، والتي عثر فيها على جثمان طالب ثانوي مشطورا لنصفين، والجزء السفلي ملقى في أرض زراعية بمحافظة الدقهلية.
وتلقت السلطات بلاغا بالعثور على النصف السفلي لطالب ثانوي في مصرف مائي بقرية 7 ثابت التابعة للستاموني بمركز بلقاس، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لموقع البلاغ، وتشكل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، والبحث عن الجزء العلوي من الجثمان.
الجنازة على نصف جثمان
وتبين أن الاجهزة الأمنية كانت تلقت بلاغا من أسرة طالب ثانوي يدعى إيهاب أشرف عبد العزيز باختفائه منذ أيام، وبتحليل الحامض النووي للجزء السفلي من الجثمان وتحليل البصمة الوراثية لوالده تبين أن الجثمان للطالب المختفي.
وأدى المئات من أهالي القرية صلاة الجنازة على الجزء السفلي من الجثمان وتشييعه إلى مثواه الأخيرة وأداء صلاة الغائب على الجزء العلوي لحين العثور عليه.
وكثفت أجهزة الأمن جهودها لكشف ملابسات الحادث الغامض، وتتبعت خط سير الطالب ومكالماته الهاتفية وأخر مكان ذهب إليه، وآخر من التقى بهم وخلال يومين تمكنت من إزاحة الستار عن الغموض الذي اكتنف الجريمة.
وتبين أن وراء ارتكاب الحادث مدرس فيزياء يتلقى الطالب القتيل لديه درسا خصوصيا واشترك معه نجار للتخلص من الجثة.
وكشفت التحقيقات أن مدرس الفيزياء كان خسر عدة مبالغ مالية بسبب لعب القمار، فتفتق ذهنه عن حيلة لتعويض خسائره، وقرر خطف أحد طلابه، لطلب فدية من أسرته، مضيفة أن الجاني وخلال محاولته تصوير فيديو للطالب الذي يمتلك والده معارض موبيليا، لابتزازه قتله بالخطأ نتيجة قطع شريان بالرقبة، فاضطر لتقطيع الجثة، لمحاولة التخلص منها وإخفاء معالم الجريمة..
وبالقبض على المعلم أرشد عن الجزء العلوي من الجثمان واعترف بقتل الطالب من أجل طلب فدية من والده ولكنه توفي جراء قطع شريان بطريق الخطأ، مضيفا أنه قرر إخفاء معالم جريمته واتفق مع نجار على تقطيع الجثة لنصفين وإلقائها في مصارف مائية لكي يتم تشويهها وإخفاء معالمها.
ومازال البحث جاريا
تم إخطار النيابة التي تولت التحقيق، ومازل البحث جاريا عن النصف الآخر من الجثمان.
بعد تلقي إخطار من قبل الأهالي، هرعت الشرطة إلى مكان الحادثة للتحقيق في الأمر. تبين أن الجثة المشطورة تعود للشاب الذي يُدعى إيهاب أشرف عبد العزيز والبالغ من العمر 16 عاماً، حيث تم العثور عليها داخل شيكارة في مصرف قرب قرية النقعة.
الجثة كانت مقيدة اليدين ومشطورة إلى نصفين، مما يشير إلى وحشية الجريمة وقسوتها.
وفقاً لشهادة والده، فقد اختفى ابنه منذ يومين، وبعد انقطاع الاتصال به تم إبلاغ الشرطة وتسجيل بلاغ بتغيبه.
وأشار والده إن والدته قامت بالاتصال به أثناء توجهه إلى أحد الدروس الخصوصية، واطمأنت عليه، ثم عاودت الاتصال مرة أخرى فقام أحد الأشخاص المجهولين بالرد وطلب مبلغ 100 ألف جنيه، مؤكدا احتجازه لنجلهما، ولكن للأسف، لم تنجح محاولة إنقاذ حياة الشاب.