أصغر نصاب في مصر
مستريح مدينتي.. أخذ من ضحاياها 300 مليون بالفيلا المصفحة والسيارات الفاخرة
كي ينجح النصاب لابد من وجود طماع يلهث وراء الربح السريع ومضاعفة أمواله، وهي قاعدة اعتمد عليها مستريح مدينتي والذي جمع أكثر من 300 مليون جنيه من ضحاياه، والذين انتقاهم بعناية شديدة، بعدما أقنعهم بمظاهر ثراء زائفة، وأوهمهم بقدرته على الربح السريع ومضاعفة المكسب، من خلال استيراد وتجارة قطع غيار السيارات.
بدأت النيابة العامة في القاهرة الجديدة تحقيقاتها مع مستريح مدينتي ووالده، في اتهامهما بالاستيلاء على 300 مليون جنيه من ضحاياهما، بعدما تخصصا في النصب على الأثرياء وسكان الكومبوندات، من خلال اعتماده على مظاهر ثراء وهمية لإقناع ضحاياه بقدرته على استثمار أموالهم في تجارة قطع غيار السيارات وتحقيق أرباح كبيرة تصل إلى 30% شهريا.
مستريح مدينتي
وكانت تحريات مباحث القاهرة كشفت عن أن المتهم الرئيسي، وهو شاب لا يتعدى عمره الـ 22 عاما، استأجر فيلا فاخرة بـ 200 ألف جنيه شهريا، وأقنع ضحاياه بأنه مالك هذه الفيلا والتي يتخطى سعرها 200 مليون جنيه، حيث كان يقابل زبائنه ويتجول معهم فيها، كي يشاهدوا حوائطها المضادة للرصاص، وعدة حمامات سباحة، وجراج يوجد فيه عدد كبير من السيارات الفارهة، وعندما ينبهروا بكل مظاهر الثراء التي يتمتع بها، يمكن من اقناعهم بإعطائهم أمواله بسهولة شديدة لاستثمارها.
كما استأجر مستريح مدينتي جناحا كبيرا في فندق الدوسيت الشهير في القاهرة الجديدة، والذي يصل ثمن الإقامة فيه إلى 12 ألف جنيه في الليلة الواحدة، ليقابل ضحاياه فيه إضافة إلى الفيلا المستأجرة.
سيارات فاخرة
واستأجر مستريح مدينتي أيضا خمس سيارات فاخرة، والتي يصل ثمنها إلى 150 مليون جنيه، حيث كان يقول لضحاياها إنه ربح كل هذه الأموال من تجارة قطع غيار السيارات، كما كشفت التحريات عن أن المتهم كان يختار ضحاياه بعناية شديدة، مع التركيز على كبار الموظفين في بعض الجهات الحكومية ورجال الأعمال، وذلك حتى يضمن عدم إبلاغهم عنه بعد ذلك، خوفا من الفضيحة وحتى لا يخسروا مناصبهم.
ولكن، بعد فترة من الاختفاء، بدأ الضحايا في تقديم البلاغات عن تعرضهم لـ النصب، والتي وصلت إلى 13 بلاغا، لتنجح قوات الأمن في القبض على مستريح مدينتي ووالده، وهما رجل أعمال شاب يدعى "يحيى. هـ. أ”، 22 سنة، ووالده “هـ أ"، 60 سنة، صاحب شركة مقاولات شهيرة، وذلك قبل هروبهما خارج مصر.
طريقة أفلام السينما
وعلى طريقة أفلام السينما، شارك اثنان من ضحايا النصاب دورها مهما في الإيقاع به، بعد التنسيق مع رجال الأمن لاستدراجه إلى أحد الأماكن بحجة التفاوض على استرداد أموالهم، وهناك كان الكمين الذي أعدته قوات الأمن، حيث نجحت في القبض على المتهم واقتياده إلى قسم شرطة التجمع الأول.
وتحاول أجهزة الأمن الوصول إلى باقي الضحايا، في الوقت الذي تواصل فيه النيابة العامة الاستماع إلى أقوال الضحايا الذين قدموا البلاغات السابقة، لتحديد حجم الأموال المستولى عليها بالكامل.