الآثار المترتبة على الحرب
رسالة ماجستير بـ سوهاج تحليل خطاب الحرب الروسية الأوكرانية في الصحافة العربية
نوقشت أمس بجامعة سوهاج رسالة الماجستير المقدمة من الباحث محمود دسوقي الكاتب الصحفي بالأهرام في موضوع "خطاب الحرب الروسية الأوكرانية في الصحافة المصرية والخليجية" .
قامت الرسالة بتحليل الأهرام ممثلة للصحافة المصرية، والمدينة السعودية والقبس الكويتية ممثلة للصحافة الخليجية.
الصفحافة المصرية والكويتية
وأظهرت الرسالة أن أكثر من نصف محتوى الصحافة المصرية والكويتية تبنت مواقف باهتة وغير محددة من الحرب 58% بينما أعلنت المدينة السعودية موقفها المساند لروسيا وحلفائها في معظم كتاباتها 75% وأشرف على الرسالة الدكتور محمود السماسيري أستاذ الإعلام، والدكتورة إسراء صابر مدرس الصحافة بجامعة سوهاج، وناقشها كل من الدكتور جمال النجار أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر والدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، وحازت الرسالة تقدير ممتاز مع التوصية بطباعتها وتداولها مع المؤسسات الإعلامية والصحفية.
وقال الدكتور صابر حارص المناقش الداخلي للرسالة أن الخطاب الصحفي والخليجي في مجمله يمكن استخلاصه بأنه خطاب مساند لروسيا وحلفائها 37.8، بينما لم يساند أوكرانيا إلا بنسبة 6.1، وهو خطاب سياسي 36% أكثر منه اقتصادي 26% رغم الآثار الاقتصادية البالغة التي تركتها الحرب على مصر والخليح وأضاف الدكتور صابر أن الخطاب الصحفي كان عسكريا وأمنيا أكثر منه انسانيا واجتماعيا، بينما لم يهتم بالجوانب القانونية والتاريخية والبيئية وتابع حارص أن خطاب الصحافة المصرية والخليجية ركز على الآثار المترتبة على الحرب 62% أكثر من متابعة تطورات الحرب 19%، وعلى مقترحات وقف الحرب 19% أكثر من بيان أسبابها 14%.
مبررات سياسية واقتصادية وعسكرية
وقال حارص أن الاستراتيجيات التي اتبعها الخطاب كانت هجومية على الغرب وسياساته الرامية إلى تطويل أمد الحرب وإنهاك روسيا بدلا من التفاهم معها ومراعاة دوافعها في حماية أمنها القومي، وهو خطاب راصد للأحداث أكثر منه تحليلي لها، وفي حين كان خطابا شاملا في الصحافة المصرية للمواد الإخبارية والتفسيرية ومواد الرأي، جاء في الصحافة الخليجية خطاب رأي في معظمه مضيفا أنه خطاب اعتمد في مواقفه واستراتيجياته على مبررات سياسية واقتصادية وعسكرية أمنية أكثر منها أسانيد وحجج منطقية، وظهرت فيه أمريكا ورئيسها كقوة فاعلة بأدوار سلبية تجاه الحرب، أكثر من دور الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، بينما ظهرت فيه الصين كقوة أقل فاعلية ولكنها ذات أدوار إيجابية.
وأوضح الدكتور صابر أن خطاب الأهرام المصرية استند إلى مصادر مهمة كوكالات الأنباء، وكتاب ومحرري ومراسلي الصحيفة، بينما لم يستند خطاب الصحافة الخليجية إلى مثل هذه المصادر إلا بنسبة أقل من 45%، في حين جاءت أكثر من نصف نصوصه المنشورة غير منسوبة إلى مصادر محددة وأوصت المناقشة بضرورة إفادة الصحافة المصرية والعربية عموما من نتائج هذه الرسالة.