و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تحضيرا للقمة العربية التنموية

سلطنة عُمان تشارك في الدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بالقاهرة

موقع الصفحة الأولى

شاركت سلطنة عُمان في الاجتماع الوزاري للدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي المنعقد في القاهرة، وذلك في إطار التحضير لعقد الدورة الخامسة لـ القمة العربية التنموية المقرر عقدها في 17 مايو 2025م بجمهورية العراق، بالتزامن مع الدورة العادية الـ (34) للقمة العربية، ومثّل وفد سلطنة عُمان المشارك في الاجتماع الدكتور سعيد بن محمد الصقري، وزير الاقتصاد.

وناقش الاجتماع استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي، من خلال تحرير التجارة السلعية، وتحديث قواعد المنشأ، وتعزيز تنفيذ اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات، إلى جانب تطوير آليات التعاون الجمركي.

وتناول قضايا الاستدامة الاقتصادية، بما في ذلك تحديث الاستراتيجية العربية للأمن المائي لمواجهة تحديات شح الموارد، والاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل لمواكبة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية.

وتم خلال الاجتماع استعراض الرؤية العربية 2045، التي تمثل خارطة طريق لمستقبل التنمية في العالم العربي، وتهدف إلى تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة والاستدامة والتكامل الإقليمي، مع التأكيد على أهمية وضع آليات تنفيذية لضمان تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.

وكانت أعمال الدورة غير العادية الخامسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسئولين اتطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، وأكد المهندس نواف هاشم، رئيس وفد البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، التزام المنامة الراسخ للعمل العربي المشترك و دعم الروابط الاجتماعية و الاقتصادية.

 الدورة غير العادية

وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية في أعمال الدورة غير العادية الخامسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسئولين، أن الاجتماع يعقد لمناقشة الموضوعات المهمة المقترحة من الدول الأعضاء والأمانة العامة والمجالس الوزارية للعرض على القمة العربية في دورتها الـ 34 والقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتهما الخامسة، واللتان سيتم عقدهما في ظروف استثنائية أثرت بشكل كبير على المكتسبات التنموية في المنطقة.

وقالت "أبو غزالة" إنه في ضوء ما تقدم سوف تركز القمتين على الموضوعات التي تمثل أولوية للإنسان العربي، وأخذا في الاعتبار التطورات والأولويات وفي مقدمتها استقرار واستتباب الأمن والسلام في المنطقة، حتى تستكمل مسيرة التنمية بالشكل والمحتوى المطلوبين وتنتج ثمارها لتنعكس إيجابا على الانسان العربي بمختلف فئاته.

وتابعت أن في مقدمة الموضوعات تأتي مسألة الأمن الغذائي والطاقة الشمسية، فضلا عن إيواء الاسر النازحة نتيجة الممارسات اللاانسانية لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، وتأتي مسألة الاستثمار في الموارد البشرية الصحية وتطوير الصحة المدرسية والجامعية، فضلا عن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العربية.

وأوضحت أن بلورة الموقف العربي بالتحضير للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية يشكل أولوية في ملف القمة، بما يدعم الموقف العربي ويضع أولويات الإنسان العربي الاجتماعية أمام هذه القمة العالمية النوعية المرتقبة.

وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أساسا في كل مناحي الحياة لاسيما الاقتصادية والاجتماعية، وأصبحت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عناصر رئيسية لنجاح المشروعات التنموية لمختلف القطاعات ذات الصلة، مشيرة لمبادرة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، "المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي: نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة"، لتدعم كافة المسارات ذات الصلة.

كما أعربت عن تطلعها أن تحقق أعمال الاجتماع النجاح والتوفيق بما يسهم في خروج القمة المرتقبة في جمهورية العراق بالقرارات والتوجهات التي تعزز من العمل التنموي العربي المشترك.

تم نسخ الرابط