رغم لائحة الرعاية الصحية
غياب الإسعافات الطبية بالملاعب يفتح النار على وزير الرياضة والاتحادات

تعرضت وزارة الشباب و الرياضة لانتقادات حادة بعد سقوط لاعب الكارتيه يوسف أحمد خلال مباراة فى بطولة الجمهورية، وغياب الرعاية الصحية، بما يخالف اللائحة الجديدة التى أقرتها الوزارة قبل أكثر من شهر.
وبعد ساعات من سقوط لاعب الكاراتيه يوسف أحمد خلال مباراة ببطولة الجمهورية، وفقدانه للوعي قبل نقله الى أحد المستشفيات بالإسكندرية حيث تقام البطولة، أكد أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بصحة وسلامة اللاعبين في مختلف الألعاب الرياضية، وتعمل على توفير الدعم الكامل لهم في جميع الظروف.
تصريح وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي يتكرر مع كل حادثة يتعرض لها اللاعبون فى مختلف الملاعب ، وهو ما فتح النار على الوزير وكافة الاتحادات الرياضية.
بيان وزارة الشباب والرياضة الذي أوضح أن أشرف صبحي يتابع الحالة واطلع على كافة التفاصيل المتعلقة بالحالة الصحية للاعب، موجهًا اللجنة العليا للرعاية الطبية للرياضيين، بضرورة توافر كل ما يلزم لعلاجه، والتعرف على أبرز ما تحتاجه حالته من رعاية طبية، ومتابعته لتطورات الحالة الصحية خلال الفترة المقبلة، جاء مستنسخا من البيان الذى صدر عن الوزارة فى وقاعة وفاة لاعب كفر الشيخ محمد شوقى، الذى تعرض لحادث مماثل فارق على إثره الحياة، وكذلك لاعبة السباحة شذى أحمد.
وفى نوفمبر الماضي ، شهد الوسط الرياضي وفاة لاعب نادي كفر الشيخ محمد شوقي، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة خلال مباراة فريقه أمام القزازين في دوري القسم الثاني.
وسقط الاعب في أرض الملعب بعد تعرضه لحالة بلع لسانه خلال الشوط الثاني من المباراة ما أدى إلى توقف عضلة القلب، وتم الاشتباه في وفاته، إلا أنه تبين بعد ذلك أن اللاعب تعرض لإيقاف عضلة القلب بعد وصوله إلى مستشفى القزازين في حالة حرجة، وتدهورت حالته الصحية وفارق بعدها بأيام قليلة الحياة.
ورغم ان حالة لاعب الكاراتيه سوف أحمد مستقرة بحسب تقرير اللجنة الطبية ولا تدعو للقلق، فى وقت يخضع فيه للرعاية الطبية اللازمة بجانب وضعه تحت الملاحظة لضمان تعافيه بالكامل، إلا ان عدد من الرياضيين والنشطاء طالبوا الوزارة والاتحادات بتوفير خدمة طبية فى الملاعب.
كما طالب خبراء الرياضة، بتفعيل القانون وإلزام الاتحادات بلائحة وإجراءات الرعاية الصحية والطبية للهيئات والمنشآت الرياضية، لتعميمها على جميع الأندية ومراكز الشباب.
لائحة الرعاية الصحية
ونصت الوثيقة الصادرة بتاريخ 1 يناير 2025 عن وزارة الشباب والرياضة، على اعتماد لائحة للرعاية الصحية تشمل كافة الأنشطة الرياضية والتركيز على حماية صحة الرياضيين وتقليل مخاطر الوفيات المفاجئة. كما تنص على إلزام الهيئات بفتح ملفات طبية للرياضيين مع تحديثها بشكل دوري، نصف سنوي أو سنوي، مع ضرورة الاحتفاظ بهذه الملفات.
أيضا تنص على ضرورة تجهيز أماكن التدريب والمباريات بالأدوات الطبية اللازمة مثل أجهزة الصدمات القلبية وحقائب الإسعافات الأولية. وخلال المباريات يجب إجراء فحص طبي كامل وتوافر طبيب ومسعفين من قبل المنشأة المضيفة، وتوافر سيارة إسعاف مجهزة بأجهزة العناية المركزة والإنعاش القلبي الرئوي.
كذلك تشدد اللائحة على إعداد برامج للتوعية الصحية وتدريبات وورش عمل، وعلى منع مشاركة الرياضيين المصابين إلا بعد الحصول على تصريح طبي يؤكد جاهزيتهم. ونصت اللائحة كذلك على إلزام كل هيئة مضيفة لحدث رياضي بالتنسيق مع مديرية الصحة والاتحاد الرياضي المختص لضمان توفير الإمكانيات الطبية اللازمة، مع وجود مراقب للاشتراطات الطبية من الاتحاد المعني باللعبة.
وفي مسابقات كرة القدم يجب التأكد من تواجد سيارة الإسعاف قبل ساعتين من المباريات، وعدم انطلاقها قبل التحقق من جاهزية الطواقم الطبية والمعدات. كما أصبح تطبيق الفحص الطبي الأولي قبل المشاركة في الأنشطة الرياضية إلزاميا على جميع الرياضيين، مع مراجعة التاريخ الطبي الشخصي والعائلي للرياضيين، بما في ذلك الأمراض الوراثية.