رغم تفاقم الأزمة
3 أسباب تؤكد تراجع أسعار اللحوم والدواجن خلال شهر رمضان
ما هو مصير أسعار اللحوم والدواجن خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك؟، سؤال يشغل بال كل رب أسرة وكل ربة بيت هذه الأيام في ظل الحديث عن انفراجة اقتصادية بفعل تدفق العملة الصعبة علي البنك المركزي المصري مع الإعلان عن مشروعات استثمارية ضخمة.
3 أسباب تشير الي ضرورة تراجع أسعار اللحوم والدواجن خلال شهر رمضان يأتى علي رأسها توفير النقد الأجنبي بالبنك المركزي ، وتراجع أسعار العلف، فضلا عن وصول كميات كبيرة من اللحوم والدواجن المستوردة تم التعاقد عليها قبل رمضان بفترة كبيرة.
أزمة متعددة الأوجه
بحسب بيانات الغرفة التجارية وصل سعر اللحوم البلدية الي 400 جنيه، فيما وصل سعر اللحم البرازيلى الي 320جنيها، واللحوم الهندى بسعر يتراوح بين 250 و280 جنيها.
وقبل الإعلان عن الانفراجة الاقتصادية الأخيرة، كشفت بيانات الغرف التجارية والأسواق عن زيادة 15% في أسعار اللحوم خلال عيد الفطر المقبل، بسبب قلة المعروض من اللحوم البلدية، فضلا عن ارتفاع تكاليف الاستيراد، فهل تغيرت التقديرات؟
الإجابة نعم.. فمع توافر العملة الصعبة يمكن فتح باب الاستيراد لوقف هذا النزيف في الاسعار، فضلا عن تراجع اسعار الأعلاف مع انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية.
هذا ما أكد عليه مصطفى وهبة رئيس شعبة القصابين الذي قال أن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم البلدية في السوق المصرية جاء بسبب نقص المعروض، مشيرا الي أن شهر مارس سوف يشهد استقرار في الأسعار بشكل كبير مع دخول الموسم الجديد من لحوم الكندوز والضاني.
تشير بعض الاحصائيات الرسمية أن عدد رؤوس المواشي في مصر إجمالًا كان نحو 140 ألف رأس قبل أزمة الدولار، وانخفض حاليًا إلى نحو 70 ألف رأس.
هذه الإحصائيات الكاشفة تؤكد أن الأزمة لم تؤثر علي أسعار اللحوم فقط، وإنما وصلت الي الألبان أيضا، وفق تصريحات رئيس الجمعية المصرية لمنتجي الألبان، محمد الطاروطي، الذى أكد أن أكثر من 40 مزرعة من أصل 107 مزرعه منتجة للألبان أغلقت أبوابها خلال الفترة الماضية، بسبب الارتفاعات القياسية لأسعار الأعلاف والأمصال، محذرًا من تأثير هذه الأزمة على نقص المعروض في السوق، ومن ثم ارتفاع الأسعار علي المدي البعيد.
ذبح الأبقار الحلابة
وتذبذبت أسعار الأعلاف بقوة خلال العام الماضي مع تفاوت قدرة الدولة على توفير النقد الأجنبي الكافي للإفراج عن شحنات العلف المستورد، وارتفعت هذا الشهر إلى 30 ألف جنيه مع استمرار العجز عن إدخال الكميات الكافية من العلف.
نفس الأمر تكرر مع الأمصال والأدوية البيطرية التى شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية، لا سيما مع الاعتماد القوي على استيرادها من الخارج في ظل مصاعب تدبير الدولار.
بينما وصل سعر استيراد الأبقار الحلابة إلى 2500 يورو للبقرة الواحدة، بما يوازي 170 ألف جنيه بتعاملات السوق الموازية التي يتم تدبير العملة الصعبة منها لمعظم المستوردين، في الوقت الذي يتم خلاله ذبح الأبقار في مزارع إنتاج الألبان مع تعذر توفير الأعلاف بأسعار معقولة.
كل هذه الأسباب دفعت نحو زيادة أسعار الألبان، ورغم ذلك هناك توقعات باستقرارها خلال شهر رمضان.
بالتوازي مع توفير الدولار، ومع اقتراب شهر رمضان، بدأت الحكومة في التخطيط لحل أزمة اللحوم قبل تفاقمها، حيث تواصل وزارة الزراعة في طرح كميات من اللحوم أمام المواطنين فى منافذها بأسعار مخفضة، مما يسهم فى ضبط الأسعار وتلبية احتياجات المواطنين خلال الفترات المقبلة قبل رمضان.
جهود الدولة مستمرة
كما بدات الحكومة قبل أسابيع إجراءات الاستيراد، منعًا لتأخير اللحوم عن الأسواق، خاصًة فى ظل ارتباك حركة النقل والشحن، وذلك لطرحها أمام المواطنين قبل شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى المبارك.
كما تستعد وزارة الزراعة لطرح رؤوس الماشية التى تنافس بها في الأسواق ليس فقط في الأسعار، ولكن أيضًا من حيث الجودة ، لأنها ماشية تربت في مزارع قطاع الإنتاج بالوزارة.
وبحسب تصريحات لوزير الزراعة فأن الدولة فى إطار تنفيذ تكليفات القيادة السياسية تحرص على تعزيز مخزونها الاستراتيجى من اللحوم بإجراء تعاقدات لإمدادات اللحوم من بدائل متعددة من دول جديدة، إلى جانب اهتمام الدولة بإطلاق العديد من المشروعات القومية للنهوض بالثروة الحيوانية، فقد تم التعاقد علي استيراد 274.500 رأس ماشية لتوفير اللحوم ووزيادة المعروض فى الأسواق بأسعار مناسبة، لتلبية الإحتياجات وزيادة الطلب خلال شهر رمضان المعظم والعيدين الفطر والأضحى المبارك.
ووافقت وزارة الزراعة على استيراد 154500 رأس منهم 34500 رأس عجول للذبيح الفورى من بعض الدول الإفريقية الشقيقة، إضافه إلى 120 ألف رأس عجول للتربيه والتسمين وذلك من مناشئ متعددة.
هذه الأعداد إضافة للرؤوس السابق استيرادها وتسمينها داخل البلاد والانتاج المحلى سوف تسهم فى ضبط الأسعار وتلبية احتياجات المواطنين خلال الفترات المقبلة لا سيما خلال شهر رمضان.