و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

أمام أحد عجائب الدنيا الـ7

800 ألف زائر حتى الأن.. «الأبد هو الآن» مشاركة عالمية بسفح الأهرامات

موقع الصفحة الأولى

تعد أهرامات الجيزة، أحد أشهر المعالم الأثرية في العالم، ليست فقط كخلفية ولكن كجزء لا يتجزأ من التجربة الفنية، حيث يتلاقى التاريخ القديم مع الابتكار الحديث. وشهد الافتتاح الرسمي للنسخة الرابعة لمعرض «الأبد هو الآن» بهضبة الأهرامات، حضورًا جماهيريًا منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس الخميس الموافق 24 أكتوبر، حيث استقبلت هضبة الأهرامات زوار وضيوف النسخة الرابعة من النسخة الرابعة من معرض «الابد هو الآن» من كل بقاع العالم.

أقيم  معرض «الابد هو الآن» تحت رعاية وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الخارجية المصرية، وهيئة تنشيط السياحة واليونسكو، ويجمع بين 12 من مشاهير الفنانين التشكيليين من مصر، ومن مختلف دول العالم، ويعتبر المعرض الأول من نوعه، حيث يشتبك الفنانين مع أحد أعرق المعالم التاريخية فنيا، لتقديم أعمالًا فنية معاصرة تعتمد على المزج بين الحاضر والماضي، وتحاكي في الوقت ذاته التاريخ والأرض والبيئة والإنسانية.

◄ التركيبات النحتية الضخمة

وعلى الرغم من اقتصار افتتاح النسخة الرابعة من معرض «الابد هو الآن» على جولة للصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية، لإتاحة الفرصة لهم للاطلاع عن قرب على الأعمال الفنية ونقلها للجمهور بكل مصداقية، كما قدم الفنانين المشاركين في المعرض خلال الجولة شرحًا مفصلًا عن أعمالهم من الفن المعاصر والتركيبات النحتية الضخمة، ولكن سجل المعرض اليوم نسبة كبيرة من الحضور الجماهيري من مختلف أنحاء العالم. 

يجمع «الابد هو الآن 4» تنوعًا ثقافيًا غنيًا، حيث يشارك فنانون من المملكة المتحدة وإيطاليا وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا وبلجيكا ولبنان وفرنسا ومصر والهند واليونان وإسبانيا وكندا، كل منهم يساهم بسرده الفريد في هذا الحوار الفني الاستثنائي.

◄ مشاركة عالمية

ومن الفنانين المشاركين البريطاني كريس ليفين، والإيطالية فيديريكا دي كارلو، وأيضا الإيطالي لوكا بوفي، والكوري إيك- جونج كانج ، وجيك مايكل سينجر من جنوب أفريقيا، الفنان البلجيكي من أصلول لبنانية جان بوغوسيان، ومن فرنسا الفنان جان - ماري أبريو، أما مصر فيشارك منها الفنان خالد زكي، وأيضا الفنانة الكندية اللبنانية ماري خوري كندا، والهندية شيلو شيڤ سليمان، اليونانية ناسيا إنجيليسيس، وأخيرا الاسباني خافيير ماسكارو، مما يعزز التنوع الثقافي والفني في المعرض والذي سيمنح للجمهور بفرصة ليصبحوا "علماء آثار" معاصرين، يستكشفون الكنوز المخفية والإبداعات التي تربط بين الماضي والحاضر.

وقالت نادين عبد الغفار مؤسسة "آرت دي إيجيبت": "المعرض يشكل جسرًا فنيًا بين مصر وبقية العالم، حيث يجمع بين فنانين من مختلف الثقافات والتوجهات. من خلال موقعه المميز في أهرامات الجيزة، أحد عجائب العالم القديم، يجذب الانتباه الدولي ويعزز مكانة مصر كمركز ثقافي عالمي. المعرض يسهم في فتح حوار عالمي حول التراث والحداثة ويدعو لتبادل الأفكار والخبرات الفنية. ما يميز المعرض أيضًا هو أنه أصبح راسخًا في أذهان الناس على المستوى الدولي، حيث يبدأ الزوار من مختلف أنحاء العالم في حجز رحلاتهم الجوية مبكرًا لضمان حضورهم الحدث في مصر والاستمتاع بتجربة فنية فريدة لا تُنسى".

◄ رحلة أثرية معاصرة

وأضافت: «وصل عدد زوار النسخ الماضية إلى أكثر من 800 ألف زائر، من ضمنهم العديد من  المدارس والجامعات مما يعكس الإقبال الكبير من مختلف الفئات والمستويات الثقافية، هذه الأرقام تشير إلى أن المعرض قد نجح في أن يكون وجهة دولية لعشاق الفن، كما يعزز دور مصر كمنصة تجمع بين التراث العريق والإبداع المعاصر».

وتابعت: «المعرض هذا العام يدعو إلي الاستكشاف من خلال دعوة الجمهور للتفاعل مع الأعمال الفنية بطريقة مختلفة، بحيث يصبح الزوار أنفسهم  كعلماء آثار حديثين، المعرض يطمح إلى تغيير نظرة الزائر للأماكن المألوفة وتحفيزه على إعادة النظر في الرموز والتقاليد بشكل جديد، وكأنهم يقومون برحلة أثرية معاصرة للبحث عن معانٍ خفية في كل عمل فني، وفي النسخة الرابعة، يُقدم المعرض تجربة استثنائية من خلال التركيز على الإبداع الفني باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي».

وعن كيفية اختيار الأعمال الفنية أضافت نادين: «اختيار الفنانين يتم عبر عملية تقييم دقيقة تعتمد على توافق رؤيتهم مع فكرة المعرض الأساسية، والتي تركز على المزج بين الماضي والحاضر، ويتم دعوة الفنانين الذين يقدمون إبداعًا يُعيد النظر في الأفكار التقليدية بطريقة معاصرة، باستخدام وسائل فنية متنوعة من النحت والرسم إلى التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي. يتم التركيز أيضًا على الأصوات المتنوعة من مختلف القارات لإثراء الحوار الفني العالمي».

تم نسخ الرابط