انحياز مفضوح للإحتلال
«جوجل» يغير مساحة فلسطين على محرك البحث ويمنح إسرائيل 22 ألف كيلومتر
فى واقعة جديدة تؤكد إنحياز شركات التكنولوجيا العالمية لـ إسرائيلى على حساب الحقوق التاريخية الفلسطينية، قام محرك البحث العالمي جوجل بتغيير مساحة دولة فلسطين، وتقليص أراضيها بشكل كبير على خريطة الموقع.
وتكشف التجربة، انه فى حالة البحث عن دولة فلسطين على محرك البحث جوجل، تظهر النتيجة أن مساحة فلسطين هي 6.025 كيلو متر مربع وهي ليست المساحة الحقيقة والتى تقدر بـ 27 ألف كيلو متر مربع.
ووفقا لحقائق الجغرافيا، تبلغ مساحة فلسطين حوالي 27.009 كيلو متر مربع، إلا أن محرك جوجل تجاهل هذه الحقيقة، واصفا فلسطين بالإقليم المحتل، ووضع لها مساحة 6.025 كيلو متر مربع، فيما منح دولة الاحتلال الإسرائيلى 22.145 ألف كيلو متر مربع
حقائق فلسطين الجغرافية
وتقع فلسطين على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، تحدها من الشرق المملكة الأردنية الهاشميّة، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشمال الجمهورية اللبنانية، ومن الجنوب جمهورية مصر العربية.
ويحتل موقعها أهمية تاريخية كبيرة على مر العصور، ويعود ذلك إلى تنوع تضاريسها من جبال وسهول ووديان، وخصوبة تربتها، واعتدال مناخها، بالإضافة إلى قيمتها البحرية؛ إذ قامت القبائل العربية الكنعانية الأولى على الشواطئ البحرية الفلسطينية.
وتنقسم الأراضى الفلسطينية لأقسام طبيعية وتشمل المناطق السهلية: وتقسم إلى قسمين؛ السهول الساحلية وهي التي تمتد على طول البحر الأبيض المتوسط، وتتميز هذه السهول بغزارة الأمطار فيها، واعتدال درجات الحرارة صيفاً وشتاءً.
أما السهول الداخلية، مثل سهل مرج بن عامر الذي يعد من أكثر أراضي فلسطين خصوبة، وهو من المناطق التي مارس فيها الإنسان الزراعة في مراحل حياته الأولى.
وتضم مساحة فلسطين أيضا صحراء النقب، التى تشكل أكثر من نصف أراضي فلسطين، وتقسم إلى ثلاثة أقسام هي، النقب الشمالي، والساحلي، والجنوبي.
أما المنطقة الجبلية فهي عبارة عن سلاسل جبلية متقطعة أهمها، جبال الجليل، والكرمل، وتعد من أكثر مناطق فلسطين أمطاراً.
أما وادي الغور، فيبدأ امتداد وادي الغور من الشمال من الكتلة الصخرية البازلتية منحدراً نحو الجنوب تماشياً مع انحدار حفرة الانهدام، وخلال انحداره يشكل أحواضاً تتجمع فيها المياه، مثل، بحيرة الحولة التي جففها الاحتلال الإسرائيلى؛ ليتصل هذا الوادي مع غور الأردن جنوب البحر الميت.
تبرير شركة جوجل
وقبل أكثر من عام قام محرك البحث جوجل، بإخفاء فلسطين من خرائط البحث، وهو ما واجهه غضب كبير من جانب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة وأن إزالة الدولة الفلسطينية، يخالف المواثيق الدولية، ويعد تجاهلا صريحا للحقائق الجغرافية والتاريخية الموثقة للقضية الفلسطينية.
ومن جانبها بررت شركة جوجل، وقتها، عدم وجود فلسطين على خرائطها بالسعي إلى عرض المناطق المتنازع عليها بموضوعية باستخدام خط حدودي رمادي منقط، وأضافت الشركة انه لم يتغير نهجنا فى تصوير المناطق على الخرائط، حيث تحصل "جوجل" على المعلومات من المنظمات ومصادر رسم الخرائط عند تحديد كيفية تصوير الحدود المتنازع عليها.
لكن خبراء ومتخصصون أنتقدوا تبرير شركة جوجل بوصفه مخالفا للمواثيق والقرارات الدولية، التى تعترف بحدود خريطة 1967 "الضفة الغربية وقطاع غزة" حدودا معترف بها للأراضى العربية بفلسطين، وهى الأراضى التى كانت تحت إدارة عربية من مصر والأردن قبل اندلاع حرب 5 يونيو.
خرائط السلطة الفلسطينية
وبحسب بيان سابق قالت الرئاسة الفلسطينية إن أي خريطة لا تتضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، حدودا لدولة فلسطين لا تعترف بها ولن تتعامل معها، في أول رد على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأن حكومته بدأت برسم خرائط جديدة وفق خطة صفقة القرن الأميركية تشمل الأراضي التي ستضمها إسرائيل من الضفة الغربية إلى حدودها.
يشار إلى أن حدود 1967، هي حدود الأمر الواقع لما قبل حرب 1967، وقد تم اعتبار هذه الحدود أساسا للحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر الاتفاقات التي جرت بين منظمة التحرير وحكومة العدو الإسرائيلي من خلال المفاوضات.
ومنذ حرب 1967، جاءت المواقف الدولية لتتبنى موقف قيام الدولتين كحل لتسوية الصراع في فلسطين المحتلة، وقد قدمت خارطة الطريق عام 2005 موقف الولايات المتحدة برعاية مفاوضات حول هذا الحل بناء على القرارين الأمميين رقمي 383 و1397، ويبقى أشهر القرارات الأممية بهذا الشأن القرار رقم 242 والذي جاء بعد هزيمة عام 1967، القرار نص على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي التي احتلت خلال حرب عام 1967وأثيرت نقاشات ساخنة وما تزال حول سبب إصرار محرري القرار باللغة الإنجليزية على حذف "أل" التعريفية، ووضع كلمة "أراضي" بصيغة النكرة لكي يبقى باب التأويلات مفتوحا.