و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

استشهاد موسوي كان مقدمة للتحرير

خبراء لـ الصفحة الأولى: المقاومة مستمرة واغتيال نصر الله بداية جديدة للصراع

موقع الصفحة الأولى

أثار نبأ اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى، مخاوف حول مستقبل المقاومة اللبنانية ومدى تحقيق إسرائيل لانتصارات خاطفة باستهداف القادة العسكريين.

في السابع عشر من فبراير عام 1992، وعقب اغتيال الأمين العام لحزب الله الأسبق عباس الموسوي، خرجت عناوين الصحف الإسرائيلية لتؤكد أن عهد الصراع مع حزب الله في الملعب المريح له قد انتهى.
هل انتهى الصراع فعلا بعد اغتيال الموسوى وقتها ؟، وهل ينتهى بعد اغتيال حسن نصر الله اليوم؟.
الإجابة جاءت على لسان الباحث في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد كامل بحيري، الذى أكد أن الانتصار السياسي أهم من الانتصار العسكري.
وأوضح أن المقاومة لم تنته باغتيال عباس الموسوي عام 1992، وانما استمرت على مدى كل هذه العقود، مؤكدا أن المقاومة مستمرة طالما استمر الاحتلال.


وعن تأثير عملية اغتيال حسن نصرالله ، الأمين العام لحزب الله اللبناني على الداخل اللبناني وحزب الله، ومن سيخلف حسن نصرالله في هذا المنصب، أكد بحيرى أن هناك أسماء مطروحة ومتداولة خلال الساعات القليلة الماضية لخلافة حسن نصرالله .
وأضاف خلال لقائه مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، أن إسرائيل شعرت بأنها حققت انتصارًا عسكريًا عبر سلسلة الاستهدافات التي شنتها على حزب الله كان آخرها ما حدث أمس من الاستهداف للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ، وأن حزب الله ما زال حتى هذه اللحظة يمتلك القدرات العسكرية الكبرى للرد على تلك الاستهدافات.
وقال إن تأثير اغتيال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني، يعتمد على مدى قدرة الحزب على توفيق أوضاعه بشكل سريع، والأمر متوقف على الشخص الذي يخلف حسن نصرالله في قيادة الحزب.

المقاومة ليست مرتبطة بفرد

من جانبه أكد الدكتور محمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة عين شمس، أن المقاومة ولدت لتبقى، وأن المقاومة هي شرف هذه الأمة، مشيرا إلي أن المقاومة ستستمر، حيث إنها ليست مرتبطة بفرد واحد، بل تمثل قضية أمة كاملة.
وقال لـ الصفحة الأولى، أن إسرائيل تعتقد أن اغتيال حسن نصر الله ومن قبله إسماعيل هنية سيقضي على حركة المقاومة، وهو اعتقاد خاطىء، لافتا إلي أنه جرت اغتيالات عديدة لمعظم قادة المقاومة من قبل ومازالت المقاومة وستظل مستمرة.
وأشار إلى أن استمرار إسرائيل في مخططات الاغتيالات ضد قادة المقاومة لن يؤثر سلبًا على القضية الفلسطينية، بل سيعزز من عزيمة رجالها، لافتا إلى أن رجال المقاومة يتطلعون إلى الشهادة في سبيل قضاياهم.
وقال: لا يستطيع أحد أن ينكر أن حزب الله وحسن نصر الله استطاع أن يلقن العدو الصهيونى دروسا قاسية، وهو وحده الذي رسم ومازال يرسم خرائط اشتباك جديدة مع العدو، حيث أجبر العدو الصهيونى على الانسحاب من الجنوب اللبنانى عام 2000 بعد اغتيال أمينه العام الأسبق، بدون اتفاقيات أو معاهدات أو جلوس على طاولة مفاوضات، ثم لقنه درسا آخر في الصمود والتحدى وانتصر عليه في 2006.
وشدد على أن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بعد مرور عام على الحرب، حيث لم تتمكن من الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين ولم تحقق أي نجاح يذكر في بناء سلام مستدام في المنطقة.

تم نسخ الرابط