و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

مؤسس فرقة المولوية المصرية

عامر التوني: محظوظًا بسبب نشأتي في الريف.. وورثت الصوت الجميل من أمي

موقع الصفحة الأولى

قال المنشد عامر التوني، مؤسس فرقة المولوية المصرية، إن الفرقة عندما قامت بصناعة أول ألبوم، قامت بتوزيعه مجانًا على الجمهور، إضافة إلى تعريفهم بدورهم مع الفرقة، مضيفًا أن المسيحيين أصدقاء للفرقة، قائلًا"كنا نتسحر في بيوتهم، وكانوا يستقبلونا على الفطار".  

وأكد المنشد عامر التوني، خلال استضافته في حلقة حصرية ببرنامج سبوت لايت الذي تقدمه الإعلامية شيرين سليمان على قناة صدى البلد، على أن ثلث جمهور الفرقة مسيحي، متحدثًا عن تعاون الفرقة مع المسيحيين في تقديم الأناشيد و الأغاني والترانيم، مضيفًا أنهم جدوا كثيرًا من الجمهور يشكر الفرقة، لأننا جعلنا الموزعين مسيحيين، رغم أنه لم يكن مقصودًا.

سبب حب عامر التوني للإنشاد

وتابع عامر التوني، خلال اللقاء، أنه يرى نفسه محظوظًا بسبب نشأته في الريف، موضحًا أنه من إحدى القرى في محافظة المنيا، وتحدث التوني عن سبب حبه الإنشاد والابتهالات، قائلًا إنه تأثر كثيرًا بوالدته لأن صوتها كان سببا في حبه للإنشاد والابتهالات، مشيرًا إلى أنه ورث الصوت الجميل من والدته، لأنها كانت حافظة لتراث سيد درويش بالكامل، وهو كان محبًا لسماع صوتها العذب.

وتحدث عامر التوني، عن أول ناي قام بصناعتها عندما كان طفلًا، موضحًا أنه كان يقدم الأوبريتات والمسرحيات، وكان لديه هاجس قوي بتعلم العزف على آلة موسيقية، لكن قريته بالمنيا لم يكن بها الآلات موسيقية، لذلك قام بصناعة ناي خاص له عندما كان طفلًا، موضحًا أنه كان يعزف بهذا الناي في طابور الصباح  بالثانوية العامة، وكان مدير المدرسة يسمح بهذا، بالرغم من أنه كان شيخ أزهري لكنه كان لديه تفتح وفكر.

تأثره بالموسيقار العالمي ياني

وكشف أيضًا الفنان عامر التوني، خلال اللقاء  عن مدى تأثره الموسيقار العالمي «ياني»، موضحا أن الموسيقى تعد تعبيرًا وأنه لا يستطيع أن يعبر بالموسيقى عن مجتمع آخر مثل موسيقى الجاز والروك مثل البيئة التي نشأت بها ولكونه مصريًا يقوم بصناعة الموسيقى المصرية، مضيفًا أن هناك تطوير حدث في الموسيقى القومية، حيث أظهرت بعض المجتمعات الأشكال الموسيقية الخاصة بـ بيئتها.

وأوضح عامر التوني أيضًا، أن روسيا تعتبر من أوائل الدول التي بدأت بتدشين الموسيقى القومية، وظهر الموسيقار الروسي كورساكوف، و تشايكوفسكي، وتضمنت بعض المقطوعات الموسيقية الآلات الشرقية، قائلاً: «ولما كنا نسمع الموسيقى ونسأل يقولو لنا دي موسيقى قومية».

 

 

وتحدث عامر التوني عن تجربته الموسيقية على جزيرة كورسيكا - جنوب فرنسا، منوهًا أن شعبها إيطالي ويتحدث الإيطالية، ولكنها مازالت تحت السيادة الفرنسية حتى الآن، مشيرًا إلى أن كنيسة كورسيكا تقدم ترانيم، واتضح أن نوع الموسيقى التي تقدمها اسمها «التروبادور»، وقريبة من الشرق نتيجة تأثرهم بفتوحات الأندلس.

وأشار عامر التوني، إلى أن الكنيسة اللبنانية على سبيل المثال، لديها 7 ترنيمات على 7 مقامات من أعظم الترانيم الشرقي، حيث أحدثت مزج بين الموسيقى الغربية والشرقية، مثل ظهور آلة الفلامنكو، وهذا تأثير الغجر القادمين من باكستان والهند إلى المجتمع العربي فظهرت الفلامنكو، ونحن لدينا مقامات موسيقية مثل " النهاوند والصبا وغيرها»، ولكن هم يطلقون عليها «نوبات».

من هو عامر التوني 

عامر التوني هو أحد أشهر المنشدين الصوفيين في مصر خلال العشرين عامًا الماضية، تخرج التوني من كلية التربية قسم اللغة العربية، وحصل على الدكتوراه في الطرق الصوفية والمولوية التي تأسست على يد جلال الدين الرومي.

وأسس عامر التوني فرقة المولوية المصرية عام 1994، والتي تجذب الجماهير من جميع أنحاء البلاد، والتي حاول من خلالها طرح التراث المولوي المصري على الساحة العالمية ليؤكد للعالم أجمع أن مصر لها خصوصية تراثية بين الأمم مما يؤكد هويتها الثقافية.

تم نسخ الرابط