معزون من جميع المحافظات
دموع وأحزان أسر الرهبان الثلاثة أثناء دفنهم في دير الأنبا صموئيل المعترف
يمكن أن نحجب الأحزان أمام الناس عندما يتعلق الألم بشخص غريب، ولكن من الصعب حجبه إذا كان هناك صلات دم تربطهم بمن فقدوه وخرج من عالم الفناء ليستقر فى عالم الخلود، وهناك عادات مازالت موجودة بين النساء فى صعيد مصر بالأخص، فيما يعرف بالندب أو "الولولة" على المتوفى للتعبير عن الحزن وأهمية الفقيد لدى أسرته، رغم اختلاف تلك العادات مع الدين والعقيدة، التى تحرم ذلك لكونها إرادة الله ولا اعتراض على قضاء الله، بينما سادت حالة من الوجوم والحزن على وجوه أسر الرهبان الثلاثة بعد انتقالهم من صلاة الجنازة في الكاتدرائية المرقسية إلى مقر دفنهم بدير الأنبا صموئيل فى محافظة المنيا.
صرخات أثناء دفن الرهبان الثلاثة
وتعالت الصرخات والصيحات التى امتزجت بالألحان القبطية الجنائزية لبعض أسر الرهبان خلال الصلاة عليهم بدير الأنبا صموئيل مساء اليوم الثلاثاء وأتى المعزون من كل المحافظات لتقديم التعازى ومشاركة أسر الرهبان أحزانهم.
وصلى الأنبا سيداروس، الأسقف العام والمكلف بمهمة دفن الجثامين من قبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة جنائزية طقسية داخل الدير، وقال إن الأنفس التى إجتمعنا بسببها يارب نجيهم فى ملكوت السماوات وأفتخ لهم أبواب السماء وأقبلهم اليك كعظيم رحمتك وافتح لهم باب البر ليدخلوا ويتنعموا هناك وافتح لهم باب الفردوس كما فتحته للص اليمين وباب الملكوت لتشارك جميع القديسين وتدخلهم مع ملائكة النور الحياة الأبدية.
الأسقف العام
وأضاف الأسقف العام خلال صلاته على الجثامين: ليتكأوا فى أحضان القديسين ابراهيم واسحق ويعقوب واغفر لهم جميع خطاياهم سواء بمعرفة أو غير معرفه لانك يارب تعرف ضعف البشرية وبرحمتهم عزى أهل بيتهم والهم صبرا وعوضهم أجرأ سماويا صالحا بشفاعة كل القديسين ولتكن رحمتك مع شعبك وتعطيهم روحا وثباتا فى الإيمان الأرثوذكس المستقيم.
وصول جثامين الرهبان الثلاثة
ويذكر أنه وصلت اليوم جثامين الرهبان الثلاثة، الراهب تكلا الصمؤيلى والراهب يسطس افاماركوس والراهب مينا افاماركوس، إلى أرض الوطن بعد عودتها من دير القديسين مرقس الرسول والأنبا صموئيل بجنوب إفريقيا، وأقيمت صلوات قداس تجنيز الرهبان الثلاثة الذين لقوا مصرعهم بفعل جريمة مدبرة في دير القديسين مرقس الرسول والأنبا صموئيل بجنوب إفريقيا وذلك فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وصلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على الجثامين الصلوات الطقسية بحضور كل من الأنبا دانيال، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة، والأنبا بطرس سكرتير البابا والمعلم إبراهيم عياد، كبير مرنمى الكنيسة القبطية، والذى أحيا الصلوات الجنائزية مع فريق الكورال والشمامسة، وأسر الرهبان الثلاثة الراهب تكلا الصموئيلى والراهب يسطس أفاماركوس والراهب مينا أفاماركوس.