مقال خطير من 77 سنة يفضح الجماعة
مندوب الإخوان عام 47: حسن البنا فصل الشرفاء وأبقى على المشبوهين جنسيًا
كشف حقيقة الإخوان.. شهدت صحيفة صوت الأمة فى فترة الأربعينيات إبان تبعيتها لحزب الوفد فى ذلك التوقيت نشر أخطر المقالات الكاشفة لحقيقة جماعة الإخوان المتأسلمين وزعيمهم حسن البنا.. ولم يكن الأمر مقتصراً فقط على سليلة مقالات أحمد السكرى المؤسس الحقيقى والاول للجماعة التى بدأها دعوية خالصة لله والوطن وانقلت إلى جماعة نفعية مستغلة تفتح ذراعيها لمن يدفع ومن يحقق لكبيرهم - البنا - منافع أكثر ولم يتوانى عن إرتكاب اى شئ لاستكمال مسيرته كما تكشف المقالات.
مقال جريدة الوفد
بعيداً عن سلسلة مقالات السكرى نشر أيضاً مصطفى نعينع مندوب قسم نشر الدعوة بالمركز العام للإخوان المسلمين مقالاً فى جريدة الوفد بتاريخ 19 نوفمبر 1947 يفضح فيه انتهازية البنا وديكتاتوريته الفجه و تمسحه فى الأحزاب و القيادات السياسية من أجل الحصول على أكبر قدر من المنافع وفي المقابل قام بالتخلص من كل المخلصين الذين انتموا للجماعة بغرض الدعوة الخالصة فى سبيل الله حتى إصطدموا مع مخططات البنا فكان مصيرهم الفصل بما فيهم مؤسس الجماعة الاول أحمد السكرى ... ومن باب ترك مساحة أكبر للقارئ لتحليل ما كتبه نعينع فى جريدة صوت الامة و الوصول الى الحقيقة المجردة لشهادة أحد القادة الاولين بالجامعة فالى نص المقال "خطاب مفتوح من مندوب قسم نشر الدعوة
حضرة الأستاذ المحترم الشيخ حسن البنا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فلا شك أننا تعلمنا الإسلام معا تحت لواء دعوة رسول الله ، وعلمناه للناس على أنه دين الوحدة والتجمع والولاء والوفاء : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
كما أنه أنشأ جيلا حرا ، ونفوسا أبية لا تقبل إستبداد ولا تقر دكتاتورية ولا استعبادا ، فبرز من الأمة من استطاع أن يقول لأمير المؤمنين:
( لو رأينا فيك إعوجاجا لقاومناك بسيوفنا ) .
وبرز منها أمير الؤمنين الذى يقبل النصح والتوجيه بلا تألم ولا ضجر ، بل حمد الله وشكره أن جعل فى الأمة من يقومه إذا حاد عن الطريق ..
بل هذا الخليفة الأول الذى قام يعلن على الناس نظامه وقانونه :
(أطيعونى ما أطعت الله فيكم ، فإن عصيته فلا طاعة لى عليكم) .
لهاذ أسألكم باسم الإسلام الذى اندرجنا تحت لوائه ، وباسم القرآن الذى ندعوا إليه ، بصفتى جنديا من جنوده وداعية من دعاته !
لقد طلعت علينا جريدة الإخوان تحمل نبأ فصلى من دعوتى التى ربيت فيها ونشأت لها ، وأنا قادم إليك من رحلة دامت أربعة شهور ، ما تركت قرية ولا مدينة إلا دخلتها بإسم الإخوان ، أدعوهم إلى الله وأسمعهم صوت الحق لا أبغى بذلك من الناس جزاء ولا شكورا، ولم يكد يستقر بى المقام بضعة أيام حتى أعلنت فى جريدتك هذا الفصل الأبتر ، ولم تستطع أن تبرره بسبب أو علة ، بل كان إعلانا مائعا وتحذيرا رخيصا لا يقره الإسلام ، ولا يقبله الذوق السليم .
وإننى لأتحداكم بعد أن أكلتم لحمى ، أمام إخوانى الذين إرتبط قلبى بقلوبهم الحرة المؤمنة ،وتعلقت روحى بأرواحهم الطاهرة ، أن تذكروا لهذا الإجراء مبررا يقتنع به ذو الألباب ، أللهم إلا أنى وقفت منكم موقف المستفسر المتسائل وسط هذه الأجواء والأعاصير لنرى الحق والنور فنسير على هديهما ، فلم يكن جوابكم إلا الغموض والتردد والإبهام ، ثم فصلى من دعوتى فصلا لايقره شرع ولا قانون!
لقد سألتك عن هذا السيف المسلط الذى تسلونه على قوم تجمعوا لله ، وجاهدوا فى سبيل مبادئ الدين القويم ،لتقطع حبل الله المتين الذى يربط قلوب المؤمنين ؟
سألتك :
لم أبعدت عن هذه الدعوة الأستاذ حسين عبد الرازق ؟ وقد ضحى فى سبيلها بماله ووقته ؟
ولم أبعدت الوكيل الثانى للإخوان الدكتور إبراهيم حسن وهو الرجل التقى النزيه ؟
ولم أبعدت الأستاذ أمين مرعى وغيرهم من الأحرار المخلصين ؟
و أخيرا :
لم قطعت يمينك ، وفصلت أخاك وزميلك فى الدعوة من يومها الأول الأستاذ المجاهد أحمد السكرى فى وقت ندعو الناس فيه إلى الوحدة والوئام بإسم الدين والوطن .
وماذا تقول فى الحق الذى يتررد على أفواه الناس من أن فصل الأستاذ السكرى كان نتيجة مساومات سياسية خطيرة قصد منها أصحابها الوصول إلى تمزيق وحدة الإخوان ، إذ أن مجرد اختلافه معكم فى شؤون الدعوة لا يقتضيكم أن تفصلو ساعدها الأيمن ورجلها الأمين البارلا سيما إذا وضح الحق بجانبه وطالبك بالتحكيم فوليت وأدبرت !
وكلنا يعرف الكثير عن خلافه معك ، خصوصا فى إقدامك على تشكيل اللجنة السياسية المعروفة من رجال الأحزاب المختلفة ..
وخلافه معك فى إنسياقك التام فى ركاب حكومة صدقى باشا أولا .
ومن بعده حكومة النقراشى باشا .
فى حين أن دعوتنا فوق الجميع ، ولا سيما أن قضية الوطن لم تتقدم خطوة واحدة على أيديهم !
وخلافه معك فى وجوب تطهير الدعوة ممن حامت حولهم الشبهات ونسبت إليهم الجرائم الخلقية .
وهاهي البراهين الدامغة التى تثبت ما إرتكبه يعنى " عبد الحكيم عابدين" من آثام إعترف بها وأدان نفسه ، وإعترفت أنت بها وأدنته ، وواجب مكتب الإرشاد فصله ، وبعد ذلك أبقيته - لسر لا نعلمه – وضحيت برجال الدعوة الأخيار
لقد أردت منك أن تريح ضميرى وتشفى غلتى وغلة إخوانى المجاهدين فلم أجد إلا هروبا وإلتواء ، فإذا ما ألححت عليك لم يكن جوابك إلا أن تخط قرار فصلى من جماعة الإخوان المسلمين !
فهل هذه هي الأمانة التى حملناها وهل هذا هو الدين الخالص والخلق المحمدي الذى ندعو الناس إليه !
وهل إعتراضنا على هذه المآسى الأليمة واعتراضانا على الإنزلاق فى مهاوى السياسة الحزبية ، وممالأة الفجار والتنكيل بالأحرار ، وارضاء فئة من رجال السياسة لا يمتون للدعوة بصلة ، واعتراضنا على الدكتاتورية البغيضة التى يأباها الإسلام ، كل ذلك يجازى صاحبه بالفصل دون محاكمة ولا تحكيم!.
وأخيرا أعلنها كلمة مدوية صريحة ، إننى لا آبه بقرارك هذا بل أزداد تمسكا بدعوتى الكريمة ، وسأسير على منهاجها القويم مع إخوانى الأطهار الذين أبت دكتاتوريتك إلا تشرفنى باللحاق بهم ، مؤيدين بكل معانى التأييد أستاذنا المجاهد أحمد السكرى ، الذى تحداك بم أظهر من حقائق ، فلم تجد جوابا ، ولا شك أن السكوت إدانة ، وأن العجز تسليم!
وفضلا عن هذا كله فإننا نحملك مسؤلية ما وقع ، وتحديك لمبادئ الدعوة وشعور أبنائها المخلصين .
( ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل ، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق )
و( والعاقبة للمتقين ) .
مصطفى نعينع .
مندوب قسم نشر الدعوة بالمركز العام للإخوان المسلمين.
نشر بجريدة صوت الأمة بتاريخ : 19/11/1947م .