خروجا عن الطقس والمسلمات
فيديوهات صادمة لكنائس تستحضر شخصية "يهوذا" الذى خان المسيح
يعتبر الطقس فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمثابة مسلمات تتناقلها الأجيال ولا يمكن تعديلها أو التجويد عليها الإ بموافقة من المجمع المقدس الذى يمثل السلطة التشريعية العليا فى الكنيسة ورغم تلك القوانين الصارمة ٫تخرج بين الحين والآخر مظاهر غير مالوفة على عموم الشعب القبطى تسمى بالبدع ولا يطلق عليها هرطقات الإ إذا إصطدمت بصلب العقيدة المسيحية .
ويتخلل أسبوع الآلام السابق لعيد القيامة بعض الأحداث المؤثرة التى مرت على السيد المسيح مثل أربعاء أيوب و خميس العهد والجمعة العظيمة وجرى الطقس فى خميس العهد تحديدا بعمل ما يعرف بدورة "يهوذا" وهو أحد أشهر تلاميذ المسيح الذى يضرب به المثل فى الخيانة من أجل تذكير المصلين بخطيئته والخروج بعبرة منها ولكن الأمور خرجت عن نطاق الطقس فى بعض كنائس وجه قبلى بعد إنتشار مقطعين فيديو اثارا الجدل بين مستخدمى مواقع التواصل الإجتماعي ممن إعتبروها خروجا عن الطقس والمسلمات ويظهر خلالهما شخص يرتدى "عباءة سوداء " تغطى وجهه بالكامل ويطوف مع القساوسة والشمامسة حول المذبح مع ترديد لحن" يهوذا يهوذا ..يا مخالف الناموس" ويرجح البعض أن المقطع الأول تم تصويره بكنيسة مارى جرجس بكوم أشقاو التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج بينما الآخر من داخل كنيسة العذراء مريم بمركز بهجورة فى قنا .
وأوضح بعض المعترضين أن تمثيلية يهوذا كانت منتشرة ببعض القرى فى الماضى والغاها البابا الراحل شنودة الثالث مع مطالبتهم باستبدالها بلحن توبة ورجاء لبطرس الرسول بدلا من الحان تحمل مشاعر اليأس والخيانه لاسيما أن تلاميذ المسيح تجاوزوا خطيئة يهوذا وإختاروا متياس الرسول تلميذا بديلا عنه .
ومن جانبه أوضح واصف ماجد" الباحث فى الشؤون الكنسية" خلال تصريحاته -للصفحة الأولى- أن دورة يهوذا تدخل ضمن طقس خميس العهد وتكون بعد صلاة رفع بخور باكر من خلال شماس يرتدى التونيا " جلباب الصلاة" بوضع عكسى ويسير بظهره مع تلاوة لحن خاص يسمى " يهوذا يهوذا ..يا مخالف الناموس" وتكون الدورة الدائرية للشماس مع عقارب الساعة لإعتبار الخيانة أحداث أرضية زمنية.
الأصل الفلكلورى وقصة الدمية "القش"
وترجع فكرة تمثيلية يهوذا إلى سنوات طويلة مضت لعادات فلكلورية فى قرى ونجوع الجمهوريةـ بحسب صفحة عضمة زرقاءـ وخلالها يقع الإختيار على أحد أفراد شعب الكنيسة لتجسيد شخصية يهوذا وإذا لم يتجاوب يتم اللجوء للقرابنى " صانع القربان" يرتدى ساتر قديم للهيكل وإذا رفض إيضا يتم اللجوء لصناعة دمية محشوه بالقش ويتم تعليق صره من الدنانير ترمز للأموال التى حصل عليها نظير خيانته وفى الصباح يتم القاء الحجر عليه وطرق قطع فخارية آثناء مرور موكبه محمولا مع ترديد عبارة" بوداس بوداس.. موكوس من دون الناس من باع سيده بثلاثين من الفضه وصاروا نحاس" وبعد انتهاء الزفة يتم إحراق الدمية .
فيلم يهوذا الشخصية المثيرة للجدل
ويعتبر يهوذا أحد ابرز الشخصيات المثيرة للجدل فى الكتاب المقدس لاسيما أنه لم يذكر عنه الإ القليل لكونه أحد تلاميذ المسيح ال١٢ وكان مسئولا عن إدارة صندوق المال للمجموعه وباع المسيح وسلمه لرؤساء الكهنه والفريسيين مقابل ٣٠ مت الفضه فى بستان جثسيمانى ثم ندم بعدها ندم شديد وارجع المال مرة آخرى للكهنة وإنتحر شنقا وسقط جسده وإنشطر لنصفين وقد انتج فيلما عنه فى هوليوود حمل عنوان " judas" عام ٢٠٠٤ تلا فيلم المخرج ميل جيبسون الشهير الآم المسيح ولكنه لم يحقق نفس الضجه للفيلم الآخر.
