و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

دعم مباشر من التنظيم الدولي

خبراء: خلية الصواريخ الأردنية كشفت الصراع بين أجنحة الإخوان في لندن وإسطنبول

موقع الصفحة الأولى

بعدما أعلنت الحكومة الأردنية، عن سقوط خلية لإثارة الفوضى والتخريب، والتي تم القبض على أفرادها بعد متابعة وتحريات أمنية لمدة لأربع سنوات، أكدت أن الخلية كانت تخطط لتنفيذ عمليات تهدد الأمن الوطني وتسيء للسيادة الأردنية.

واعتقلت أجهزة الأمن الأردنية 16 عنصرا اتهموا في 4 قضايا منفصلة، شملت تصنيع صواريخ قصيرة المدى، وتخزين مواد شديدة الانفجار، وحيازة أسلحة أوتوماتيكية، ومشروع لتصنيع طائرات مسيّرة.

وأكد وزير الاتصال الحكومي الأردني، محمد المومني، إن الخلية مثلت تهديدا حقيقيا للأمن الوطني الأردني، بعد ارتباطها بمشروع ضلالي، حيث انتمى المتورطون إلى جماعات غير مرخصة.

كما أعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية، سقوط 16متهما في تلك المخططات، والذين كان يتم متابعتهم منذ عام 2021، وأذيعت اعترافات موسعة لعدد من أعضاء الخلية، أكد فيها بعض المتهمين انتماءهم التنظيمي "لشعب إخوانية" بالجماعة، وذراعها السياسية، حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني.

وكشفت اعترافات المتهمين عن الأزمة التي يعيشها الإخوان في الأردن، بعدما كشفت بيانات منسوبة لأجنحة تنتمي إلى إخوان مصر عن دعم مباشر من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لمخطط يهدد استقرار الأردن.

وكانت جماعة الإخوان في الأردن أصدرت تصريحات تنفي انتماء اعضاء الخلية الإرهابية المقبوض عليهم إلى الجماعة، مؤكدة أن ما قاموا به يمثل أعمالا فردية.

نفي إخوان الأردن

وجاء نفي إخوان الأردن على النقيض من بيانات التنظيم الدولي للإخوان، وتحديدا جبهة صلاح عبد الحق المعروفة بجبهة لندن، والمكتب العام المعروف باسم تيار التغيير، والذين أصدروا بيانات تهاجم الأردن، مع لغة تصعيدية حادة، في الوقت الذي اكتفت فيه جبهة محمود حسين المعروفة باسم جبهة إسطنبول بالصمت.

وأكد صبرة القاسمي، المحامي والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن التحقيقات الأردنية كشفت عن أن خلية الصواريخ لا تمثل حالة فردية، ولكنها جزء من مخطط أكبر لتنفيذ هجمات منسقة في الأردن، بالتزامن مع عمليات في جنوب لبنان، ولكن أجهزة الأمن الأردنية سارعت في كشف الخلية والإعلان عن سقوطها.

وقال "القاسمي" إن التصعيد الإخواني ليس موجها فقط ضد الأردن، ولكنه أيضا يستهدف مصر التي تقود جهود التهدئة وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق في قطاع غزة، ولكن الإخوان يحاولون عرقلة تلك الجهود من خلال الهجوم على وساطة القاهرة.

ولفت الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن جماعة الإخوان المصرية تعش حالة من الخوف من وصول إخوان الأردن إلى نفس المصير، لذلك شنت حملة ممنهجة بالتنسيق مع زملاؤهم في الأردن، استعدادا لأي إجراءات قانونية متوقعة.

أما محمد يسري، الخبير في شؤون الإسلام السياسي، فأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول استغلال الأزمة الفلسطينية كفرصة لإعادة تقديم نفسها، رغم الانقسامات والانشقاقات العميقة التي تعيشها.

ولفت إلى أن كل جبهة في جماعة الإخوان تحاول إبراز نفسها بأنها المتحدث الوحيد باسم الإخوان، وهو ما يفسر خروج العديد من البيانات المتناقضة، كما أن غياب جبهة إسطنبول "جبهة محمود حسين" عن المشهد في قضية خلية الصواريخ، سببه موقفها السلبي من دعم جماعة إخوان الأردن لجبهة لندن، وهو ما يؤمد اشتعال الصراع الداخلي بين أجنحة الجماعة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد تضامن مصر الكامل مع الأردن ودعمها المطلق في مواجهة كافة أشكال الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تستهدف أمن واستقرار المملكة، مشددا، في اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، على أهمية التعاون المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب نحو حياة آمنة ومستقرة. 

تم نسخ الرابط