تحت شعار "حياة المرأة في التنوّع"
بالصور.. مصريات وعربيات ينظمن مأدبة إفطار للنساء من مختلف الثقافات في ألمانيا

حالة خاصة فرضتها عددت من السيدات المصريات والعربيات في ألمانيا، من خلال تنظيم مأدبة إفطار تحت شعار "حياة المرأة في التنوّع"، حيث التقت نساء مدينة بيدبورج في ولاية شمال الراين - ويستفاليا في أمسية رمضانية للاحتفال معاً بأكثر من مناسبة: يوم المرأة العالمي وقدوم شهر رمضان، وضمّ الاحتفال نساء المدينة والمناطق المحيطة من مختلف الثقافات والأديان والجنسيات ليثبتن أهمية التنوع في المجتمع الألماني وجماله.
تم تنظيم الاحتفال بيوم المرأة العالمي في المدينة للمرة الثالثة على التوالي، وأقيم في قلعة بيدبورج، وإيمانا بأهمية التنوع بالنسبة للمرأة في ألمانيا تنظم المدينة سنوياً لقاءات منتظمة لنساء المدينة ليتعرفن على بعضهن البعض أكثر ولقضاء وقت ممتع معاً، خصوصاً في ظل التنوّع الثقافي والاجتماعي الذي يغلب على المدينة التي يعيش فيها سكان من مختلف الدول والجنسيات.

هذا الاحتفال هو جزء من مشروع "بيدبورج تعيش الديمقراطية" بدعم من مكتب الديمقراطية والشؤون الدولية والتمويل في مدينة بيدبورج، وفريق التكامل والتنسيق في المدينة، و"جمعية إنتغرياليس" لتعزيز التعليم والإبداع والاستدامة، وفق بيربل فوملاند، مسؤولة الاندماج في بيدبورج، والتي تهتم بشؤون اللاجئين في المدينة.
توافق مناسبتين
وعن تنظيم الاحتفال قالت السيدة المصرية فاطمة علي احدى القائمات على تنظيم مأدبة إفطار السيدات: لقد قمن باستغلال توافق يوم المرأة العالمي هذا العام مع قدوم شهر رمضان، ولأن شعار المشروع هو التنوع كان لا بد من دمج هاتين المناسبتين ، وأنه من الضروري أن تتمكن النساء المسلمات من المشاركة في يوم المرأة في مدينة بيدبورج.
وأضافت فاطمة: تضمن الاحتفال مأدبة إفطار جماعي للسيدات أعدته النساء المشاركات، قدمن من خلاله أنفسهن وعبرن عن تنوع المطابخ في الدول التي يأتون منها، ومن خلال الدمج بين المناسبتين تشارك الكثير من النساء اليوم، وسيفطرن معا، وأرى أن هذا أمر رائع، خصوصا في ظل تواجد نساء من مختلف الجنسيات، جميعهن شاركن في إعداد المائدة الرمضانية، حتى النساء غير المسلمات شاركن في إعداد الطعام، هذا رائع حقا

وتخلل الاحتفال إقامة ورش عمل إبداعية مثل الغناء والرقص والرسم والأشغال اليدوية، أقيمت كل واحدة منها على حدة في غرفة داخل قلعة المدينة، كما تم تخصيص غرفة للصلاة وقراءة القرآن للنساء المسلمات، اللواتي عرفن النساء من المجتمعات الأخرى على عاداتهن خلال هذا الشهر، وهو ما لاقى تقديراً كبيراً من الجالية المسلمة المشاركة.
أما غادة الإسماعيل فقد عبرت عن فرحتها بالمشاركة، مضيفة: شعرت بالدفء عندما دخلت إلى الغرفة المخصصة للصلاة وقراءة القرآن للمسلمين، وشعرت بالفرح بتواجد نساء من مختلف الجاليات والجنسيات، والتلاحم بينهن يمكن ملاحظته بوضوح
وتعتقد غادة أن الشعب الألماني مهتم جداً بالتعرف على الثقافات الأخرى، ما جعلها تشعر بالانتماء إلى المجتمع بشكل أكبر.

تمارين الضحك
ولكي تعم أجواء الفرح بين النساء، بدأ الاحتفال بتمارين يوجا الضحك، التي قامت بها أنجيلا ميكينج، وهي مدربة يوجا والتدريب على السعادة والمرونة للأفراد والشركات، وخبيرة اتصالات وعلاقات العامة. وقالت ميكينج أولا توجد الكثير من الأدلة التي تثبت أن الضحك مفيد للصحة، وتظهر أبحاث علمية أن الضحك يقوي جهاز المناعة، وأن هرمونات السعادة تفرز عندما نضحك، والضحك ينشّط الجهاز القلبي الوعائي، ويربط الأشخاص ببعضهم البعض عندما يبتسمون أو يضحكون معا.

ومن هذه التمارين التي قامت بها النساء في بداية الاحتفال خمسة تمارين بسيطة تتضمن تمارين تمدد وتنفس، وعبارات تقولها النساء لأنفسهن ولبعضهن البعض، تبعث في النفس السعادة والهدوء وتشجع على الضحك وتقوي الروابط بينهن، وهو ما كان باديا بوضوح على النساء خلال الاحتفال، فتمكّنَ من الاستمتاع بيومهنّ وإقامة علاقات اجتماعية جديدة تجعل الحياة التي يعشنها هنا أبسط وأفضل وتؤمن لهنّ فرصاً أفضل للاندماج في المجتمع الألماني.