مرتضى منصور يتدخل
أزمة حلمي بكر.. جثمان حائر وصدام عائلي والنيابة تحسم الخلاف
حالة شديدة من الجدل أثيرت في الأيام الأخيرة للموسيقار الكبير حلمي بكر، مع تدهور حالته الصحية، وحدوث العديد من الخلفات بين أفراد أسرته، ثم اشتعلت الخلافات من جديد بعد وفاته، على مكان دفنه، والتي وصلت إلى تبادل المحاضر في أقسام الشرطة.
وفاة حلمي بكر
وكان الملحن الكبير حلمي بكر رحل عن دنيانا، مساء يوم الجمعة، عن عمر ناهز ستة وثمانين عامًا، داخل مستشفى في كفر صقر بمحافظة الشرقية، بعد معاناة مع المرض.
وبعد وفاة حلمي بكر، وأثناء محاولات دفن جثمانه، اشتعلت مشاجرات بين أرملته سماح القرشي، وباقي أفراد عائلته، انتهت بالتحفظ على الجثمان في الطريق قبل دفنه، مع نقله الجثمان والتحفظ عليه في مستشفى السلام حتى وصول ابنه "هشام" من الولايات المتحدة الأمريكية.
وصمم هشام حلمي بكر على عدم دفن جثمان والده حتى عودته من السفر، وكما حاولت سماح القرشي دفنه، لتشتعل الخلافات، وتحسم النيابة العامة الجدل مؤقتا، وتقرر إيداع جثمان في مستشفى السلام، حتى اتخاذ قرار بتسليمه لذويه، وحل الخلاف.
أزمة دفن جثمان حلمي بكر
وكانت أزمة دفن جثمان حلمي بكر اشتعلت مع تلقي قسم شرطة السلام ثان بلاغا أفاد بوجود خلاف على مكان انتظار جثمان الموسيقار حلمي بكر في انتظار حضور ابنه من الولايات المتحدة.
وقررت أسرة حلمي بكر تأجيل موعد جنازته، بسبب تأخر وصول ابنه هشام إلى القاهرة قادما من الولايات المتحدة، والذي كان من المفترض حضوره في الساعة الرابعة بعد العصر، ولكن وصوله تأخر إلى الساعة الثامنة والصف مساء، ولذلك لم تستقر أسرة الموسيقار الراحل على موعد الجنازة.
موعد جنازة حلمي بكر
وكانت نقابة المهن الموسيقية أعلنت عن تشييع جنازة حلمي بكر السبت، ثم دفن الجثمان في مقابر العائلة بالوفاء والأمل، ولكن الأزمة التي اشتعلت بين سماح القرشي أرملة الراحل، وأشقاءه، أدت إلى قرار النيابة العامة بإيداع الجثمان في ثلاجة المستشفى.
ووصلت الخلافات التي اشتعلت بين أفراد أسرة حلمي بكر، إلى تقديمهم بلاغات في بعضهم أمام أقسام الشرطة، ثم تواصل هشام حلمي بكر، مع المحامي مرتضى منصور، لإخطار الأسرة بألا يأخذوا أي خطوة إلا بعد عودة "هشام" من أمريكا.
أما مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، فأكد تعثر اجراءات دفن جثمان حلمي بكرن وقال إن كل تفاصيل الدفن الخاصة بالموسيقار الراحل غير واضحة المعالم.
وكشف مصطفى كامل عن ورود أخبار إليه بأن السيارة التي تحمل جثمان حلمي بكر توقفت على طريق الشرقية، داخل كمين أمني، وقال معلقا: "يرضي مين كده؟! لله الأمر من قبل ومن بعدن ربنا ينتقم من اللي عمل في الراجل كدة".
تدخل مرتضى منصور
أما المحامي مرتضى منصور، فقال إن هشام حلمي بكر، فوضه لاتخاذ إجراءات دفن والده، مع متابعة الموقف القانوني الخاص بوفاتهن وأكد أن ابن الموسيقار الراحل، سيتجه بعد وصوله إلى القاهرة إلى مستشفى السلام، لإلقاء نظرة الوداع على جثمان والده، مع استكمال باقي إجراءات الدفن، وبعدها سيفكر في الإجراءات القانونية التي ينوي اتخذها ضد زوجة والده.
وكشف مرتضى منصور عن نيته تقديم بلاغ ضد أرملة حلمي بكر بالتنسيق مع ابنه هشام، لاتهامها بخطف الملحن الراحل قبل وفاته، ثم خطف الجثمان بعد موته.
ولفت المحامي الشهير إلى حدوث تواصل مع وزير الصحة قبل وفاة حلمي بكر، والذي وفر سيارة إسعاف لنقله إلى إحدى مستشفيات القاهرة، إلا أن زوجته رفضت ذلك، ثم تم التنسيق من جديد لتوفير سيارة لنقل جثمانه بعد وفاته، إلا أن أرملته رفضت أيضا، وسعت لنقل الجثمان من خلال سيارة إسعاف، وكان معها 20 سيارة أخرى، وذلك إلى مكان تحدده هي لدفنه، حسب قول مرتضى منصور.
ومع إصرار سماح القرشي على نقل جثمان الراحل حلمي بكر إلى القاهرة، وخلال مرور السيارة التي تحمل الجثمان على كمين أمن بلبيس بمدينة السلام، تحفظت القوات على جميع الأطراف، لتصدر النيابة العامة قرارها بإيداع الجثمان في ثلاجة بمستشفى السلام، حتى وصول ابنه.
شهادة وفاة وتصريح دفن حلمي بكر
كما كشفت صور شهادة وفاة وتصريح دفن حلمي بكر، عن سبب وفاته كما هو مدون في تلك المستندات، والتي نفت ما أثير عن تعرضه للتعذيب قبل وفاته أو تسبب ذلك في قتله، والمدون هو أن سبب الوفاة يعود إلى توقف في عضلة القلب.
وكان هشام حلمي بكر، قدم بلاغا اتهم زوجة أبيه سماح القرشي، قبل وفاته، بأنها تسيء معاملته، ونقلته من منزله في منطقة المهندسين إلى منزل عائلتها في محافظة الشرقية.
وقال ابن الموسيقار الراحل، إنه تلقى رسائل من عمه تقول إن زوجته تمنعه من العلاج على نفقة الدولة، أو نقابة المهن الموسيقية، كما أخرجته من المستشفى ونقلته لمقر سكن عائلتها، ثم طلبت من "هشام" الحضور إلى مصر بعد تردي حالة والده الصحية.