انسحاب تدريجي من القطاع
تقدم بمفاوضات هدنة غزة ووفد إسرائيلي يغادر القاهرة بعد الاتفاق على الشروط
أكدت مصادر دبلوماسية، أن حركة حماس وافقت على المقترح المصري بتأسيس ما يعرف بـ «لجنة إدارة غزة» لإدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار .
بعثت حركة حماس برسائل خلال الساعات الأخيرة، أبدت فيها مرونة كبيرة في مفاوضات التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والإفراج عن الأسري مقابل صفقة جزئية.
وقالت المصادر، أن حركة حماس تدرك أن التطورات في لبنان وسوريا تتطلب من الحركة إبداء مرونة في مطالبها، لإنجاز الهدنة التى تحتاج إليها فى المرحلة الراهنة.
جاء ذلك، بالتزامن مع عودة رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي «شاباك» رونين بار من القاهرة، حيث التقيا مدير المخابرات المصرية حسن رشاد لمناقشة مقترح لوقف القتال في قطاع غزة.
وخلال الساعات الماضية، تم تداول أنباء عن تقدم في مفاوضات تبادل الرهائن والأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ، حيث تسلمت مصر قائمة بأسماء رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، بينما تطالب في المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح بانسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا على حدود القطاع مع مصر، واستلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، وهو ما وافق عليه الوفد الإسرائيلي مبدئيا.
إطلاق سراح الرهائن
وكشفت المصادر، أن حركة حماس ستكون مستعدة لإطلاق سراح الرهائن المدنيين كجزء من صفقة جزئية في المرحلة الأولى من تطبيق الاتفاق، دون الإفراج عن الجنود المختطفين .
وأوضحت أن حركة حماس لن تنهي الصفقة؛ نتيجة تمكن إسرائيل من التواجد الدائم في قطاع غزة دون تحديد جدول زمنى للانسحاب التدريجي من القطاع.
وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق، أن مسار المفاوضات مليء بالألغام بسبب قائمة الأسرى الفلسطينين في السجون الإسرائيلية التي تطالب الحركة بالإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل.
وسلمت حماس قائمة بالأسرى الفلسطينيين إلى الجانب المصري الذي سلمها بدوره إلى الجانب الإسرائيلي. وأوضحت المصادر، أن حركة حماس أبدت استعدادها للاتفاق على عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا ومحور نتساريم في المرحلة الأولى من الصفقة، مع عودة المهجرين إلى شمال القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، توافق حركة حماس على انسحاب إسرائيلي تدريجي من معبر رفح للسماح لمصر بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بحسب المصادر.
اتفاق بين ترامب وبايدن
ومن المنتظر أن يزور مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الأراضي المحتلة ضمن جولة له في المنطقة تشمل القاهرة والدوحة وتل أبيب، في إطار مساعي واشنطن لإنجاح صفقة التبادل.
وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن الرئيس جو بايدن سيرسل مزيدا من المعاونين الكبار إلى الشرق الأوسط خلال الأسابيع القليلة المقبلة لحسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وجيش الاحتلال.
وذكر فاينر أن هناك تحركات متزايدة باتجاه التوصل إلى هذا الاتفاق، بعد إبرام اتفاق آخر بين العدوان الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
ولم يحدد فاينر المسؤولين الذين سيتوجهون إلى المنطقة أو التقدم الذي أحرزوه في جهود التوصل إلى اتفاق، وتأتي أحدث فورة من النشاط الدبلوماسي في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة من رئاسة بايدن، قبل تسليمه السلطة إلى الرئيس الجديد دونالد ترامب في يناير 2025.
وقال فاينر إن فريق بايدن يتواصل مع فريق ترامب بخصوص القضايا الإقليمية، التي تتضمن أيضا انهيار نظام الأسد في سوريا وجهود تأمين الإفراج عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس المفقود منذ اختطافه في سوريا قبل أكثر من عقد.