يروج لأكاذيب الحركة
اتهامات لـ محمد رمضان بالتورط مع «الأفروسنتريك» لتزوير التاريخ المصري
تحت هاشتاج، محمد رمضان يدعم تزوير التاريخ، هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفنان محمد رمضان بعد نشر صورة لزنجي في ملابس فرعونية، وهي الصور التى تروج لها منظمة الأفروسنتريك، للزعم بأن الحضارة المصرية القديمة هي حضارة أفريقية.
وتأسست الأفروسنتريك أو "الحركة المركزية الإفريقية " على يد الناشط الأميركي الأفريقي الأصل موليفي أسانتي في فترة الثمانينيات، من أجل تنمية الوعي حول الثقافة الإفريقية عبر التاريخ، وتسليط الضوء حول تلك الهوية وأهميتها لاسيما في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتزعم حركة "الأفروسنتريك" أنهم أصل الحضارة المصرية، مؤكدين أن أن كافة صور الحضارة القديمة فى مصر هي حضارتهم وليست حضارة مصر الفرعونية.
واتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، محمد رمضان بالعمل لصالح "الحركة المركزية الإفريقية " أو الأفروسنتريك لتزوير التاريخ الفرعوني المصري، وفقا لأجندة الحركة المشبوهة.
وانتقد النشطاء تكرار ظهور محمد رمضان بدعم أيديولوجيات الأفروسنتريك بتكرار نشر هذه الصورة التى يقدم فيها المصريين بلون أسود، فى محاولة لمسايرة روايات تزوير تاريخ مصر الحضاري.
وبينما اتهم نشطاء الفنان محمد رمضان بالضلوع فى الترويج لمزاعم وأكاذيب الحركة على حسابه الشخصي على أنستجرام، لفت آخرون إلى أنه ينشرها عن جهل ودون معرفة بخطورة هذه الصور ومقاصدها.
حركة "الأفروسنتريك" في مصر
وكانت حركة "الأفروسنتريك" قد أثارت أزمة في مصر، قبل عدة شهور أثناء زيارة مجموعة من الحركة للمتحف المصري بالتحرير، الذين زعموا من داخل المتحف أنهم أصل الحضارة المصرية، وأكدوا أن صور المتحف تعبر عن حضارتهم القديمة وليس حضارة مصر الفرعونية.
وأثارت الصور غضباً واسعاً في مصر حيث تداولها على نطاق واسع رواد مواقع التواصل متسائلين عن سبب دخول هؤلاء للمتحف المصري وتركهم يتحدثون من هناك عن مزاعم تسلب مصر حضارتها وتاريخها.
وردا على هذه الواقعة، أصدر عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، بيانا أكد فيه أن كافة الآراء التي أعلن عنها مجموعة من الأفروسنتريك من داخل المتحف المصري بالتحرير لا أساس لها من الحقيقة بل هي مجرد خيالات.
وأوضح أن مملكة كوش السوداء حكمت مصر عام 500 قبل الميلاد، والتي كانت نهاية الحضارة الفرعونية، مضيفاً أنه عندما حكمت مملكة كوش مصر لم تترك أثراً في الحضارة بل كانت الحضارة المصرية هي التي أثرت في هؤلاء الشعوب.
وأضاف حواس أن هناك حقيقة مهمة جداً يجب أن يعرفها الجميع وهي أن التصوير على المعابد المصرية من المملكة القديمة حتى نهاية الفترة المتأخرة يظهر ملك مصر وأمامه أسرى من أفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين، مشيراً إلى أن الجميع سيجد أن ملامح الملك المصري مختلفة تماماً ولا تظهر أي صفات توحي بأنه أسود.
وحول لون البشرة السوداء، أضاف حواس: إننا لسنا ضد السود على الإطلاق، لكننا ضد هذه المجموعة التي دخلت المتحف المصري في التحرير لإعلان أفكار لا أساس لها من الحقيقة، موضحاً أن حركة الأفروسنتريك تهدف إلى خلق الارتباك من خلال نشر معلومات مغلوطة ومضللة تفيد أن أصل الحضارة المصرية أسود.