يوميات ثورة 25 يناير على التوك شو "3"
انسحاب محمود سعد من الشاشة.. وعماد أديب: مجموعةمن رجال الأعمال هربوا أموالهم
انسحاب محمود سعد وكشف المذيع عماد أديب عن تهريب بعض رجال الأعمال أموالهم خارج البلاد، كانت أهم أحداث الإعلام أثناء ثورة 25 يناير، والتي أحدثت تغييرات كبيرة في المجتمع المصري وفي المنطقة بكاملها وصلت إلى حد الزلزال الكامل الذي قلب كل الأمور رأسا على عقب، والثورة مثلها مثل أي حركة اجتماعية وبشرية وسياسية تتأثر بما حدث قبلها وبعدها وأثنائها.
ومن أبرز الأحداث التي كان لها تأثيرًا كبيرًا في مسار الثورة وحركتها كان الإعلام بالطبع، وبرامج التوك شو التي وجدت انتشارا كبيرا على القنوات الفضائية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها برامج ومذيعين وقفوا مع الثورة وأيدوها في الميدان وأمام الكاميرات، ومنهم من عارض الثورة والثوار ووقف ضدها، بل وحاول تخريبها، وفي التقرير التالي، وعلى مدى عدة حلقات، يرصد موقع الصفحة الأولى يوميات ثورة يناير عبر برامج التوك شو وتصريحات المذيعين والضيوف فيها.
محمود سعد
قرر الإعلامي محمود سعد الانسحاب من تقديم برنامج مصر النهاردة، في حلقة الخميس 27 يناير 2011، احتجاجا على منعه من الظهور في الحلقة السابقة يوم الأربعاء 26 يناير، وقال محمود سعد وقتها إنه امتنع عن الظهور في الحلقة بسبب الارتباك الذي يحدث في الشارع، وعلى المستوى السياسي المصري.
وقبلها، كان التليفزيون المصري منع محمود سعد من تقديم برنامجه خلال انتخابات مجلس الشعب الماضية 2010.
عماد أديب
كشف الإعلامي عماد أديب، فى حواره مع برنامج واحد من الناس، تقديم الإعلامي عمرو الليثي عن أن عددا من رجال الأعمال هرّبوا أموالهم خارج مصر، بعد المظاهرات التي اندلعت الثلاثاء 25 يناير.
وقال عماد أديب عن الهاربين، إنهم "أكلوها والعة"، وتوقع أن تكون هناك انتهازية كبيرة لما يحدث، على يد بعض الأشخاص، وفي حال تطور الموقف أكثر من ذلك، سنجد بعض الأشخاص يعلنون أنهم كانوا يحاولون إنقاذ النظام.
وأكد عماد أديب أن المواطنين الذين خرجوا في المظاهرات لا يعبرون عن أي تيارات حزبية أو انتماءات سياسية وأن مظاهرات 25 يناير لها مليون أب، لكن لم يخرج علينا أب منهم يعلن مسؤوليته عنها، لأن هؤلاء جيل الإنترنت، وهم شباب لم يعرفوا المظاهرات من قبل».
كما لفت إلى أنه توقع حدوث هذه مظاهرات، وأن ذلك جاء الانتخابات الأخيرة، والتي سببت إحباطا عاما لجميع قطاعات المجتمع.
وأبدى عماد أديب تعاطفه مع الجهاز الأمني المصري واصفا إياه بالمظلوم لأنه أنقذ مصر من مليون كارثة، بسبب إخفاق الأداء السياسي والأداء الحزبي.
أحمد عكاشة
وصف الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، مظاهرات المصريين في يوم الغضب» الأربعاء بأنها ظاهرة تاريخية لم تحدث منذ 50 عاما على الأقل، وحذر من أن تعامل الأمن مع المتظاهرين بعنف يحول المظاهرات من سلمية إلى عنيفة.
وتصريحات "عكاشة" جاءت بعد المؤتمر الإقليمى للجمعية العالمية للطب النفسى، وقال إن ما حدث فى تونس كان راية ترفعها الشعوب، وصرخة للمساعدة والاحتجاج.
ورفض عكاشة وصف المحتجين أو حتى المنتحرين بـالمرضى النفسيين، وقال "سبق أن قيل إن جميعهم مرضى نفسيون ولكننى أؤكد٤ أن المريض النفسى لا ينتحر فى الشارع وأمام مجلس الشعب، المريض ينتحر فى غرفة نومه بعيدا عن الأنظار، من انتحروا أمام الجميع لديهم معاناة اقتصادية واجتماعية من الغلاء والفقر، لذا أرادوا أن يصرخوا للمساعدة، لكنها صرخة شديدة، حيث قرروا أن يفارقوا الحياة".
وقال "عكاشة" إن يوم الغضب يمثل ظاهرة تاريخية، لأنه منذ ثورة يوليو لم يقل مصرى رأيه بهذا الشكل، كما حذر من العنف الذي يرتكب ضد المتظاهرين، وقال إن التعامل الأمنى العنيف معهم هو ما يحول المظاهرات من سلمية إلى أخرى عنيفة، وإن عدم السماح للمتظاهرين بالتعبير عن شكاواهم ومعاناتهم، ينتج عنه رد فعل شديد.
البابا شنودة
أما البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فقد علق على مظاهرات 25 و26 يناير، داعيا جميع الموطنين إلى الهدوء وعدم القلق في هذه الظروف.
ولكن البابا شنودة انتقد في عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية يوم الأربعاء 27 يناير 2011، زيادة حالات الانتحار في الفترة الماضية، والتي أقدم عليها بعض المواطنين من أجل التعبير عن غضبهم أو إرسال شكواهم إلى الحكومة.
وكانت عظة البابا شهدت حضور أقل من الأسبوع الماضي، الأمر الذي جعل البابا شنودة يشكر الحضور بسبب إصرارهم على ذلك رغم المظاهرات التي اندلعت في القاهرة.