لسانها متبري منها
شيرين عبد الوهاب تخصص سخرية وزلات لسان
تخرج شيرين عبد الوهاب من نقرة لتقع في دحديرة، ولكن الغريب أنها في كل مرة تكون سقطتها بإرادتها ومزاجها، فلا يجبرها أحد على الزواج، ثم الطلاق، ثم العودة فالانفصال، ولم يطلب أحدا منها أن تسخر من هذه الدولة العربية أو تلك، كما لم يدفعها أحدا للإدلاء بتصريحات تحمل كل مرة زلات لسان، وتتساقط منها الكلمات بدون حساب أو تقدير.
ولكن، في نفس الوقت، لم تجد شيرين من يذكرها بأنها شخصية عامة، ولها جمهورها، وأننا في عصر أصبحت الكلمة فيه تتنقل بسرعة البرق، مع ثقل الجبال، بما تحمله من تأثيرات تتسع كلما زاد تأثير صاحب الكلمة، بغض النظر عن مستواه التعليمي أو الثقافي أو حتى الأخلاقي، ودون اعتبار لتخصصه أو مجال عمله، المهم أنه مؤثر، والأهم أن له جمهور يتناقل كلامه وكل ما يتلفظ به.
وتعددت سقطات المطربة الكبيرة بجمهورها وبتأثيرها شيرين، فمرة تسخر من نيل مصر وتحذر من الشرب منه بسبب البلهارسيا، ومرة تقول على تونس بقدونس، ومرات أخرى تسخر من شخصيات فنية أو زملاء أو مشاهير، مثل عمرو دياب وحسن أبو السعود، وهذه المرة أطلقت قذائف لسانها المتبري منها، نحو الشعب العراقي.
شيرين: حاسة كأني راجعة من العراق
وتسببت شيرين عبد الوهاب في إشعال نيران غضب الجمهور العراقي، بعد هزارها مع الجمهور خلال حفلة العام الجديد في دبي، وقالت شيرين مازحة: "حاسة كأني راجعة من العراق"، وذلك تعليقا على طلاقها من الفنان حسام حبيب.
وتسببت سخرية شيرين في غضب الجمهور العراقي والعديد من متابعيها، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تسخر فيها من دولة عربية.
شيرين وتونس والبقدونس
خرجت شيرين أثناء احيائها حفلا على مسرح قرطاج الشهير، لتحكي عن حوار دار مع ابنتها، بعد أن سألتها عن مكان حفلتها، فأجابتها في تونس، لترد عليها ابنتها: "بقدونس؟"، لترد عليها مازحة: "لا فرق بين تونس وبقدونس، لأن تونس خضراء مثل البقدونس".
لتثير هذه المزحة السخيفة غضب التونسيين، الذين عبروا عن رفضهم لذلك التشبيه، وتحاول شيرين بعدها احتواء الموقف وأنها لم تقصد الإساءة، بل كانت تقصد الضحك ليس إلا.
شيرين تسخر من النيل والبلهارسيا
وكما وجهت شيرين سهام لسانها نحو العراقيين والتونسيين، لم يسلم الشعب المصري منها أيضا، لتسخر من نهر النيل وإصابة المصريين بالبلهارسيا، وذلك ردا على طلب واحدة من الجمهور في حفلة ببيروت تقديم أغنية "مشربتش من نيلها"، لترد عليها قائلة: "يجيلك بلهارسيا".
شيرين تهاجم عمرو دياب
تسببت شيرين في غضب جمهور عمرو دياب، أثناء حضورها حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش عام 2017، وقالت وقتها: "عايزة أقولكم إنه خلاص راحت عليه وكبر خلاص في السن وإحنا اللي جايين"، وأكد بعض من حضروا الواقعة، أن شيرين لم تكن في حالة طبيعية وكانت غير متزنة وقتها، وبالطبع تسببت في فتح أبواب جهنم عليها، وظل جمهور الهضبة يهاجمها بشراسة على صفحات التواصل الاجتماعي.
شيرين المغرورة: أنا خسارة في البلد
وتوالت سقطات وزلات لسان شيرين، ففي عام 2019، قالت أمام الجمهور وهي على المسرح: "أنا خسارة في البلد"، طبعا كان عندها حق، فهي خسارة في هذه البلد، وكل بلد، بل وخسارة في الفن كله.
ولم تكتفي شيرين بتكبرها وغرورها على "البلد"، بل واصلت التقليل والتحقير من مصر، عندما انكسر زجاج طاولة في القاعة، لتسارع بالتعليق قائلة: "عادى يا جماعة أهلا بكم أنتم في مصر".
وكالعادة، حاولت شيرين الهروب من الموقف وإصلاحه، وقالت إنها قالت ذلك نتيجة عيب تقني في الصوت، ولم تخرج من تلك الزمة، إلا بعدما قالت جملتها المعتادة: "أخر مرة".