و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الاتحاد المصري لكرة القدم مصمم علي «الأجنبي»

كأس الأمم الأفريقية.. 5 بطولات بالجنيه من أصل 7 وكل الخسائر بـ«الدولار»

موقع الصفحة الأولى

أثار مستوى منتخب مصر الأول لكرة القدم، ببطولة كأس الأمم الأفريقية، بقيادة المدرب البرتغالي روى فيتوريا، في أولي مبارياته أمام موزمبيق، أمس، خيبة أمل كبيرة لدي جمهور كرة القدم في مصر والعالم العربي.

ورغم الأمل الكبير الذي عقده الفراعنة للعودة للإنتصارات من خلال هذه البطولة، خيب الفريق آمالهم، ونجا المنتخب المصري من فضيحة بعد التعادل مع موزمبيق بصعوبة بهدفين مقابل هدفين بعد ركلة جزاء متأخرة من محمد صلاح.

التعادل الذى جاء بطعم الهزيمة، فتح الباب واسعا أمام تقييم الجمهور لمستوي المدرب البرتغالي روى فيتوريا في إدارة المبارة، وعقد مقارنات بينه وبين المدربين المصريين الذين تحققت علي أيديهم خمس بطولات من أصل سبعة فاز فيها المنتخب المصري بالبطولة منذ انطلاقها في عام 1957.

 

سبع بطولات

 

منذ انطلاق كأس الأمم الأفريقية، شاركت مصر بصورة شبه دائمة في البطولات المتعاقبة، حيث شارك الفراعنة في 26 بطولة من أصل 34، وفازت مصر بالبطولة في نسختها الأولى في السودان في عام 1957، وكان يقود المنتخب وقتها المدير الفنى المصري مراد فهمى الذى تمكن من التتويج باللقب بعد الفوز المستحق على أثيوبيا بنتيجة 4/ صفر.

 وفى البطولة التالية عام 1959 دافعت مصر عن لقبها وأحرزت اللقب للمرة الثانية علي التوالي بقيادة المدرب المجرى تيتكوس، حينما حققت الفوز على السودان فى المباراة النهائية 2/1، ويعتبر المدرب المجري هو الاستثناء الأول في هذه المعادلة التى فشل فيها معظم المدربين الاجانب في تحقيق البطولة.

بعد البطولتبن الأولي والثانية، انتظرت مصر طويلاً حتى تحرز لقبها الثالث في عام 1986، 

بالفوز على منتخب الكاميرون بقيادة المدرب الإنجليزي مايك سميث، في ملعب ستاد القاهرة الدولي بركلات الترجيح بحضور أكثر من 100 ألف مشجع حيث حقق المنتخب المصري بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخه..

وفي الفترة من عام 1988 حتى عام  1996 لم يتمكن المنتخب المصري من الوصول للمربع الذهبي في أي من النسخ الخمسة السابقة قبل أن يحرز اللقب الرابع  في بوركينا فاسو عام 1998 بقيادة المدير الفني المصري محمود الجوهري.

العصر الذهبي

 

في السنوات اللاحقة كان العصر الذهبي للمدرب الوطني حسن شحاته الذى صنع تاريخا جديدا في كرة القدم المصرية، وكان شاهدا علي الإنجاز الكروي الأهم، حيث أحرزت مصر الفوز بالكأس في أعوام 2006 و2008 و2010 علي التوالي وهو الإنجاز الذى لم يتحقق من قبل لمدير فني أجنبي أو حتي مصري، بعدها غابت مصر ولم تتأهل إلى ثلاث نسخ من 2012 إلي 2015 بقيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر قبل أن تعود في 2017 وتخسر النهائي أمام الكاميرون بقيادة نفس المدرب.

هذه الاخفاقات جاءت بعد أن كتب حسن شحاتة تاريخًا ذهبيًا بـ 3 تتويجات بكأس الأمم الأفريقية علي التوالي في انجاز من الصعب على أي منتخب إفريقي تكراره، وصنع رقما قياسيا جديدا مدون باسم مصر في تاريخ لعبة كرة القدم 

 

خسائر بالعملة الصعبة

 

بعد الحقبة الذهبية لحسن شحاته، فشل المدربين الاجانب والمصريين كذلك في تحقيق أي إنجاز، ولكن كانت الغلبة في هذا الاخفاق للأجانب الذين يتقاضون رواتبهم بالعملة الصعبة حيث توالت الخسائر علي يد الفرنسي جيرار جيلي والإيطالي ماركو تارديللي، والمكسيكي خافيير أجيري، والبرتغالي كارلوس كيروش والأرجنتيني هيكتور كوبر، وفشلوا جميعا فيما نجح فيه الكثير من المدربين المصريين.

وهنا عادة ما تثير مرتبات مدربي المنتخب عواصف من الاستياء والغضب داخل الشارع المصري، وسط أزمات اقتصادية متلاحقة، ففي هذا الصدد تشير تقارير صحفية حول راتب المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، أنه يحصل على 180 ألف دولار شهريًا بجانب وجود 4 مساعدين في الجهاز الفني، من بينهم محلل أداء ومدرب أحمال ومدرب مساعد ومدرب حراس مرمي، بواقع 2 مليون و160 ألف دولار سنويًا، فيما أكدت وسائل إعلام أخرى نسبت الحديث لمصادر في اتحاد الكرة، ان المدير الفني الجديد سيحصل على راتب  2 مليون و400 ألف يورو سنويًا.

تولي حسن شحاته مسئولية تدريب الفراعنة خلال الفترة من 2005 الي 2011، وكانت بكل المقاييس هي الفترة الأهم والأقوى في تاريخ منتخب مصر، بحصوله علي كأس الأمم الأفريقية لثلاث مرات متتالية، ورغم ذلك كان حسن شحاته يتقاضى 55 ألف جنيه شهرياً، تم رفعها الي 100 ألف جنيه شهريا، وهو ما لا يمثل 10 % من قيمة راتب أى مدرب أجنبي إذا ما تم تحويل العملة الصعبة للجنيه المصري.

تم نسخ الرابط