أول مأزق للرئيس فى داكار
باسيرو ديوماي فاي.. زوجات الرئيس السنغالى الجديد تتنافسن على لقب السيدة الأولى
أثار فوز مرشح المعارضة السنغالى باسيرو ديوماي فاي، بالمنصب الرئاسى فى بلاده موجة من التفاؤل باعتبار ذلك فوزا للديمقراطية السنغالية، رغم كافة التحديات التى تواجه باسيرو على المستويين الإقليمى والدولى.
نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن فوز ساحق من الجولة الأولى لمرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي، الذي خرج من السجن قبل موعد الانتخابات بعشر أيام فقط، وبعد أسبوع من بدء الحملة الانتخابية، أثارت أيضا دهشة المواطنين السنغاليين والمراقبين الدوليين على حد سواء.
زوجتان داخل القصر
وباسيرو ديوماي فاي مسلم له زوجتان، تتنافسان الآن على لقب السيدة الأولى فى داكار، هو ما إثارب موجة من الجدل بعد فوز باسيرو ديوماي الذى دخل القصر بزوجتين شرعيتين ترافقانه بانسجام تام، وهو ما عتبره السنغاليون أول مأزق في مسيرته الرئاسية، وهو تحديد من تكون سيدة السنغال الأولى، هل ستكون ماري خون فاي أم عبسة فاي؟.
وكشف فاي قبل الانتخابات عن ذمته المالية التي تضمنت منزلًا في داكار وأرضًا خارج العاصمة وحسابا مصرفيا يحتوي على حوالي 6600 دولار
ولم يسبق لديوماي فاي البالغ من العمر 44 عاماً والذى خرج من السجن قبل الانتخابات بأيام، أن تولى منصباً منتخباً فى بلاده، وبهذا الفوز يصبح خامس رئيس للسنغال وأصغر الرؤساء سنا في بلاده.
درس فاي القانون وتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة في السنغال عام 2004، أصبح مفتش ضرائب وانضم إلى حزب سونكو الذي صعد فيه بشكل سريع ليصبح شخصية بارزة، وأصبح أمينه العام عام 2021.
قضى 11 شهرا في سجن كاب مانوال بالعاصمة السنغالية داكار، حيث زج به في السجن في أبريل الماضي بتهمة ازدراء المحكمة وإهانة القضاء، لينضم لقيادات حزبه باستيف، الذي تم حظره بعد ذلك بشهرين فقط.
الخطاب الأول لباسيرو
خرج من السجن إثر عفو عام أصدره الرئيس ماكى سال في سياق محاولة تهدئة المشهد السياسي بالتزامن مع انتهاء ولايته، رفقه زعيم حزبه عثمان سونكو وقيادات أخرى.
وينتمي فاي إلى منطقة أمبورغرب السنغال، وتحديدا لقرية ندياجانياو الزراعية، حيث عاش جزءا من طفولته ومراهقته، قبل أن يحصل على الثانوية العامة سنة 2000، بعدها انضم لجامعة الشيخ آنتا جوب كبرى الجامعات السنغالية التي نال منها شهادة الماجستير في القانون في 2004.
بعدها التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة وتخرج منها بعد 3 سنوات ليصبح موظفا في إدارة الضرائب والعقار، وهناك تعرف على صديقه عثمان سونكو.وفي عام 2014، شارك رفقة صديقه في تأسيس حزب باستيف.
وتولى بصيرو الأمانة العامة للحزب، وملف السنغاليين في الخارج، ومكنت جولاته المتعددة في أوروبا بشكل خاص من حشد التأييد والدعم السياسي والمالي للحزب الذي استطاع في فترة وجيزة أن يستحوذ على نصيب الأسد من دعم الجماهير الشبابية في بلاده.
وفى خطابه الأولى بعد إعلان فوزه، وعد باسيرو ديوماي فاي شركاء بلاده المحترمين بأنها ستظل الحليف الآمن والموثوق به، وبالتركيز على تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات وتخفيض تكاليف المعيشة وبالشفافية ومحاربة الفساد.