و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

خرجت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

النائبة خالدة جرار.. عائدة من الاسر بعد 160 يوما في العزل الانفرادي

موقع الصفحة الأولى

الاسم :خالدة جرار

الشهرة: خالدة جرار

تاريخ الميلاد: 9 فبراير 1963

خرجت من خلف غياهب سجون الإحتلال الاسرائيلي لتكمل رحلة نضالها إنها خالدة جرار "61 عاما"  القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث أفرجت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر أمس الإثنين عن خالدة جرار ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وبدت بيضاء الشعر نحيلة الجسد تكاد لا تقوى على السير.
وكانت إسرائيل اعتقلت خالدة جرار في 26 ديسمبر 2023 من منزلها بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري.
وصدر بحقها أمر اعتقال إداري، وطيلة مدة اعتقالها كانت محتجزة في سجن الدامون شمال إسرائيل إلى جانب بقية الأسيرات الفلسطينيات.
وعلى مدار 160 يومًا قبعت خالدة جرار في العزل الانفرادي في إحدى أسوأ وأقدم الزنازين في إسرائيل.
وتعد خالدة إحدى أبرز الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الفلسطينيات، ولاسيما الأسرى، وهي برلمانية سابقة، وتمتلك حضورًا شعبيًا، وتحظى بتقدير واحترام واسعين.
وقالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة: إن "السلطات الإسرائيلية مارست بحق خالدة جريمة مركبة حرمتها من الحياة والطعام والهواء".
وتابعت "منذ 12 أغسطس ، وضعت خالدة في العزل الانفرادي في إحدى أقدم وأسوأ الزنازين التي يمكن تخيلها في إسرائيل، ومارست السلطات الإسرائيلية بحق خالدة كل قمع وتنكيل على كل المستويات من العزل الانفرادي إلى التجويع والحرمان من أدنى تفاصيل الحياة الإنسانية، وقرار العزل الانفرادي كان مفتوحًا"
 

وفي أغسطس الماضي، قالت جرار في رسالة عبر محاميها، بعد زيارتها في العزل: "أموت يوميًا، فالزنزانة أشبه بعلبة صغيرة مغلقة لا يدخلها الهواء".
وتابعت: "فقط يوجد في الزنزانة مرحاض وأعلاه شباك صغير، تم إغلاقه لاحقًا بعد نقلي بيوم واحد، ولم يتركوا لي أي متنفس، وحتّى ما تسمى بالأشناف (فتحات) في باب الزنزانة تم إغلاقها".
"هناك فقط فتحة صغيرة أجلس بجانبها معظم الوقت لأتنفس، فأنا أختنق في زنزانتي وأنتظر أن تمر الساعات لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة"، كما أكدت خالدة.
وأردفت: "ما زاد من مأساوية عزلي، درجات الحرارة المرتفعة، فأنا باختصار موجودة داخل فرن على أعلى درجة، لا أستطيع النوم بسبب الحرارة العالية".
وزادت: "لم يكتفوا بعزلي في هذه الظروف، فتعمدوا قطع الماء في الزنزانة، وحتى عندما أطلب تعبئة (قنينة) الماء لأشرب، يحضروها بعد 4 ساعات على الأقل".
أما "بالنسبة للخروج إلى ساحة السّجن (الفورة)، تم السماح لي مرة واحدة بعد مرور ثمانية أيام على عزلي، كما يتعمدون تأخير وجبة الطعام الرديئة لساعات"، وفق جرار.

من هي خالدة جرار؟


خالدة جرار هي أسيرة سابقة تعرضت للاعتقال نحو خمس سنوات، وهي ناشطة حقوقية ونسوية.
خالدة جرار من مواليد (9 فبراير 1963) هي سياسية فلسطينية وناشطة نسوية يسارية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة، و تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان خاصة حقوق الأسرى الفلسطينيين.
وعلى مدار عمليات اعتقالها المتكررة واجهت إجراءات انتقامية، كان أقساها هو حرمانها من إلقاء نظرة الوداع على ابنتها التي توفيت خلال اعتقالها السابق.
وشغلت جرار منصب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير بعد حركة فتح.
وترأست مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وانتخبت عام 2006 نائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وأفرجت عنها إسرائيل من سجن عوفر غرب مدينة رام الله ضمن 90 أسيرًا وأسيرة، مقابل إطلاق حماس سراح الأسيرات "المدنيات" الثلاث.

وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأت صباح الأحد، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.

 

تم نسخ الرابط