و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

4 تأجيلات سابقة

حرائق لوس أنجلوس تهدد حفل جوائز الأوسكار بالإلغاء لأول مرة في التاريخ

موقع الصفحة الأولى

قررت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة إجراء تغييرات جديدة في جدول فعاليات جوائز الأوسكار في نسخته رقم 97 بسبب استمرار حرائق الغابات في لوس أنجلوس بكاليفورنيا.

وأعلنت الأكاديمية عن تأجيل الإعلان عن ترشيحات الأوسكار إلى يوم 23 يناير، بدلا من 19 يناير، بينما كان الموعد الأصلي في البداية 17 يناير، كما قررت الإعلان عن الترشيحات من خلال فعالية افتراضية دون حضور إعلامي.

ومددت الأكاديمية فترة التصويت حتى يوم 17 يناير، وسط تأكيدات بإقامة حفل توزيع جوائز الأوسكار في موعده المحدد يوم 2 مارس على مسرح "دولبي" في هوليوود، مع إلغاء إقامة حفل غداء المرشحين والذي كان مقررا يوم 10 فبراير، وتأجيل حفل توزيع الجوائز العلمية والتقنية إلى موعد يحدد لاحقا.

وقالت رئيسة الأكاديمية جانيت يانج، والرئيس التنفيذي بيل كرامر: "نشعر ببالغ الأسى إزاء الخسائر الكبيرة التي عانى منها مجتمعنا بسبب الحرائق، لقد كانت الأكاديمية دائمًا قوة موحدة في صناعة السينما، ونقف متضامنين في مواجهة هذه المحنة، نرى أن من الضروري تمديد فترة التصويت وتغيير موعد الإعلان عن الترشيحات لإتاحة المزيد من الوقت لأعضائنا."

وأضافا: "بسبب تأثير الحرائق المستمر على البنية التحتية والاحتياجات اللوجستية في المنطقة، نرى أهمية إجراء تغييرات في جدول فعالياتنا، ونعتقد أن هذا القرار يحظى بدعم قطاع الصناعة، كما نسعى لاستغلال هذه الفرصة للاحتفاء بصلابة مجتمعنا السينمائي وتكريم العاملين في الخطوط الأمامية الذين ساهموا في جهود الإغاثة".

ومع استمرار تداعيات حرائق لوس أنجلوس، والتي تسببت في تدمير أكثر من 12 ألف مبنى حسب التقديرات الأولية، يبقى حفل جوائز الأوسكار مهددا للتأجيل، في سابقة تاريخية نادرة، حيث لم يتم تأجيله من قبل إلا 4 مرات فقط، آخرها عام 2021.

تأجيلات حفل الأوسكار

وكانت المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل حفل جوائز الأوسكار عام 1938، لمدة أسبوع، بسبب فيضان مدينة لوس أنجلوس، والذي اعتبر أحد أكبر الفيضانات في تاريخ المدينة، وتسبب في غمر المدينة بمياه عام كامل في غضون أيام قليلة، وتسبب في مصرع 115 شخصا، وخسائر مادية تخطت 78 مليون دولار، وهي تكلفة باهظة للغاية في ذلك الوقت، ما يجعله أحد أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ لوس أنجلوس.

وكانت المرة الثانية عام 1968 بعد اغتيال مارتن لوثر كينج، حيث تأجل الحفل لمدة يومين، بعدما أدى الحادث إلى اندلاع أعمال عنف عنصرية كبيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا وأضرار جسيمة في الممتلكات في أكثر من 100 مدينة أمريكية، ليقرر الرئيس ليندون جونسون الدعوة إلى يوم حداد وطني في 7 أبريل، وبعدها تم إغلاق المكتبات العامة والمتاحف والمدارس والشركات، وتأجيل حفل توزيع جوائز الأوسكار والعديد من الأحداث الرياضية.

والمرة الثالثة عام 1981 بعد محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريجان في واشنطن، والتي حدثت قبل ساعات من بدء حفل جوائز الأوسكار، لتقرر الأكاديمية تأجيله لمدة يوم واحد.

أما المرة الرابعة فكانت في يونيو 2020، قررت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة تأجيل حفل توزيع جوائز الأوسكار إلى 25 أبريل 2021 بدلا من الموعد المحدد من قبل وهو 28 فبراير، وذلك بسبب انتشار جائحة كورونا على مستوى العالم.

وصدر القرار بعد اجتماع افتراضي باستخدام تطبيق زووم، شارك فيه 54 من أعضاء الأكاديمية، وبينهم أسماء لامعة مثل ستيفن سبيلبيرج ولورا ديرن ووبي ولدبيرج، وتم الاتفاق على خطورة إقامة الحفل في فبراير، في ظل حالة عدم اليقين حول موقف السيطرة على وباء كورونا.

إلغاء حفل جوائز الأوسكار

وفي حالة إلغاء حفل جوائز الأوسكار 2025، بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس، ستكون هي المرة الأولى في تاريخ الحفل منذ 96 عاما، وفي حالة تأجيله ستكون الخامسة، وسط ترجيحات بإلغاء الحفل، بسبب تضرر العديد من النجوم مثل توم هانكس، وميريل ستريب، وإيما ستون، وستيفن سبيلبرج من الحرائق.

وتقول مصادر من داخل الأكاديمية إن الاهتمام الرئيسي لإدارة الحفل يتمثل في عدم الظهور وكأنهم يحتفلون، بينما يعاني العديد من سكان لوس أنجلوس بسبب الحرائق، وحتى إذا انطفأت الحرائق فإن الواقع هو أن المدينة ما زالت تتألم وستظل تعاني من هذا الألم لفترة مقبلة، كما تسعى إدارة الحفل للتركيز على الدعم وجمع التبرعات عندما تتاح الفرص المناسبة. 

تم نسخ الرابط