و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

أبرز رموز الطرب

ذكرى ميلاد أم كلثوم.. لماذا كانت ترتدي النظارة السوداء وتمسك المنديل؟

موقع الصفحة الأولى

الاسم: فاطمة إبراهيم السيد الببلتاجي

تاريخ الميلاد: 31 ديسمبر 1898

محل الميلاد: مركز طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية

تاريخ الوفاة: 3 فبراير عام 1975

اشتهرت الفنانة الراحل أم كلثوم بلقب «سيدة الغناء العربي»، وحققت نجاحات كبيرة جعلتها أيقونة لا تُنسى في عالم الفن والموسيقى، وتعد من أبرز رموز الطرب في مصر والعالم العربي. بدأت أم كلثوم مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث كانت في العاشرة من عمرها عندما بدأت في الغناء بهدف مساعدة أسرتها مادياً.

 أبرز المحطات

ومن أبرز المحطات في مسيرة أم كلثوم كان إحياؤها لليلة الإسراء والمعراج في قصر عز الدين باشا، حيث قدمت أداءً مميزاً أثار إعجاب الحاضرين. في تلك الليلة، أهداها صاحب القصر خاتماً ذهبياً، وكان أجرها ثلاث جنيهات، وهو مبلغ كبير بمقاييس ذلك الزمن.

وفي عام 1921، قررت أم كلثوم الانتقال نهائياً إلى القاهرة بعد أن أقنعها الشيخ زكريا أحمد وأبو العلا محمد بذلك. كان هذا الانتقال نقطة تحول حاسمة، حيث بدأت مسيرتها تتخذ منحى أكثر تألقاً وشهرة. وفي عام 1923، غنت في حفلات استضافها كبار القوم، ولفتت الأنظار بأدائها الاستثنائي.

في عام 1924، تعرفت أم كلثوم على الشاعر الكبير أحمد رامي، الذي كان له تأثير كبير في حياتها الفنية، حيث أسهم في إبرازها بشكل أوسع من خلال قصائده وأعماله الشعرية. في نفس العام، بدأت تعاونها مع طبيب أسنان محب للموسيقى قام بتلحين أولى أغانيها الخاصة.

ومع ذلك، لم يستمر هذا التعاون طويلاً بسبب اختلاف أسلوبه، الذي اعتمد على زخارف موسيقية مبالغ فيها، ما لم يتناسب مع رؤيتها الفنية.

طقوس الست

اشتهرت أم كلثوم بعدد من الطقوس التي ميزتها عن فنانات جيلها. كان المنديل الذي تحمله دائماً أثناء الغناء أحد تلك الطقوس التي أثارت فضول جمهورها. في مقابلة إذاعية قديمة، كشفت أم كلثوم أن السبب وراء ذلك هو التوتر الذي كانت تشعر به أمام الجمهور.

قالت: "كلما كبر الفنان، كلما ازداد خوفه من الجمهور احتراماً له، أمسك المنديل لأن يدي تتعرق من شدة التوتر."

أما النظارات السوداء التي كانت ترتديها باستمرار، فقد أصبحت جزءاً من هويتها. ارتداؤها للنظارات كان بسبب إصابتها بخلل في الغدة الدرقية أدى إلى جحوظ عينيها، مما دفعها لاستخدام النظارات كحل جمالي.

أيقونة للطرب

كما اعتادت أم كلثوم الجلوس على كرسي أثناء حفلاتها. كانت تبدأ الحفل بتحية الجمهور ثم تجلس لتأمل الوجوه وتألفها، مما يمنحها الراحة قبل أن تبدأ بالغناء.

أم كلثوم لم تكن مجرد فنانة، بل رمزاً ثقافياً وأيقونة للطرب الأصيل. أثرت أغانيها في قلوب الملايين، وظلت قصائدها وألحانها مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة.

وتحل اليوم، 31 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة أم كلثوم، التي وُلدت في عام 1898 بمحافظة الدقهلية، لتصبح واحدة من أعظم رموز الطرب في مصر والعالم العربي.
 

تم نسخ الرابط