و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

في ذكرى وفاة أمير الصحافة

«حندس» والآنسة حكمت.. سر كتابة محمد التابعي مقالات بأسماء مستعارة

موقع الصفحة الأولى

الاسم  محمد التابعي محمد وهبة

تاريخ الميلاد  18 مايو 1896م.

تاريخ الوفاة  24 ديسمبر 1976م.

المهنة   كاتب وصحفي.

تمر اليوم ذكرى رحيل أمير الصحافة المصرية محمد التابعي الذي رحل  عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1976م عن عمر ناهز 80 عامًا ولقب التابعي بعدد من الألقاب منها أمير الصحافة المصرية وطائر الصحافة المغرد وأسطورة الصحافة المصرية بالاضافة إلى انه لقب بدونجوان الصحافة.. وكانت حياته ملئية بالمتناقضات والأسرار وفي هذا السياق نرصد من خلال هذا التقرير  أهم المحطات في حياة الكاتب الصحفي الراحل محمد التابعي.

حياة محمد التابعي

ولد الراحل محمد التابعي في 18 مايو 1896م ووحصل على الشهادة الابتدائية من المدرسة الأميرية الابتدائية بالمنصورة في 1912م، ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بالمدرسة السعيدية الثانوية ثم بمدرسة داخلية في محرم بك بالإسكندرية، وحصل على التوجيهية عام 1917م ثم التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج منها في عام 1923م.

حياته المهنية

بدء التابعي حياته المهنية بوظيفة في إدارة التموين بديوان محافظة السويس وذلك بعد توقفه فتره عن دراسته في كلية الحقوق ولم يستمر كثيرا في تلك الوظيفة حيث انتقل بعدها مرة أخرى للقاهرة والتحق بوظيفة في "قلم الترجمة" بمجلس النواب بعد إتمام دراسته في كلية الحقوق وكان خلال تلك الفترة كان يمارس مهنة الصحافة تحت اسم مستعار فبعد أن بدأ بالكتابة في صحف صغيرة، إلتحق بالعمل في جريدة الأهرام وكان يكتب مقالاته باسم "حندس" حتى دعته مجلة روز اليوسف للعمل بها وبالفعل انتقل للعمل هناك كمحرر في باب نسائى وكان يكتب فهذا الباب ايضا بأسم مستعار ولكن هذه المرة كان أسم نسائي وهو "الآنسة حكمت" ثم أوقف كتاباته على السياسة و ترك العمل في مجلة روزاليوسف ثم أسس مجلة آخر ساعة عام 1934م وساعده في ذلك طلعت باشا حرب عندما علم تعثر التابعي ماديا و اعطاه قرضا من "بنك مصر" لكي يستطيع تأسيس المجلة.

سر الأسماء المستعارة

وعن سر كتابة الراحل محمد التابعي مقالات بأسماء مستعارة مثل "حندس" و "الآنسة حكمت" هو أنه كان يعمل في ذلك موظفا فى البرلمان المصرى، وكادت مقالاته السياسية أن تحدث أزمة سياسية بين الدستوريين والسعديين لذلك كان يكتب تلك المقالات باسماء مستعارة حتى استقال من عمله الحكومي وتفرغ للكتابة وأصبح من أشهر الكتاب.

رفيق الأسرة الملكية

كان محمد التابعي هو الصحفي المصري الوحيد المرافق للأسرة الملكية في رحلتها إلى اوروبا وذلك بعد تولي الملك فاروق حكم مصر و كان هو نن ينقل تفاصيل رحلة الأسرة الملكية.

دونجوان الصحافة

وبعد ان اصبح التابعي هو الصحفي الوحيد المرافق للأسرة الملكية أصبح مقرب من الأوساط الراقية و كانت له علاقاته نسائية متعددة لسيدات مصريات واجانب ورغم زواجه من "هدى قرني" وغيرتها الشديدة عليه، إلا أنه ارتبط بعلاقات عاطفية متعددة منها علاقة عاطفية مع ابنة بديعة مصابني وعلاقة اخرى مع الممثلة فاطمة رشدي و أمينة هانم البارودي.

وكانت المطربة والممثلة أسمهان لها نصيب الأسد من تلك العلاقات العاطفية حيث وقع الراحل في حبها وأعلن عن ذلك في العديد من اللقاءات بعد ان فرق القدر بينهما  بموت اسمهان غرقا في نهر النيل في مدينة المنصورة.

حبس محمد التابعي

ويذكر انه تم حبس الكاتب الصحفي الراحل محمد التابعي لمدة أربع شهور بتهمة سب وقذف وزير العدل في 12 مايو من عام 1933م.

كما كان الصراع الاشهر في حياة التابعي هو الذي كان بينه و بين "محمد محمود باشا رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت ووصل هذا الصراع ان صادر رئيس الوزراء ط مجلته الخاصة.

وفاة التابعي

توفي محمد التابعي في يوم 24 ديسمبر 1976م و شيعت جنازته من نسجد عمر مكرم بالقاهرة وتقدم الجنازة سيد مرعي رئيس البرلمان في ذلك الوقت ورفيق عمره الكاتب الصحفي "مصطفى أمين الذي قال عنه "عاش حياته بالطول والعرض موضحا انه ذاق الفراق وذاق الفقر واستمتع بحياة الملايين".

تم نسخ الرابط