إشاعة بيع لحوم الحمير
قصة ربط رجل في عامود بسبب «سوسو» والفتنة الطائفية
أثار فيديو منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الكثير من الجدل خلال الساعات الماضية، بعدما أظهر فيديو مجموعة من الشباب وهم يربطون شابا في عامود، وادعى هؤلاء الأشخاص أن تلك الواقعة جاءت عقابا للشاب على بيعه لحوم الحمير للزبائن، ولكن بعد البحث والتقصي، تفجرت مفاجآت أخرى في تلك الواقعة، بعيدة عن لحم الحمير.
مقطع فيديو يثير الجدل في لبنان
وانتشر مقطع الفيديو في لبنان أولا، ثم في مصر وباقي البلاد العربية، بعدما أظهر مجموعة من الشخاص، وهم يربطون رجلا يحمل الجنسية السورية في عامود، في بلدة سعد نايل بالبقاع الأوسط اللبناني.
ويظهر في الفيديو شخصا وذراعيه مربوطة خلف ظهره في عامود إنارة، كما ظهر حشدا من الناس يتجمعون حوله، وشخصا يقف إلى جوار الرجل المربوط، وهو يضربه على رأسه ويقول: إنه سيكون عبرة لغيره، وإن أي شخص سيحاول بيع لحوم الحمير للزبائن سيلاقي نفس مصيره، كما نفى أن السبب في ذلك يعود إلى جنسية الشخص السورية، وأن كل من يحاول تقليده سيواجه نفس المصير.
علاقة ربط الرجل في العامود بلحم الحمير
وبعد ذلك، بدأت خيوط تلك الواقعة في التكشف، وأن لحم الحمير لا علاقة له بربط الرجل السوري في العامود اللبناني، وهو ما أكده القضاء اللبناني، الذي تدخل بعد انتشار الفيديو بين اللبنانيين.
فتنة طائفية بسبب سوسو
وقال القضاء اللبناني إن الواقعة تعود إلى أن رجل مسيحي طلب من فتاة سورية اسمها "سوسو"، الاتفاق مع مجموعة من الشباب المسلمين على الظهور في مقاطع مصورة على تطبيق تيك توك، وهم يعلنون تغيير ديانتهم من الإسلام إلى المسيحية، على أن يكون المقابل هو الحصول على 200 دولارا شهريا.
وبالفعل تسببت تلك المقاطع في استفزاز وغضب المسلمين في بلدة تعلبايا اللبنانية، وكادت تتسبب في إشعال فتنة طائفية مع جيرانهم المسيحيين.
واعتبر المسلمون في البلدة، الشباب الذين ظهروا في مقاطع الفيديو خونة ومرتدين، كما حاول البعض الاعتداء عليهم والانتقام منهم، وهو ما دفع المسيحيين في المنطقة للرد بضخ فيديوهات جديدة.
كما تبين أن الربط بين الواقعة وبيع لحم الحمير، كان بسبب جذب أكبر عدد ممكن من المشاهدات عند نشر الفيديو.