اتهمته بالقسوة ومعاداة السامية
انتفاضة أزهرية لدعم الإمام الأكبر بعد هجوم السفيرة الإسرائيلية على الشيخ الطيب
انتفض علماء الأزهر الشريف لدعم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بعد الهجوم الذي شنته السفيرة الإسرائيلية السابقة بمصر أميرة أورون عليه، والتي قالت إن الأزهر يعادي بشكل لا مثيل له إسرائيل، كما وصفت الشيخ الطيب بالقسوة واتهمته بمعاداة السامية.
وقالت أميرة أورون، التي شغلت موقع سفير إسرائيل لدى مصر من سبتمبر 2020 حتى عام 2023، إن عداء الأزهر الشريف والإمام أحمد الطيب لإسرائيل يختلط بصفات معاداة السامية، وأن شيخ الأزهر تعود على اصدار بيانات شديدة اللهجة والقسوة، وفي منتهى القسوة ضد إسرائيل، وهو ما يشكل معاداة للسامية.
وخرج مرصد الأزهر للرد على تصريحات السفيرة الإسرائيلية قائلا إن خطاب المظلومية المعتاد الذي يلجأ إليه المنتمين لإسرائيل في كل مناسبة يظهر فيها وجهه الدموي الحقيقي أصبح لا قيمة له أمام بشاعة الجرائم المرتكبة يوميًا ضد الفلسطينيين واللبنانيين، والتي تجاوز الضحايا فيهما 150 ألف بين شهيد وجريح ومفقود.
اتهامات للشرفاء
وأكد مرصد الأزهر أنه كلما ضاق الخناق على المحتل المغتصب لأرض فلسطين، فإن اتهاماته للشرفاء تزيد وتشتد، خاصة مع وجود إجماع دولي غير مسبوق على إدانة قادة الاحتلال وعلى رأسهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال مرصد الأزهر إن الإمام الأكبر يقف بكلمة الحق والعدل التي دعا إليها الإسلام وجميع الأديان، في مواجهة قوات إرهابية تجردت من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباحت جميع الجرائم الوحشية، سواء قـصف المستشفيات أو تدمير المساجد والكنائس وقـتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.
وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن شيخ الإسلام شيخ الأزهر يمارس واجبه الوطني كمصري وعربي غيور على دينه، ولذلك يناصر الحق ويناصر الشعب الفلسطيني المستضعف.
مواقف مشرفة
وأكد "العواري" أن مواقف الإمام الأكبر الدينية والوطنية مشرفة وسبب فخرنا جميعا، خاصة وأن مواقفه ضد الظلم والعدوان والاستعمار لأي دولة ثابت، وخاصة موقفه من دعم القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني وبشكل خاص أهل بيت المقدس.
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن شيخ الأزهر لا يبالي بالصهيونية أو بأي قوة او حتى بمن يقف خلفها، وما يؤثر عليه فقط هو ضميره وموقفه الديني والوطني
وشدد "العواري" على أن جميع العلماء يقفون وراء شيخ الأزهر، والذي يعبر عن مواقفهم الدينية والوطنية المشرفة، كما يقفون في خندق واحد مع الأشقاء الفلسطينيين الذين قدموا مئات الآلاف من الشهداء دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك وفلسطين.
نصرة الحق في وجه الباطل
بينما قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر إن فضيلة الإمام الأكبر ينصر الحق ويقف في صف المظلوم، ويناصر الحق ضد الباطل، ومن واجبه باعتباره شيخا للإسلام، العمل على ذلك، لأنه يفعل ما يمليه ضميره الديني والوطني عليه، وأكد أن الشيخ الطيب مع الحق أينما كان، وإذا كان الحق مع الأعداء لأقره لهم.
وشدد "لاشين" على ضرورة عدم الاهتمام بتلك الهجمات الصهيونية، والتي وصفها بالبلطجة، وأشار إلى أن ما تفعله الصهيونية ممثلة فيما يسمى بإسرائيل من الهجوم على شيخ الإسلام والأزهر، يأتي على سبيل فرد العضلات والاستقواء بالغرب.
ودعا أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر الله أن يثبت الإمام الأكبر على مواقفه المشرفة في صالح الحق، وأن ينصر الحق به وأن ينصر الشعب الفلسطيني، وأن تقوم دولته وعاصمتها القدس الشريف.