و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

استولت على 7 متر من الشارع

«نيو سيتي» تعتدي على حقوق الملاك بكومبوند إيكو ويست في حدائق أكتوبر

موقع الصفحة الأولى

يشكو ملاك الشقق في كومبوند إيكو ويست "هرم سيتي سابقا"، التابع لشركة نيو سيتي، خلف مدينة الإنتاج الإعلامي، والتابع لجهاز مدينة حدائق أكتوبر من ضياع حقوقهم، بعدما باعت الشركة الشقق لهم على اعتبار أن الشارع عرضه 13 متر، ولكن شركة نيو سيتي، تضع السكان أمام الأمر الواقع، من خلال البدء في بناء عمارات جديدة، حيث سلبوا من الشارع ما يزيد عن 5 متر ليصبح الشارع علي أقصي تقدير عرضه من 6 إلى 4 أمتار، في حين أن قانون البناء ينص على أن عرض الشارع الذي يحتوي على عمارات ارتفاع 13 متر، أي دور أرضي وثلاثة طوابق يكون عرض الشارع من ٨ إلى 12 متر.

وإذا كان المبني أكثر من 13 متر، يكون عرض الشارع 12، وهنا نجد أن نيو سيتي التي باعت للناس شقق في عمارات مكونه من أرضي وثلاثة طوابق وروف، أي تجاوزت ١٣ متر في ارتفاع العمارات، تريد الآن أن تقلص الشارع ليصبح 6 او 7 متر بدلا من 13 متر، وذلك لصالح المطور العقاري والمستثمر حيث يباع متر الأرض في المنطقة بسعر 15 ألف جنيه، وبحسبة بسيطة إذا كان طول الشارع 100 متر فقطـ فيكون حاصل ربح الشركة 7.5 مليون جنيه.

الشارع عرضه 13 متر

وقال المهندس إيهاب محمود شفيق، مالك إحدى الوحدات في الكومبوند وأحد المتضررين، إن الملاك تعاقدوا واشتروا وحداتهم عام 2016، على أساس أن الشارع عرضه 13 مترا، وعندما استلموا وحداتهم عام 2020 كانت بدون أي خدمات مثل اللاند سكيب والطريق وإضاءة العمارات والشوارع، وكلها خدمات تعاقدوا عليها، ولكنها لم تكن موجودة، وتم البدء في تنفيذها في العام الجاري من أجل الترويج لمشروع إيكو ويست في نفس المنطقة.

وأضاف انهم فوجئوا بعد ذلك بأن الشركة قررت أن يكون الشارع عرضه 9 أمتار فقط، بحجة أنه سيتم إنشاء شارعين في الاتجاهين، ولكن بعد ذلك وجدوا عمليات بناء في المنطقة، والمقاول ينفذ المشروع على أساس أن الشارع 6 متر فقط، حيث يم بناء العمارات على 4 شقق في الدور الواحد وليس شقتين كما هو متبع، وأخبرهم المقاول بأنه اشترى الأرض من شركة نيو سيتي، وسيستكمل عمليات البناء على ذلك الأساس.

ملاك الوحدات السكنية

وقرر ملاك الوحدات السكنية، التوجه بشكوى لإعلام جهاز مدينة حدائق أكتوبر، وبالفعل حضرت لجنة من الجهاز، وعاينت الموقع وقامت بقياس الشارع على أساس أنه 9 متر، وادعت الشركة ان هناك مخالفات في بناء العمارات وأنها تجاوزت في البناء مسافة مترين على الرصيف، وهو ما أثار استهجان الملاك، لأنهم لم يبنوا العمارات، بل تعود المسؤولية إلى الشركة المنشئة والمالكة للمشروع، إضافة إلى التحايل في قياس الشارع ومحاولة إدخال الرصيف والحدائق الخاصة بالعمارات فيه والاستيلاء عليها، وكل ذلك بعلم الجهاز وموافقته.

وطالب جهاز مدينة حدائق أكتوبر للشركة بإرسال تقرير عن الموقع وحد الملكية والخرائط، ولكن برغم ذلك فإن عمليات البناء مازالت مستمرة منذ حوالي أسبوعين حتى الآن، وهو ما تسبب في تكسير وتخريب مرافق الكومبوند، مثل مواسير المياه والغاز والصرف الصحي، مع اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف والزراعة، ما تسبب في أضرار كبيرة للسكان.

منطقة هرم سيتي

وكشف عن أن منطقة هرم سيتي المجاورة، تم القضاء على المساحات الخضراء واللاند سكيب فيها وتحويلها إلى مولات وكافيهات وقهاوي، وهو ما تسبب في تحولها من منطقة راقية إلى مكان عشوائي، وذلك بعلم الجهاز.

وقالت لوتس كيوان، إحدى ملاك الشقق وواحدة من المتضررات، إنها عندما اشترت شقتها، اختارتها على أساس وجودها على ناصية على شارع عرضه 13 متر، وبالتالي تكون غير مجروحة ولا يزاحمها عمارات أخرى على مسافات قريبة، ولكن مع بدء عمليات البناء والاستيلاء على مساحات من الشارع، فوجئوا بمخالفة شروط التعاقد التي اشتروا على أساسها وحداتهم.

وأكدت أنه يتم الاستيلاء على حقوق الملاك، وفي نفس الوقت حقوق الدولة، باعتبار الشارع والمرافق ملكا لها، ولفتت إلى انها عندما ترغب في بيع شقتها، سيتغير الوضع بين أن تكون في شارع عمومي، أو شارع جانبي، أو حارة، وبين ان تبيع شقة مطلة على شارع 13 متر، أو فجأة يتحول إلى شارع 6 متر، وهو ما تواجهه الآن مع عمليات البناء الجارية في الكومبوند. 

تم نسخ الرابط