و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

خبراء التربية يثمنون الفكرة

«التعليم» تدرس إلزام المدارس الدولية على إضافة اللغة العربية والتاريخ للمجموع

موقع الصفحة الأولى

كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، عن اتجاه داخل الوزارة لإضافة مادتي اللغة العربية والتاريخ، ضمن مواد المجموع في المدارس الدولية، وفق توصيات لخبراء التربية وأساتذة المناهج بالجامعات.
وأوضحت المصادر إن مادتي اللغة العربية والتاريخ لطلاب المدارس الدولية خارج المجموع حاليا، وتدرس الوزارة في الفترة الحالية دخولهما، ضمن المواد المضافة للمجموع خلال الأعوام المقبلة.
وأشارت إلي أن خبراء التربية أوصوا بضرورة تعليم اللغة العربية والتاريخ لجميع الطلاب على مستوى الجمهورية بشكل سليم، وهو ما تدرس وزارة التربية والتعليم تطبيقه علي المدارس الدولية التى تضع هذه المواد خارج المجموع.

تعزيز القيم والهوية

من جانبهم أجمع الخبراء التربويون، علي ضرورة تدريس اللغة العربية والتاريخ المصري في كافة المدارس للطلاب، وذلك لأهمية تأثريهما علي  الهوية، ما يعكس توازنا لتشبعه بثقافات مختلفة يتم تنشئته عليها.
الدكتور سامح متولي الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة القاهرة، شدد علي ضرورة تطبيق مادة اللغة العربية والتاريخ غلي جانب التربية الدينية الإسلامية والمسيحية، علي جميع الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة والدولية، وذلك من أجل تعزيز القيم والهوية الوطنية لدى الطلبة المصريين خاصة في المدارس الدولية، بما يتماشى مع تطلعات الدولة لغرس قيم المواطنة.
ويري أن التغيرات التى تمت في مناهج الثانوية العامة عموما تأتى ضمن أهداف التربية الحديثة، التى تدعو إلي ألا نحمل الطالب فوق طاقته، لافتا إلي ضرورة أن يتناسب ذلك مع الوقت المخصص للتدريس والقدرة العقلية المناسبة للطلاب.
وأوضح الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة القاهرة، أن أهمية تدريس التاريخ والجغرافيا أن هذه المواد تزود الطلاب بفهم أعمق للعالم وثقافاته وأحداثه ومجتمعاته المتنوعة.

تطوير مهارات التفكير

ويؤكد الدكتور سامح متولي، أن دراسة التاريخ و اللغة العربية فضلا عن كونها تعزز الهوية الوطنية، فإنها أيضا تساعد الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي، وفهم أسباب وعواقب الأحداث التاريخية، وتقدير تعقيدات المجتمعات البشرية وتفاعلاتها. 
بالإضافة إلى ذلك، تساعد دراسة التاريخ والجغرافيا الطلاب على تطوير الإحساس بالمكان والزمان، فضلاً عن منظور أوسع للعالم، وهذه المعرفة ضرورية لاتخاذ قرارات مستنيرة، والمشاركة في مناقشات هادفة، وأن يصبحوا مواطنين مسؤولين.

واختتم حديثه قائلاً إلى أن مرحلة التعليم الأساسي تهدف إلى تقديم المفاهيم الأساسية والضرورية للحياة خاصة في مرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي حيث يتعلم الطالب المفاهيم التاريخية والجغرافية أما في التعليم الثانوي فيعطى الطالب في الصف الأول فكرة عامة تمهيدا لانطلاقه لاحقا في القسم العلمي أو الأدبي ولهذا كان من الضروري أن تكون هذه المواد جزءا من الدراسة الثانوية عموما.
ولفت إلي ان إضافة هذه المواد للمجموع الكلي لطلبة المدارس الدولية يجعل منها مواد ذات أهمية، علي عكس ما يتم حاليا من إهمال لها بوصفها لا تؤثر في نتيجة الطالب.

تم نسخ الرابط