صفقة الـ22 مليار
رأس الحكمة تضرب سعر الدولار 👊
تلقى سعر الدولار في السوق السوداء ضربة قوية، بعدما وصل إلى مستوى 55 و 56 جنيها، ليهبط عن مستوى الـ75 جنيه خلال الفترة الماضية، بينما ظل السعر الرسمي للدولار عند مستوى 30.75 جنيه للشراء وسعر 30.85 للبيع، في البنك الأهلي وبنك مصر، وتزامن الهبوط الكبير لسعر الدولار مع المعلومات المنتشرة عن قرب دخول سيولة دولارية كبيرة خلال الفترة المقبلة، من بعض المشروعات الضخمة، وأبرزها مشروع مدينة رأس الحكمة، وتسبب هبوط سعر الدولار في السوق السوداء إلى تراجع كبير في سعر الذهب بحوالي 600 جنيه ليصل إلى 3400 جنيه لعيار 21.
صفقة رأس الحكمة وسعر الدولار
وفي الأيام الماضية، اشتعل الجدل حول مدينة رأس الحكمة الواقعة على شاطئ البحر المتوسط، بعد الأنباء التي ترددت عن بيع المدينة، مقابل أكثر من 20 مليار دولار للمساهمة في حل أزمة الدولارية التي تعاني منها مصر حاليا، والتي نفتها مصادر مصرية، وكشفت عن رغبتها في تنمية المدينة بالشراكة مع كيانات عالمية ذات قدرة تمويلية.
وكان مصدر مسؤول أكد العمل على إنهاء مخطط تنمية مدينة رأس الحكمة، عبر الشراكة مع كيانات عالمية ذات خبرة فنية واسعة وقدرة تمويلية كبيرة، بهدف وضع المدينة على خريطة السياحة العالمية، خلال 5 أعوام من الآن، لتصبح من أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم.
ولفت المصدر المسؤول، إلى وجود مفاوضات مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق سيتم الإعلان عنه قريبا عن البدء في تنمية المنطقة التي تبلغ مساحتها أكثر من 180 كم مربعا.
مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة
ومشروع تنمية مدينة رأس الحكمة، ورد في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052، باستهداف تنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي، باعتبارها من أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية المستقبلية لمصر، ومن المخطط تنمية مدن أخرى بجانب رأس الحكمة، وهي مدن النجيلة، وجرجوب، مع تطوير المدن الموجودة سابقا مثل مرسى مطروح والسلوم.
وكان من بين من ساهموا في نشر تلك الأنباء، الإعلامي المصري أحمد موسى، الذي قال: "قريبا 20 مليار دولار دفعة واحدة لإنهاء أزمة سعر الصرف، تنمية وشراكة مصرية وعربية وعالمية في رأس الحكمة، تنمية واستثمار مباشر وتمويل من الخارج".
صفقات ضخمة وضخ مبالغ كبيرة
ويؤكد خبراء الاقتصاد والسوق المصرفية، أن مجرد الحديث عن صفقات ضخمة محتملة، تساهم في ضخ مبالغ كبيرة في السوق، ينتج عنها هبوط أسعر العملات الأجنبية، وفي مقدمتها الدولار بالطبع.
ويقول الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إنه في البداية لابد الانتباه إلى ضرورة عدم الثقة في سعر الدولار بالسوق السوداء، لأنه يقوم على عوامل عدة اقتصادية وغير اقتصادية، ومن بينها أن لكل شخص سعره الخاص الذي يحدده حسب سلعته، كما أنه في الفترة الحالية، أصبح للسوشيال ميديا تأثيرها، حيث يؤدي روادها دور سياسة القطيع، من خلال ترويج الشائعات والأخبار التي تكون بعضها صحيح والبعض الخر مختلق ولا يمت للحقيقة بصلة.
زيارة بعثة صندوق النقد الدولي للقاهرة
وكشف "بدرة" عن زيارة بعثة صندوق النقد الدولي للقاهرة والتي استمرت عدة أيام، ساهمت في إعطاء أملا في نجاح المفاوضات التي تجرها الحكومة مع الصندوق، مع قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة 2%، ثم أنباء الشراكة في تنمية رأس الحكمة بالساحل الشمالي.
وأكد الخبير الاقتصادي أن الحديث عن الصفقة العقارية في مدينة رأس الحكمة، وتأكيد البعض وجود شراكة على قطعة أرض في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي بين الإمارات ومصر وبعض الشركات العالمية الأخرى، بمبلغ مالي سجل 22 مليار دولار، ساهم في خفض سعر الدولار في السوق السوداء، حيث شكلت أنباء الصفقة ضغط كبيرا على سعر الدولار في السوق الموازية، وهو ما أربك التجار، والذين اتجهوا إلى البيع، ما أدى إلى الهبوط الحاد في سعر الدولار.
ولفت إلى أن هبوط سعر الدولار في السوق السوداء، سيساهم في إنعاش السوق المحلي، وعودة أسواق الصاغة إلى معدلات تداولها الطبيعية، كما سيكون له تأثراته على سوق السيارات والعقارات.
مشروع رأس الحكمة
وكان المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، علق على الأخبار والتقارير المنتشرة حول مشروع رأس الحكمة.
ولفت وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إلى أن صفقة مشروع رأس الحكمة مؤكدة، ولكنه ارجع تأخير الإعلان الرسمي عن الصفقة إلى أنها مازالت في مرحلة التفاصيل الفنية والقانونية.
وقال "شكري" إنه سيم التوقيع على صفقة مشروع رأس الحكمة خلال أسبوع أو 10 أيام، ولكن لم يتحد توقيت محدد.
واكد البرلماني أن الحديث عن دفع 22 مليار دولار كمقدم لصفقة مشروع رأس الحكمة، لا يحمل أي نوع من المبالغة، بالمقارنة مع حجم وموقع المدين، ولكن التسريبات المنتشرة عن المشروع وعوائده الدولارية ساعد على انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء.