يوميات ثورة 25 يناير على التوك شو (8)
مبارك يرفض الرحيل والبرادعى يحذر وعمرو موسى يستعد لأى دور
أحدثت ثورة 25 يناير ضد حسني مبارك تغييرات كبيرة في المجتمع المصري وفي المنطقة كلها، وصلت إلى حد الزلزال الكامل الذي قلب كل الأمور رأسا على عقب، والثورة مثلها مثل أي حركة اجتماعية وبشرية وسياسية تتأثر بما حدث قبلها وبعدها وأثنائها، ومن أبرز الأحداث التي كان لها تأثير كبير في مسار الثورة وحركتها كان الإعلام بالطبع، وبرامج التوك شو التي وجدت انتشارا كبيرا على القنوات الفضائية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها برامج ومذيعين وقفوا مع الثورة وأيدوها في الميدان وأمام الكاميرات، ومنهم من عارض الثورة والثوار ووقف ضدها، بل وحاول تخريبها، وفي التقرير التالي، وعلى مدى عدة حلقات، يرصد موقع الصفحة الأولى يوميات ثورة يناير عبر برامج التوك شو وتصريحات المذيعين وضيوفهم.
مبارك لن يتخلى عن السلطة
قالت قناة العربية، يوم الثلاثاء 1 فبراير، نقلا عن مسؤول مصري بارز رفض الإعلان عن اسمه، إن الرئيس حسني مبارك لن يتخلى عن السلطة، وليس هناك أي سيناريو مطروح لنقل السلطة إلى نائبه اللواء عمر سليمان.
وأكد المسؤول المصري أن مبارك باق في موقعه كرئيس للبلاد وقائد أعلى للقوات المسلحة، كما نفى أن يكون هناك أي سيناريو موجود لتنازل الرئيس مبارك في مرحلة لاحقة عن السلطة لنائبه.
ووجه المسؤول سؤالا: "هل يمكن أن نسامح الجندي إذا تخلى عن موقعه وقت المعركة، فمبارك مقاتل ويحترم تاريخه العسكري ويعرف أهمية استمرار وجوده كقائد للبلاد في هذا الوقت العصيب".
وأكد المسؤول أن من يطالبون بسقوط مبارك، والذين يتظاهرون لليوم الثامن على التوالي أقلية ولا يعكسون رغبة كافة أبناء الشعب المصري الذين يعتبرون مبارك بمثابة صمام الأمان.
البرادعي: على مبارك الرحيل قبل الجمعة
أما الدكتور محمد البرادعي داعية التغيير والناشط السياسي، فدعا إلى رحيل الرئيس مبارك لفتح الطريق لبدء حوار بين قوى المعارضة والحكومة.
وقال البرادعي في تصريحات لقناة "العربية" إنه يتعين على الرئيس مبارك الرحيل قبل يوم الجمعة المقبل، ولفت إلى أن الأمر يتطلب حواراً لبحث ترتيبات ما بعد مبارك.
أما عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، فأشاد باحتجاجات الشباب وحيا موقف الجيش بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين.
عمرو موسى: مستعد لأي دور
وقال عمرو موسى إن العودة لما كان قائما قبل 25 يناير أمر غير مطروح، ولكنه عاد ليؤكد أنه يجب أن يتم الانتقال بطريقة سليمة ولائقة ومتحضرة.
وقدم "موسى" تصورا للخروج من الأزمة، قائلا إن عرض نائب الرئيس عمر سليمان بالدخول في حوار مع المعارضة خطوة أولى، ولكن غير كافية، لأن الوقت الذي تمر به مصر يقتضي الوضوح ووضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار.
ولفت عمرو موسى إلى أن الدعوة للحوار مسألة مهمة، ولا بد أن تبدأ فورا، وأنه لا بد من عمل سياسي معين.
ولم يكشف "موسى" عن رأيه صراحة في الدعوة لتنحية الرئيس مبارك، واكتفى بقوله إن الأمور يجب أن تسير بسلام وتسير بشكل لائق.
وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذت حتى الآن غير كافية، وأن المهم هو بدء الحوار، وقال إنه على استعداد للقيام بأي دور يطلب منه في هذه المرحلة.