و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع
موقع الصفحة الأولى

لفت نظري كباحث إعلامي في واقعة طبيبة المراغة مع محافظ سوهاج الأساليب التي اتبعها الأطباء ونقابتهم في توظيف السوشيال ميديا ومحاولات ركوب الترند، والتهديد بالقانون بغض النظر عن سلامة أو مغالطات ما جرى، وبعيدة عن ملف تحسين الخدمة الطبية، والرؤية الشاملة لأبعاد زيارة المحافظ ونتائجها، وما يمكن أن تفضي إليه السوشيال ميديا كأداة يمكن استغلالها من الخارج الأجنبي والعربي في محاولة تشويه صورة البلد ونظامها

وقد دفعني هذا مؤخرا إلى الإطلاع على كثير من مشاركات الأطباء وتعليقاتهم خاصة وأن العلاقات العامة بالمحافظة والمحليات عموما آثرت عدم الرد حفاظا على العلاقة الطيبة مع المواطنين عامة والأطباء خاصة، وقد أسفر تحليل خطاب الأطباء عن الآتي:

1_ ملخص الوقعة الحقيقي كما روته الطبية سمر أنور في فيديو لها بالقاهرة 24، والفيديو المتداول لها مع المحافظ: بينما هي في مكتبها بمفردها يمكث الآباء والأمهات يحملون أطفالهم المرضى خارج العيادة، لدرجة أن إحدى الأمهات بتقول: الواد هيموت مني، يلتقي المحافظ الآباء خارج عيادة الاستقبال والطوارئ، يستمع لشكوى أحدهم برفض طبيبة الاستقبال تحويل الطفل إلى قسم المحاليل لعدم وجود تذكرة، وموظف التذاكر غير موجود، وطبيبة الاستقبال تواصلت مع زميلها تخصص الأطفال فقال لها حوليهم إلى مستشفى طهطا، مما أثار مخاوف الأب والأم من تعرض الطفل للخطر أثناء الذهاب إلى طهطا أو احتمالية أن يكون موظف التذاكر بطهطا غير موجود أيضا

لم يقتنع المحافظ بهذا الإجراء ودخل عيادة الاستقبال فوجد الطبيبة بمفردها والعيادة خالية من أي كشف، فقال لها قاعدة  على المكتب بتعملي ايه، سألها عن حالة الطفل فقالت له مفيش تذكرة، فقال لها: هي المشكلة في التذكرة، معندكيش ضمير مفيش إحساس

لاقت هذه الواقعة استحسانا كبيرا من المجتمع في بداية الأمر باستثناء أعضاء من نقابة الأطباء الذين اعتبروا أن التذكرة هي تعليمات وزارة الصحة ولا يجوز للطبيبة تجاوزها

كما أن مجرد استنكار المحافظ للأمر بقوله للطبيبة: هي المشكلة في التذكرة، معندكيش ضمير مفيش احساس، اعتبرت النقابة أن هذا القول تجاوزا  أو تعنيفا أو إهانة للطبيبة، بل إهانة للأطباء كلهم، بل إهانة لمهنة الطب في مصر والعالم وليس في سوهاج فحسب

2_ حلم الانتصار الفئوي
 


ومن ثم أخذ الموضوع من بدايته ججما أكبر من حجمه، وبالغ فيه بعض الأطباء، وراودهم حلم الانتصار الفئوي، دون حساب لهيبة محافظ مخلص وشغال ميداني وصاحب إنجازات وإصلاحات كبيرة في أيام قليلة، وجاءت كلماتهم وتعليقاتهم خالية حتى من حسن الظن وحسن نية المحافظ في محاسبته للتقصير أو الإهمال فمن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

بل حتى لم يراعي بعض الأطباء صورة النظام التي يمكن أن يصيبها لغط وتشويه، إذ أن الأمر كان من جانب المحافظ إنقاذا لطفل هيموت من الجفاف ويحتاج بسرعة إلى المحاليل، وطبيبة النساء تعمل أثناء الواقعة استقبال وطوارئ، وتواصلت مع طبيب الأطفال الذي لم يكترث

3_ أهم ما في الموضوع

أهم ما في الموضوع هو كلام الطبيبة لازم تذكرة، فما معنى ذلك؟

معنى ذلك أنه توجد محاليل بمستشفى المراغة، ولكن لأن موظف التذاكر غير موجود، فيتم تحويل الطفل إلى مستشفى ثاني في مدينة ثاني؟؟ وهذا  الإجراء هو جوهر المشكلة، حيث لا يوجد عقل يقبل هذا الإجراء الذي يستحق وصفه حقيقة باللاضمير ( المحاليل موجودة ولأن موظف التذاكر غير موجود يروح الطفل مستشفى ثاني في مدينة ثاني)
ماذا لو ذهب الأب والابن بالطفل إلى مستشفى طهطا  ولم يجدوا موظف التذاكر؟؟
ماذا لو مات الطفل في الطريق؟

فكيف بطبيبة المراغة وزميلها لا يبالون؟ ألا يسحتقا كلمات المحافظ من هول الروتين وضعف الإحساس والضمير ؟

توجد محاليل ولكن طبيبة الاستقبال ترفض تحويل الطفل لعدم وجود تذكرة، وموظف التذاكر  غير موجود، فما الحل؟ يموت الطفل أم نعطيه محاليل بدون تذكرة؟؟ أم نحوله إلى قسم المحاليل على أي ورقة غير التذكرة؟؟

4_ سمات الخطاب

تشبث بعض الأطباء بأن تحويل  الطفل بدون تذكرة يعتبر إهدارا للمال العام يتنافى مع المنطق ومع رسالة مهنة الطب؟ وربما لن تجد هذا الفكر العقيم البالي في مهنة الطب بأي مكان في العالم؟؟

ثم جاءت نوعية الألفاظ والمفردات المستخدمة  في الهجوم على المحافظ من بعض الأطباء  يستحي رجل الشارع أن يقولها، ونستحي أن ننسبها إلى المجتمع الطبي، دعك من الألفاظ البذيئة والساخرة والتنكيت والتبكيت في تعاملها مع حاكم الإقليم فمهنة الطب تغيرت بالتأكيد وأصبحت تجارة وليست رسالة إلا من رحم ربي، لكن من يقرأ كلام بعض الأطباء يجد عبقرية في المغالطة والتضليل

 فيقولوا مثلا أن المحافظ بقوله للطبيبة ركبي  المحاليل فقد انتحل شخصية طبيب ومارس المهنة بلا ترخيص، وفي الحقيقة أن المحافظ بقوله هذا كان انسانا متعجلا على صحة الطفل ومراعيا لمشاعر والديه،  وكان على حق أيضا لأن التحاليل موصوفة للطفل في روشتة من عيادة خاصة ومحول إلى مستشفى المراغة خصيصا لهذا الغرض، والمحافظ عرف هذا قبل دخوله على طبيبة الاستقبال

ومن مغالطات الأطباء أيضا قولهم أن المحافظ يهدر المال العام لأنه يوجه بدخول مريض بدون تذكرة، وفي الحقيقة أن المحافظ انسان أراد أن ينقذ حالة طفل هيموت حتى لو  بدون تذكرة، وهكذا تجد في كلام الأطباء ومن تعجل ومشى خلفهم معاني غير انسانية تدرس في التضليل والمغالطة 

والحقيقة أن عدم وجود التذكرة سواء كانت للكشف  أو لكتابة العلاج  خلفها أو حتى للتحويل لتخصص آخر لا يمنع الطبيب من الاهتمام بطفل حالته خطرة لحاجته الى محاليل والعلاج فترة طويلة، لأن التعامل مع الأطفال والمرضى عامة لا يتم بهذا الأسلوب الروتيني الذي نشجبه  في المستشفيات الخاصة، فما بالك اذا  تم التعامل به في المستشفيات الحكومية!!

5_ الانسانية رسالة 

وفي كثير من الحالات المشابهة يقوم الطبيب بتوقيع الكشف الطبي على المريض، وأثناء ذلك يطلب من أهل المريض إحضار التذكرة الطبية لكتابة العلاج عليها، فيستجيب أهل المريض حتى من باب مصلحتهم

المهم أن يكون الطبيب انسانا يقدر الحالة التي أمامه بقدرها، وهناك حالات تموت بسبب هذا الروتين

وفي هذه الحالة استمع المحافظ لشكوى أب وأم الطفل الذي تأرجح بين: طبيبة الاستقبال الموبخة، وأخصائي الأطفال الذي كان يستحق التوبيخ بدلا منها، لأنه قال: خليهم يروحوا مستشفى طهطا وهو يعرف أن مستشفاه بها محاليل، ولم يقدر حالة الأب والأم على طفلهم وحاجته عاجلا الى محاليل

ولأننا جميعا نعلم وأهل الطب يتعلمون ويدرسون: أن رسالة الطب قبل أن تكون وظيفة روتينية أو تجارية فهي وظيفة انسانية لا تخضع للروتين والارتكان عليه

   فكان أمام طبيبة المراغة أن تعطي أهل الطفل جنيهات زهيدة إذا كانوا فقراء، أو تتواصل مع مدير المستشفى تلفونيا لاستثناء الحالة إذا كان موظف التذاكر غير موجود، ولا يعني هذا أن كل المرضى يدخلون بدون تذاكر طبية، أو يقوم  الأطباء بشراء تذاكر لهم

 فالحالات المرضية الحرجة أو العاجلة تقدر بقدرها، فلا مانع مطلقا أن يقدر الطبيب الحالة التي أمامه، خاصة وأن سعر التذكرة زهيد لا يذكر، أو استخدام ورقة أخرى غير التذكرة لحالة حرجة، ولا أعتقد أن قوانين وزارة الصحة في هذه الحالة تقوم بمعاقبة الطبيب بل ربما نشكره، 
 وتعمل عليها السوشيال ميديا ترند لأنه أنقذ حالة طفل بدون تذكرة!

ألم يسمع  الأطباء عن الضابط الذي يقوم بدفع مبلغ كبير من جيبه الخاص لإحدى الغارمات من باب الإنسانية حتى يقيها من النيابة والحبس

ألم يمر على طبيبة المراغة أبدا حالة مريض من معارفها أو أقاربها لتعرف ماذا تفعل لطفل حالته خطرة وأمه ليس معها تذكرة؟ أسمحوا لي أن أكرر هذه الجملة(ألم يمر على الأطباء أبدا حالة مريض من معارفهم أو أقاربهم تعاملوا فيها بدون تذكرة؟)

ألم تقدر الطبيبة مشاعر الأم على طفلها لتقرر بعدها  هو المشكلة في وجود تذكرة أم لا ؟

6_ فخ السوشيال ميديا

 

وضع المحافظ نفسه مكان الأم،  وتصرف مع الطبيبة تصرف محترف فاهم شغله جيدا، وهو لم يقصد تعنيفها، ولكنه أظهر لها رسالة الطبيب الانسانية قبل الوظيفية، فقال لها (هي المشكلة في التذكرة، مفيش ضمير، مفيش إحساس)
وهو قول نقوله لبعضنا البعض في العمل كثيرا، ومصالح مصر الحكومية والخاصة كلها مليئة بهذه التوبيخات وأكثر، والتي تكون أحيانا بمبرر أو بدون مبرر  

إلا أن بعض الأطباء نظروا للموضوع من زاوية استعلاء وأنانية، واعتبروا أن توبيخ المحافظ للطبيبة هو توبيخ لهم جميعا ولمهنة الطب في العالم كله،  ولم يراعوا في الكفة الأخرى من الميزان مصلحة الشعب  والمواطنين وإصلاح ملف المستشفيات الحكومية الذي نحن في أمس الحاجة إليه الآن لظروفنا الاقتصادية، وبدلا من استغلال الواقعة في إبراز المستوى المتدهور للمنظومة الطبية راح البعض  بكل صلف وألفاظ لا تليق وسب وقذف يهاجمون المحافظ وكل من يحاول أن يخفف عنه أو يدعمه من باب تقديم المصلحة العامة على المصالح الفئوية، والحرص على إبقاء المحافظ في حالته الإصلاحية

بل راح كثير من الأطباء خارج مصر في أمريكا وأوربا يتدالون الواقعة حتى تناولها الإعلام الدولي وأصبحت تشكل ضغطا على صورة مصر  وصورة النظام، وربما كان هذا هو السبب في الاعتذارات الثلاثة لتفويت الفرصة على الإعلام الغربي في تشويه صورة مصر وامتصاص مشاعر الأطباء

وللأسف فإن المناخ العام الذي رسخ لدى الأطباء أن راتبهم قليل، وأن مجرد الجلوس في المكتب نهارا أو ليلا حتى بدون عمل كاف تماما لهذا المرتب الزهيد، هو فلسفة خاطئة 
ليست عند الطبيب فقط ولكنها في سائر وظائف الدولة عامة، وهو عامل رئيس مما وصلنا إليه حاليا من تردي في التعليم والصحة وغيرها

إن ضعف المرتب ليس حجة لتدني مستوى العمل، ولا ينبغي أن يكون كذلك، فمن لم يعجبه مرتبه فعليه أن يقدم استقالته، ولا يكون سببا في معاناة الناس وضررهم سواء في الصحة أو التعليم أو غير ذلك

7_ ملاحظة وتقييم

واقعة طبيبة المراغة ليست قصرا عليها، ولكنها منتشرة في كل مستسفيات سوهاج وربما الصعيد ومصر، وهي تمثل شكلا من أشكال الإهمال وتدني الخدمة الطبية التي نحتاج لتكاتف الجميع لتحسينها ولا نتركها لجهود المحافظ بمفرده

لقد قرأت كل الآراء التي لم يعجبها تصرف المحافظ،  ولم أقتنع بأي منها، كلها أراء ستصب في النهاية لتبرير الفساد واستمرار الإهمال في قطاعات الدولة وخاصة المستشفيات الحكومية، كلها أراء تثني المحافظ عن شجاعته وجسارته في اقتحام ملفات الفساد والإهمال، كلها أراء لم توازن بين توبيخ الطبيبة ومصالحنا في إحراز أي تحسن في خدمة المواطن صحيا

كل المصريين باستثناء  الأطباء يحفظون جيدا ومقتنعين تماما بما قاله المحافظ لطبيبة المراغة باعتباره مسلمات من عشرات السنين، وقد ارتضينا ذلك واستسلمنا، فلما جاء محافظ يجتهد ويؤدي دوره وينفذ سياسة حكومته الجديدة وتعليمات قيادته واجهه بعض الأطباء بنظرة ضيقة وتعصب أعمى

عشرات ومئات الحالات التي قام بعض أطباء المستشفيات الحكومية  ب"كلفتتها" وعدم الاهتمام بها وخاصة في تخصص الجراحة وترتب عليها أضرارا كبيرة كلفت المريض أعباء إضافية، وربما الموت

نقابة الأطباء بسوهاج أو عامة على مستوى مصر تدافع عن نفسها، شأنها شأن بقية فئات المجتمع في هذا الزمن الذي نعيشه، زمن تقدم فيه المصالح الخاصة على المصلحة العامة، وهذا سبب كاف لتدمير الأوطان

8_ للإصلاح ضريبة

سيادة المحافظ وعقلاء هذا المجتمع يجب أن يؤمنوا بأنه لا سبيل لإحراز أي تقدم أو إصلاح أو تحسين في خدمات المواطن إلا بنفس الأسلوب الذي اتبعه محافظ سوهاج الأسبوعين الماضيين، وهو أسلوب يجب تعميمه على مصر كلها أيا ما كان، وأيا ما صدر من اعتذار للطبيبة من جانب رئيس الوزراء أو وزير الصحة أو استقبال المحافظ لها بمكتبه، فإن هذا الاعتذار لا يقلل من أهمية وقيمة تصرف المحافظ الانساني الذي يعرفه أهل الطب تماما، فكيف لا يغضب وأمامه حالة طفل خطرة وأمه تقول الواد هيموت، والمحاليل موجودة بالمستشفى وموصوفة من عيادة خاصة ومحوله إليهم؟

بعض الأطباء تركوا قرارات مهمة وعظيمة أنجزها المحافظ في نفس المكان مثل نقل مستشفى المراغة الى مكان أفضل، والتواصل مع وزير الأوقاف لإنهاء معوقات اتمام الكوبري العلوي بالمراغة، وإقالة مدير المستشفى ونائبه لأنهم غير متواجدين بالمستشفى، وتحويل أطباء الى التحقيق، ورفع الاشغالات من الطرق وتنظيف شوارعها، تركوا هذا كله  وأمسكوا في محاسبته بالتوبيخ للطبيبة، وتداولوا كلاما فارغة على إهدار المال العام بسبب سعر التذكرة الزهيد، ولم يفكروا لحظة أنهم شركاء  في إهدار الصحة العامة والمال العام بإهمالهم من عشرات السنين، وسكوتهم واستسلامهم للواقع بأن شاركوا فيه

ثم ماعلاقة الإمكانات الضعيفة بالمستشفيات بواقعة إنقاذ الطفل وتحويله لقسم المحاليل بدون تذكرة، فالمعتاد أن يقوم طبيب المستشفى بالكشف الطبي ويكتب لهم علاجا يشتروه من الخارج اذا كان غير موجود، أو يدلهم على مستشفى خاص إذا كانت مستشفيات الحكومة تخلوا من المحاليل

9_ خلاصة التحليل 
  


_ مارس كثير أو قليل من الأطباء نوعا من الترهيب الجماعي على  الجهاز الإداري للدولة في أعلى قمة هرمه، وقدموا مصلحتهم أو مصلحة طبيبة واحدة على إصلاح ملف المستشفيات الحكومية وخدمة المواطنين

_  استخدم الأطباء في سبيل تحقيق اغراضهم وتعصبهم أساليب المبالغة والتضخيم والتهويل والمغالطة والتشهير ومحاولات الترند على السوشيال ميديا مما يؤلب المواطنين والإعلام  الخارجي على النظام ويعكر صفو المجتمع ويعطل حركة الإصلاح،  وربما كان البديل لكل هذه الأساليب هي شكوى المحافظ لرئيس الوزراء أو في النيابة الإدارية أو مقابلته وجها لوجه بمكتبه اذا كان حسن  النية متوفرا

_  تجنب الروتين الذي يحول الطبيب إلى موظف لا يعرف رسالته السامية، وأهمية إدراك  تقديم الانسانية في حالات استثنائية على القانون باعتبارها جوهر تطبيق القانون، ولا تعارض بينهما، لأن هدف القوانين مساعدة الناس وليس تعذيبها لسبب روتيني

_  أهمية تقديم المصلحة العامة على هذا التعصب الفئوي والاستعلاء  المنبوذ لدرجة أن أحد التعلقات يقول: إن الطبيبة لا زالت مظلومة لأن الاعتذارات الثلاثة كان يجب أن تتم في نفس مكان الإهانة بما يعني ضرورة سفر الوزارء من القاهرة إلى المراغة وبرفقتهم كاميرات القنوات الفضائية لتقديم الاعتذار

_ تجنب تضخيم الأمور والنظرة الضيقة لصالح انجازات كبيرة وإصلاح يحتاج إلى مشقة ودعم، ومراعاة التمييز بين محافظ مكتبي ومحافظ ميداني يسعى للإصلاح وتحسين الخدمات ورضا المواطن

_ تشجيع الإصلاح والاجتهاد، فمن اجتهد وأصاب له أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد، وهذا قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

_ ظهر قليل أو كثير من الأطباء مصابون بالنرجسية والاستعلاء التي تحجب عنهم معاني التسامح أو التغافل من أجل المصلحة العامة أو حياة المرضى

_ إن مخلصي هذا الوطن من المسئولين عامة يجب أن يتلقوا دعما كبيرا سواء من المواطنين أو من القيادةالعليا، وفي مقدمة هؤلاء محافظ سوهاج

تم نسخ الرابط