الشاهين يكشف أسرار الأزرق
عادت شمس الكويت في الكرة العربية .. تفاصيل ملحمة العودة
عادت شمس الكويت كرويا، وعاد مجد الأزرق الكبير، وعاد المنتخب العربي لمكانته الطبيعية مجددا في أول خطوات استعادة مجد الكرة الكويتية من جديد عبر منتخب الكويت وانجازه الأخير بالتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأسيوية بعد طول غياب إلى جانب مواصلة المشوار في سباق التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وبات حلم فوز منتخب الكويت ببطولته المفضلة كأس الخليج والمنافسة على لقب بطل كأس الأمم الأسيوية بخلاف حصد تأشيرة التأهل إلى كأس العالم 2026 هو الحلم الكبير داخل الكويت وعشاق الأزرق بعد كسر عقدة ودوامة غياب الكويت عن المحافل الدولية كرويا في السنوات الأخيرة.
وعاشت الكويت ليالي سعيدة منذ الفوز على أفغانستان بهدف وحسم وصافة المجموعة الأولى في تصفيات أمم أسيا وكأس العالم المزدوجة ليرفع الأزرق رصيده إلى 7 نقاط ويتأهل رسميا للبطولة القارية بخلاف التأهل إلى الدور الأخير من عمر التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
ملحمة الكويت في التصفيات
ويمثل تأهل الكويت بداية عودة الكويت لمكانتها الطبيعية بعد سنوات طويلة من الغياب على خلفية الايقاف الدولي وظهور طال انتظاره وصل إلى 12 عاما عبر جيل رائع من اللاعبين باتوا النواة لعودة الأزرق تحت قيادة مديره الفني روي بينتو وتشكيلة قوية من اللاعبين يتصدرهم عيد الرشيدي وفيصل الحربي وسامي الصانع وسلطان العنزي وحسن حمدان
وراشد الدوسري ومحمد دحام وسلمان بورمية ورضا هاني وعذبي شهاب وهي التشكيلة التي أسعدت الجماهير الكويتية في التصفيات وكانت ندا للمنتخب القطري وحسمت التأهل على حساب منتخبي الهند والكويت.
وشهدت التصفيات في مرحلة الإياب تطورا لافتا في أداء الكويت وحصدت 4 نقاط في أخر 3 مباريات أشهرها الفوز على الهند بهدف لتحسم التأهل.
الشاهين يكشف سر نجاح الكويت
في أول رد فعل قرر عبدالله الشاهين رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم صرف مكافأت مالية للاعبي الكويت تصل إلى 6 ألاف دينار لكل لاعب بعد الانجاز الأسيوي والعودة لبطولة كأس الأمم الأسيوية من جديد بخلاف بلوغ الدور الأخير من عمر التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى كأس العالم.
ويعتبر عبدالله الشاهين العقل المفكر لانجاز عودة الكويت مرة أخرى منذ انتخابه في عام 2022 رئيسا للاتحاد الكويتي وكانت أول بصماته تثبيت أركان رحلة تصحيح الكرة الكويتية ورفع الإيقاف الدولي عنها ثم دعم تجربة البرتغالي روي بينتو الدير الفني لمنتخب الكويت وتوقيع عقدا معه ووضع استراتيجية تجديد الدماء مع هدف العودة لأمم أسيا وكان معيار اختيار روي بينتو الأبرز هو اجادته اكتشاف المواهب الصغيرة، كما تم فرض استقرارا هائلا على بطولة الدوري الكويتي والتي تحولت إلى أحد أهم دوريات الكرة في الخليج واستقدمت لاعبين محترفين مميزين كانوا اضافة قوية في اكتساب اللاعب الكويتي الخبرات في ظل الابتعاد دوليا بسبب الايقاف لفترة.
وكانت رسالة عبدالله الشاهين واضحة لجماهير الكويت بخلاف لاعبيه في تصريحات مباشرة له بعد الانجاز الأسيوي وهو أن المجد لايزال في بدايته وهناك تحديات صعبة تنتظر الكويت.
ماذا ينتظر منتخب الكويت ؟
ينتظر منتخب الكويت سلسلة من التحديات الكبرى في مسيرته الكروية لمواصلة التطور مع استعادة أمجاد الماضي يتصدرها استضافة الكويت لبطولة كأس الخليج بحثا عن لقب إقليمي جديد يعود به الأزرق لمنصات التتويج في ظل كونه الأكثر تتويجا في الماضي بالبطولة الكبرى بخلاف الاعداد القوي لكأس الأمم الأسيوية وأمامه فاصل زمني جيد لدعم التشكيلة الحالية بالمزيد من اللاعبين الصاعدين واكسابهم الخبرات وخوض عشرات المباريات الودية القوية إلى جانب استكمال أحلامه المونديالية في التصفيات الأسيوية التي تشهد مواجهة كبرى منتخبات أسيا بحثا عن تكرار حلم 1982 .
الكويت .. تاريخ ذهبي
يعتبر منتخب الكويت من أكبر المنتخبات في القارة الأسيوية والوطن العربي وهو من المنتخبات القلائل التي نالت شرف التأهل إلى كأس العالم وكان ذلك في نسخة إسبانيا 1982 بخلاف فوزه ببطولة كأس الأمم الأسيوية عام 1980 والحصول على لقب الوصيف مرة ونال البرونزية مرة ثالثة وتوج بطلا لكأس الخليج 10 مرات في رقم قياسي كبير وقدم العديد من الأساطير الكروية في عالم الكرة العربية مثل بشار عبدالله وفيصل الدخيل ويوسف ناصر وبدر المطوع وجاسم الهويدي ومساعد ندا وفرج لهيب وعلي مروي .