حرب البلح ضد العدو
خسائر فادحة لإسرائيل بسبب حملات مقاطعة التمور الإسرائيلية
مقاطعة التمور الإسرائيلية تسببت في خسائر فادحة لإسرائيل مع اقتراب شهر رمضان الكريم، بسبب حملات المقاطعة التي انتشرت بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي تطالب بمقاطعة التمور الإسرائيلية في الأسواق الأوروبية والولايات المتحدة، وجاءت مقاطعة التمور استجابة للدعاوي المستمرة من أجل مقاطعة جميع المنتجات الإسرائيلية بعد استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى الآن.
حملات مقاطعة التمور الإسرائيلية
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات كثيرة تدعو لمقاطعة التمور الإسرائيلية، كما دعت العديد من المنظمات المناهضة لإسرائيل المستهلكين إلى ضرورة تفقد ملصقات منتجات التمور في المتاجر، وحثتهم على تجنب شراء التمور التي يثبت أنها تزرع في المستوطنات التابعة للاحتلال.
كما أعلنت مؤسسة "مسلمو أمريكا من أجل فلسطين" عن حملتها المتجددة سنويًا، قبل شهر رمضان من كل عام، على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة مقاطعة منتجات التمور التابعة لإسرائيل، وأكدت المؤسسة في بيانها، أن الحملة تأتي بثمارها بشكل فعال جدا، حيث انخفضت حصة السوق الأمريكية من واردات التمور الإسرائيلية إلى 16.5% عام 2021، ومع وجود جرائم الاحتلال البشعة هذا العام ستكون خسائر إسرائيل أكبر بكثير من عام 21.
خوف التجار من مقاطعة التمور الإسرائيلية
وكان رئيس قسم التمور في "مجلس النبات الإسرائيلي" أمنون جرينبيرج، قد أعلن عن مواجهة إسرائيل لحملة مقاطعة كبيرة في أوروبا ضد جميع أنواع التمور الإسرائيلية، كما ورد في صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية، إن التجار الإسرائيليون خائفون من مقاطعة تمور "المجدول" خلال شهر رمضان الكريم، حيث أن إسرائيل تعد من أحد أكبر منتجي التمور في العالم، لا سيما تمور المجدول المشهورة.
وفي محاولة للتصدي لحملات مقاطعة التمور الإسرائيلية، يعمل المنتجون الإسرائيليون مع بعض المشترين لتغيير الملصقات على منتجاتهم، في محاولة للتعتيم على منشأ التمور، وذلك وفقاً لصحيفة "هارتز".
كما قالت صحيفة "هارتز" إن حملة إعلانية تبلغ قيمتها 550 ألف دولار لترويج تمور المجدول الإسرائيلية، عُلقت استجابة لمخاوف المقاطعة، وقد اشتدت حملات التدقيق والفحص ضد المنتجات الإسرائيلية بين الجاليات والمجتمعات المسلمة بأوروبا؛ في أعقاب المجازر التي يرتكبها الاحتلال بغزة.
صادرات إسرائيل من التمور
يذكر أن قيمة صادرات التمور الإسرائيلية بلغت 338 مليون دولار في 2022، مقارنة بصادرات دولة الاحتلال من جميع أنواع الفواكه الأخرى للعام نفسه، وذلك وفقاً لبيانات وزارة الزراعة الإسرائيلية.
كما تنتج إسرائيل سنويا 80 ألف طن من التمور بمختلف أصنافها، حسب ما ذكرته صحيفة «ذا ماركر» قبل أيام، وثلث ما يتم تصديره منها يتزامن مع فترة شهر رمضان، ومعظم صادراتها من التمور.
وقد يكون الأثر الاقتصادي على إسرائيل كبيرًا جدًا، إذ إن حصة إسرائيل البالغة 50% من سوق تمور المجدول، تجعلها الأكبر حول العالم في هذا السوق وبفارق كبير.
إسرائيل تحتل المرتبة الثانية في صادرات التمور
وتحتل إسرائيل المرتبة الثانية في قيمة صادرات التمور بقيمة 139 مليون دولار، بينما تعتبر تونس أكبر مصدر للتمور في العالم لعام 2015 بقيمة بلغت 227 مليون دولار بحجم 103 ألف طن، تمثل 20% من قيمة الصادرات العالمية من التمور، بحسب تقرير رسمي صادر من وزارة الزراعة.
ولفت التقرير، إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثانية، ثم تليها السعودية، الإمارات، إيران، باكستان، العراق، أمريكا، الجزائر، فرنسا، ثم مصر، وتمثل صادرات الدول سابقة الذكر 88% من إجمالي قيمة صادرات التمور في العالم في عام 2015.