دعا لحلقة نقاشية موسعة
المسلماني يصدر بيانا توضيحيا بعد الجدل حول «موليوود»: الإسم لم يكن عفويا
أكد الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن اسم موليوود ، والذي تم اتخاذه بديلاً للنيل سينما موضع نقاش نخبوي لسنوات عديدة، وقد سبق له أن ناقش الاسم في عدة مقالات وبرامج، كما أعاد تقديمه في كتابه «الهندسة السياسية».
وردا على الجدل المثار حول اطلاق اسم موليوود على قنوات السينما والدراما، قال المسلماني : كنت قد طرحت الاسم للمرة الأولى في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، في مقال لي بدورية النداء الجديد التي كان يترأس مجلس إدارتها الدكتور سعيد النجار، ويترأس تحريرها الدكتور وحيد عبد المجيد، وكان ذلك قبل الاستخدام المحدود لاسم مشابه في إحدى المدن الآسيوية.
وأضاف المسلماني في لقائه مع أعضاء من فريق ماسبيرو 2023: لم يتم رفع اسم النيل من قنوات النيل كما يروج البعض، فلدينا قناة النيل للأخبار، والنيل للرياضة، والنيل لايف، ومن الطبيعي أن يثير اسم موليوود جدلاً واستقطاباً .
وتابع أحمد المسلماني : نحن نحترم كل آراء ووجهات نظر الأساتذة والنقاد والمثقفين الذين تفضلوا بنقد الاسم من منظور مهني وإعلامي، ونحن منفتحون للنقاش معهم، ولكننا نؤكد أننا تشاورنا مع عدد كبير من المثقفين والمتخصصين رفيعي المستوى على مدى الأسابيع الماضية، وأن الأمر لم يكن عفوياً أو غير مدروس كما قد يتخيل البعض.
وسوف تدعو الهيئة الوطنية للإعلام عبر معهد ماسبيرو للإذاعة والتليفزيون لحلقة نقاشية موسعة، وذلك للحوار بشأن موليوود وغيرها، ضمن نقاش أوسع حول مستقبل الإعلام الفني في مصر.
وكان رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، قد أعلن عن تحديث قناة النيل سينما باسمها الجديد موليوود سينما، ودمج قناة النيل كوميدي مع قناة النيل دراما في قناة واحدة باسم موليوود دراما، ودمج قناة الأسرة والطفل في قناة النيل لايف، مع الحفاظ التام على جميع الحقوق المالية والإدارية للعاملين في جميع القنوات.
مجلس الهيئة الوطنية للإعلام
وقال المسلماني في بيان أمس، إن لمصر بثًا تليفزيونيًا منذ 65 عامًا، ولديها صناعة سينما منذ أكثر من 90 عامًا، وتعود البدايات الأولى للإذاعة المصرية إلى نحو 100 عام، وبحسب مؤرخي الفن، فقد نشأ المسرح الحديث في مصر قبل نحو 180 عامًا، وهو ما يجعل من الإبداع الفني المصري مدرسة إقليمية كبرى، لها معالمها الخاصة وتقديرها العالمي، الأمر الذي يستوجب تعديل اسم الشهرة لصناعة الإبداع في مصر من (هوليوود الشرق) إلى موليوود .
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: بالتوازي مع دمج قناة الأسرة والطفل في قناة النيل لايف، تشرع الهيئة في إنتاج برامج أطفال رفيعة المستوى وذات جودة عالية، لبثها على جميع قنوات التليفزيون المصري، وذلك بهدف تعزيز التربية الأخلاقية والقيم المصرية في مواجهة المنصات العالمية التي تبث أعمالًا قد لا تتوافق مع قيم الأسرة والعائلة. على أن يدرس مجلس الهيئة الوطنية للإعلام، والمجلس الاستشاري للهيئة المزمع إعلانه قريبًا، إمكانية إنشاء قناة للأطفال بمواصفات عالية، تكون قادرة على المنافسة المهنية والحماية الأخلاقية.
وتابع: لقد اتخذت أمريكا اسم هوليوود، والهند اسم بوليوود، ونيجيريا اسم نوليوود، واليوم نطلق على قنواتنا التليفزيونية المعبرة عن صناعتنا الإبداعية اسمها الجديد « موليوود » بعد عقود من شهرتها باسم هوليوود الشرق.
واختتم المسلماني: ستكون موليوود سينما، وموليوود دراما، في ثوبهما الجديد، جزءًا من خطة (ماسبيرو 2030)، لأننا ندرك تمامًا أن تغيير الاسم لا يكفي لنجاح المسمى، وأن الشكل لا يمكنه أن يكون بديلاً عن المضمون، ولذلك سنعمل جميعًا في الهيئة الوطنية للإعلام على نجاح موليوود الاسم والمسمى، العنوان والمحتوى، وأن نعزز قوتنا الناعمة التي تمتلك من التاريخ ما يشكل مدًّا عظيمًا للمستقبل.