قفزة جديدة
اقترب من 2800 دولار للأوقية.. صعود الذهب لا يزال مستمرًا
حقق قفزة الذهب قفزة جديدة نحو الصعود خلال فترة قليلة، حيث اقترب من كسر حاجز 2800 دولار للأوقية. متأرجحاً خلال الساعات الأخيرة قبل كتابة التقرير ما بين 2788، 2789 دولار للأوقية بعد أن الصعود التدريجي خلال الأيام القليلة الماضية من معدلات 2731 إلى 2741 ليقفز أمس إلى 2770 دولار للأوقية، وعلى مدار اليوم يتأرجح صاعدا لكسر حاجز 2790 دولار للأوقية للحظات. ثم يتراجع مستقرا عند 2785 دولار للأوقية حتى كتابة هذا التقرير.
السياسة العالمية
وترجح المؤشرات استمرار صعوده خلال الأيام القادمة مع استمرار حالة التوترات السياسية العالمية وعدم حسم المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى ما أحدثته البيانات الأمريكية والمتمثلة في تقارير نمو الاقتصاد الأمريكي التي تباطأ خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 2.8٪ مقارنة بالربع الثاني من نفس العام والذي بلغ 3٪ بالرغم من ارتفاع الناتج الإجمالي الأمريكي، مما عزز من قوة النمو رغم التباطؤ. بدافع من الانفاق الاستهلاكي المعتدل الذي ساهم في الحفاظ على حركة الاقتصاد، وفقا لتقرير وزارة التجارة الأمريكية الصادر اليوم الأربعاء.
الاقتصادي الأمريكي
كذلك عززت بيانات فرص العمل الأمريكية من ارتفاع الذهب، حيث ارتفعت نسبة اتاحة فرص العمل لأعلى من توقعات الخبراء خلال شهر أكتوبر، ووفقًا لتقرير ADP الصادر اليوم الأربعاء. فقد أضاف الاقتصاد الأمريكي 233 ألف وظيفة في أكتوبر، أي أعلى من الرقم المحقق في سبتمبر والبالغ 159 ألف وظيفة، في حين كانت التوقعات تشير إلى تحقيق 110 ألف وظيفة فقط.
وعن رصد حالة الارتفاع الجنونية المستمرة للذهب يقول المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية:
منذ بداية عام 2024 حقق الذهب ارتفاعا بنسبة أكثر من 34%، واليوم تقترب من تحقيق أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال تعاملات اليوم الأربعاء عند 2,789.89 دولارًا. وذلك يرجع لعدة أسباب أهمها استمرار التوترات السياسية في المنطقة والعالم كله بدون أي إشارة لحلول جذرية لهذه الصراعات، وكذلك تقارير البيانات الأمريكية عززت ارتفاع الذهب بعد تخفيض سعر الفائدة على الدولار خلال سبتمبر الماضي، وهو القرار الذي كان ولا يزال له تأثير قوي على ارتفاع سعر الذهب. الأمر الذي يدفع المستثمرين والمتداولين إلي الذهب كملاذ آمن يحفظ قيمته.
البريكس
كما ساهم الصراع ما بين الدولار ومجموعة البريكس التي تدعو للتخلي عن الدولار والتعامل بالعملات المحلية بين الدول المشاركة في تعزيز اللجوء إلى الذهب حيث دعمت البنوك المركزية في الصين والهند وتركيا تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي بشكل فعال أدى بدوره إلى تسارع ارتفاع أسعار الذهب عالميا بصورة كبيرة، ورغم التوقعات بأن الذهب سيظل هو الملاذ الأكثر أمانا واستقرارا خلال الفترة القادمة، متقدما بذلك على جميع أشكال الاستثمار الأخرى في السندات والأوراق المالية والدولار.
وعن السعر المحلي يقول رئيس الشعبة: مع التطورات الأخيرة التي شهدها السعر العالمي مع ختام اليوم، بلغ سعر الجرام 3785 للذهب عيار 21 في السوق المحلي.